ملتقى الموظفين النازحين يتجه لمقاضاة الحكومة في حال عدم إستجابتها لمطالبهم ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟ خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا
روى لي المرحوم اللواء علي السلال هذه الحكاية ذات الدلالات التاريخية والمهمة:
يتذكر اللواء علي فيقول أنه بعد انقلاب 5 نوفمبر 1967 ومغادرة المشير السلال للقاهرة تمت استضافته في قصر العروبة وكان الرئيس جمال عبدالناصر مشغولاً مهموماً بإدارة حرب الاستنزاف بعد نكسة يونيو المريعة وكانت مصر في حالة استنفار هائل لاستقبال جيشها العائد من اليمن وإرساله إلى ثكنات القتال على حدود تماس جبهة الحرب مع "إسرائيل"
كان المشير السلال قد غادر اليمن وهو لايمتلك ريالاً واحداً في جيبه كما لا يمتلك ريالا واحداً في داخل اليمن أو خارجه!
يا للرجال العظماء!
لكن مصر عبدالناصر استضافت الرجل وابنه بكرمٍ واحترام وأقرّت مرتباتهما بدرجتهما للمشير كرئيسٍ سابق ولولده علي الرائد حينها والذي هو عائل أسرة.
كان علي السلال يشكو لأبيه أن راتبه مجرد 17 جنيها وأن المفترض أن يكون 30 جنيها وفقاً لرتبته ومساواةً بزملائه ..وكان يلح على أبيه المشير أن يكلم عبدالناصر كي يوجه بإضافة مبلغ ال 13 جنيها لراتبه!.
رفض المشير طلب ابنه بحزم قائلا! خلاص مامعك إلا ذي معك .. وبعدين الرجّال في حالة حرب!، فيرد علي بعناد الشباب متوعداً بأنه سيجد طريقةً ما ليوصل مظلمته لعبدالناصر!.
فيهدده الأب بالويل والثبور لو أنه فعل ذلك!وطال جدالٌ بين الولد وأبيه.
ومرت شهورٌ .. حتى جاءت مناسبة وطنية دعى فيها عبدالناصر صديقه المشير السلال وابنه علي لحضور الاحتفال بالمناسبة.
كان المشير يقف إلى جانب عبدالناصر بينما عيناه ترمقان ابنه علي محذراً إياه بما معناه: انتبه تكلم الرئيس عبدالناصر من أجل ال13 جنيها حقّك!.
لكن علي تقدم فجأةً من الرئيس عبدالناصر الذي كان يعرفه جيدا وطلب مساواته بزملائه الضباط ..ووجّهَ عبدالناصر بذلك فوراً قائلاً ده حقك ياعلي!.
وكان المشير يرقب ذلك بعينيه ويهز رأسه متوعداً ولده بما معناه .. ماعليك! بيننا في البيت ههههه!
ذلك هو البطل الرئيس المشير السلال .. وذاك كان ولده علي الشريف النظيف شفاه الله وعافاه!.
تأمّلوا يا شباب البلاد .. رئيس جمهورية حكم البلاد 5 سنوات وغادر وهو لايمتلك ريالاً واحداً ولم يكن لديه رصيدٌ في بنك في داخل اليمن ولا في خارجه!.
وولده كذلك رغم أنه كان عضو تنظيم الضباط الأحرار وابناً للرئيس عاش على مرتب لايتجاوز 17 جنيها مصريا!
تأمّلوا قامات الرجال وهاماتهم وأقدارهم.. وقارنوا ذلك مع آخرين .. ثم احكموا!.
ولكن .. وفي النهاية، ثقوا ياشباب اليمن الكبير أن بينكم وفيكم ألف سلاّلٍ وسلاّل!
البلاد بانتظاركم!