الدعاية المليشاوية بين زراعة الوهم وزراعة الدمار
بقلم/ كاتب صحفي/حسين الصادر
نشر منذ: 3 سنوات و 11 شهراً و 14 يوماً
الجمعة 20 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 07:57 م
 

رأيت صور لحصادات قال من نزل ذلك المنشور انها تحصد قمح صيفي(في مناطق سيطرة الحوثي) ولم اتأكد من صحة الحدث . سيطر الحوثي على محافظات الهضبة المطيرة مضاف اليها اجزاء واسعة من شمال السهل التهامي وهذه المناطق من أخصب المناطق في شمال اليمن معظم هذه المناطق مزروعة بالقات وليس القمح او البن أو العنب
ويعتبر عنب وبن اليمن من اجود الأنواع العالمية، لم يحرك الحوثي ساكن فيما يتعلق بزراعة القات الذي أصبح المحصول الأول ، والقات على علاقة قديمة بالكهنوت الامامي ،الإمامة هي من ادخل القات الى اليمن وشجعت دينياً على تعاطيه تحت مبررات دينيه واطلقت عليه (قوت الصالحين وانه يساعد الفقهاء على الاجتهاد في مسائل الفقه المعقدة ويساعد النساك على العباده) .

لا يستطيع الحوثي المساس بالشجرة المقدسة التي تجاوز دورها من مساعدة النساك والفقهاء الى مساعدة مقتالي التحشيش الديني فبدونها لن يكون هناك قتال .

حديث دعاية الحوثي عن الإنتاج الزراعي هو اضغاث أحلام، فالمنظومة المليشياوية لاتنتمي لعصر الإنتاج وفكرها الإيدلوجي يقوم على الجباية والريع انها قادمة من عصور مظلمة، ولن يكون لها اي تأثير ايجابي اللهم حجم الدمار الذي سوف تتركه على الارض والإنسان لعقود طويلة.

وكان الأولى بالإعلام الحوثي ان يحث قيادته على ايصال المساعدات الانسانية للذين يتضورون جوعاً وتوفير جهد الدعاية وصناعة الوهم.

واذا كان لابد من مكافئة الحوثي على جهوده الزراعية فيجب مكافئته على زراعة ملايين الالغام وهي تفوق عدد اشجار رمان صعده وبرتقال مارب ونخيل حضرموت.