اقتحم عشرات المسلحين اليوم مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز ومنعوا اللجنة الوزارية ومدير مكتب التربية الجديد من دخول المكتب لاستكمال إجراءات التسليم والتسلم.

وقال شهود عيان ان المسلحين قدموا إلى التربية عند الساعة السابعة من صباح اليوم على متن عشرات السيارات نوع " حبة جيب " وكسروا أقفال مكاتب التربية والتعليم ونهبوا بعض المحتويات وتمركزوا على أسطح مباني المكاتب وفي الأزقة والشوارع المحيطة بالمكتب.

وقالت مصادر متطابقة لـ " مأرب برس " ان المسلحين يتبعون شخصيات نافذة في المحافظة على صلة بمحافظ المحافظة وقيادات عليا في الحزب الحاكم والمحسوبة على بقايا النظام السابق والتي تتهم بالمشاركة بإحراق ساحة الحرية والوقوف وراء أعمال العنف التي شهدها مدينة تعز في العامين الماضيين وأن تلك القيادات خلصت في اجتماع لها مساء أمس بصالة عدن إلى إعاقة التغيير ومنع استكمال إجراءات التسليم والتسلم مهددين بالحرب إذا تم إقالة وكلاء المحافظة والمتهمين بالفساد.

كما اعتدى المسلحون على الصحفيين والمصورين ولاحقوهم بالأزقة المحيطة لمكتب التربية واعتدوا بالضرب على مصور ساحة الحرية عبد العزيز الذبحاني والمصور طه صالح.

مدير مكتب التربية والتعليم المعين منصور هزاع مقبل قال لـ " مأرب برس " استلمت المكتب بالأمس بكل سلاسة وبحضور مدير مكتب مدير التربية عبد الكريم محمود وبحسب تعييني من قبل رئيس الوزراء بناء على ترشيحي من محافظ تعز في تأريخ 2 / 2 / 2013م وتفاجأت صباح اليوم وأنا ذاهب لمزاولة عملي في مكتب التربية والتعليم بوجود أكثر من مائة مسلح يطوقون مكتب التربية والتعليم ويمنعونني من دخول المكتب وطردوا كل الموظفين في المكتب وأشار تواصلنا مع اللجنة الأمنية وإدارة امن تعز مرارا وتكرارا لكنهم يعدوننا بإخلاء التربية من المسلحين ولم يفعلوا.

من جانبه نفى رئيس اللجنة الوزارية المكلفة بدور التسليم والتسلم ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن وجود أي مسلحين يوم أمس عندما تم تسلم المكتب وتسليمه للمدير المعين منصور هزاع وقال في تصريح خاص لـ " مأرب برس " على وسائل الإعلام تحري الدقة والمهنية فيما تنقل من اخبار بعيدا عن المزايدات والتعصب الذي لا يخدم الوطن.