رئيس المجلس الثوري بحضرموت يتهم النظام السابق بالتفريط بالسيادة الوطنية

الخميس 19 إبريل-نيسان 2012 الساعة 09 مساءً / مأرب برس/ متابعات خاصة
عدد القراءات 4272

 

انتقد رئيس المجلس الثورية بمحافظة حضرموت، عضو المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية، الشيخ صلاح مسلم باتيس، ما وصفه بالتدخل الأميركي السافر، والانتهاك الصارخ للسيادة الوطنية في اليمن بحرا وجوا وبرا.

وقال باتيس في لقاء مع القناة القضائية المصرية الأولى، ضمن برنامج «كلام جريء»، مساء أمس، بأن هذا التدخل الأميركي لا يبشر بخير، ويزيد من الفجوة ويعقد الأمور، داعيا الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني إلى وضع حد لهذه التدخلات التي قال بأنها لا تؤدي إلى حل ولكن تزيد الطين بلة، وتوجد مبررا للرؤى المتطرفة وجماعات العنف، وتجعل التفاف الجماهير حول هذه الجماعات أمرا مستساغا وواجبا وطنيا وشرعيا مبررا، حسب قوله.

وأشار باتيس إلى أن النظام السابق هو من جعل اليمن مسرحا للتدخلات الخارجية وأرضا مستباحة ليطول بقاؤه في الكرسي ولو على حساب السيادة الوطنية.

وحول التدخل الإيراني في اليمن قال باتيس بأن الكل يريد أن يوجد له موطأ قدم في اليمن وأن مطمع القوى العالمية هو أن يصبح اليمن مسرح الصراع ليتسنى لها بسط نفوذها وإحلال مشروعها بما يسمى الشرق الأوسط الجديد الذي يسعون من خلاله إلى تفتيت الوطن العربي إلى دويلات صغيرة ويصبح الكيان الصهيوني هو القوة العظمى التي لا يقف أمامها شيء, وهو ما لن نسمح به مطلقا مهما كبرت التحديات وعظمت المشاق.

وأكد باتيس بأن هذا المشروع قد سقط نهائيا بعد ثورات الربيع العربي الذي رد الاعتبار لشعوب المنطقة والرفع من شأنها لتكون في المكانة العليا كما كانت في سابق عهدها حتى أن مراكز الدراسات الاستراتيجية الأمريكية الآن تدرس إعادة خططها وتصوغ طرق جديدة للتعامل مع شعوب المنطقة.

وانتقد باتيس الموقف الأمريكي المتخاذل تجاه الشعب اليمني وعدم قيامه بالدور الإنساني والأخلاقي كما يجب خصوصا وقد وأنها قدمت للنظام السابق كل إمكانياتها رغم فشله الكبير، ومع هذا لم تقدم للشعب اليمني ما يستحق للتخلص من بقايا هذا النظام الذي أساء إلى اليمنيين كثيرا.

وقال باتيس بأن ثوار اليمن يسعون إلى رد الاعتبار للمواطن اليمني وللأرض اليمنية حتى تعود كما وصفها الله في كتابه العزيز «بلدة طيبة ورب غفور» وحتى يتمتع المواطن اليمني بالعزة والكرامة والعيشة الهانئة التي تليق به بعد أن أذاقه المخلوع الويل وأهانه عند شعوب الأرض، مؤكدا بأن اليمن غني بالثروات والموارد الطبيعية إلا أن أكبر ثروة فيه هي الإنسان اليمني النشيط المجتهد المبدع الأمين الجبار الذي ينتشر في أرجاء المعمورة ونجاحاته يشهد بها العالم أجمع.