الحديدة: تعرض حدث لضرب مبرح في باجل خلف عاهة مستديمة والجناة طلقاء

السبت 03 إبريل-نيسان 2010 الساعة 08 مساءً / مأرب برس-الحديدة - غمدان محمد
عدد القراءات 10603

تعرض طفل "حدث" للاعتداء بالضرب المبرح - يوم الخميس الموافق 11/3/2010م - بمديرية باجل محافظة الحديدة، حينما كان عائدا من مدرسة الفلاح إلى منزله بمديرية باجل.

وحسب معلومات مراسل مأرب برس في الحديدة فقد تقطع لطريق عودة الحدث علي عبدالله صالح البرعي إلى منزله ثلاثة أشخاص أشبعوه ضرباً عند الثالثة عصراً حتى كاد أن يفارق الحياة لولا تدخل العناية الإلهية.

وتعود جذور القضية - حسب المراسل – إلى تعرض ثلاثة أشخاص هم (أ .ع.ع ) و (ع,ع,أ) و(أ,ا) للحدث الطالب في التاسع ابتدائي لطريق الحدث والإنتقام منه على ذمة إتهامه بضرب شقيقهم في لحظة لم يكن البرعي ليدرك أن هناك من يترقبون خروجه لينهالوا عليه ضربا" بعد أن تفرق الطلاب عنه".

وأشار شهود عيان إلى أن الحدث البرعي تعرض حينها لضرب مبرح فقد وعيه جرائه وأصيب بعاهات ربما تكون مستديمة تلازمه طوال حياته لم يكونوا يؤدبونه كما قالوا لأنه ضرب أخوهم بل ربما أرادوا أن يفقدوه حياته أو ينهوا بقية حياته في عجز كلي".

 وحسب أقاربه- فقد كان علي عبدالله البرعي يناجي طيف خياله وهو عائد في طريقه بأنه سيصبح طبيبا" وربما طيارا" ولم يكن يحلم انه سيكون بروسلي أو شاروخان الهندي بينما المتربصين به كانوا على الباب ينتظرونه ويخططون كيف يطرحونه أرضا" وينهالون عليه ضربا" في حين ما كان من المواطنين اذين شهدوا الواقعة، الا ان نقلوه الى مستوصف الحسن النموذجي الأقرب في مديرية باجل ، وبعد فرار الجناة.وهناك كشف التقرير الطبي عن تعرض الحدث علي البرعي الذي وصل الى المستوصف في حالة شبه غيبوبة لضرب مبرح فقد به وعيه، وقد بدا يستعيد وعيه بعد اخذ العلاجات ولكن مع ضعف في التركيز وضعف في الكلام وعدم الاستطاعة في الرؤية".

وفي توضيح التقرير لنوع الإصابات التي وردت في التقرير المكون من صفحتين منها اختصارا" : كدمة ورمية مسودة اللون مصحوبة ببعض الاحمرار في الاطراف وطولية الشكل طوله 9 سنتمتر وعرضها 5 سنتمتر وممتدة من اعلى الجبهة الجهة اليمنى حتى أسفل العين اليمنى على الخد الأيمن. إضافة إلى احمرار شديد داخل العين في الجهة الداخلية للجفن السفلي وهو ناتج عن نزيف دموي بالعين، وتعرضه أيضا إلى ما يزيد عن (11)كدمة ورمية في وجهه وجميع انحاء جسمه، وكذا خمسة خدوش تبلغ أطوالها من0.5 سنتمتر الى 7 سنتمتر مع نازفة بالدم

وخمسة احمرارت متورمة موزعة في أنحاء جسمه تصل اطوالها مابين 6 سنتمتر الى2 سنتمتر

الى جانب نزيف في الأنف وغيرها من الإصابات الظاهرية التي سجلها المستوصف، عوضا عن الاصابات الداخلية التي حدد بعضها في مستشفيات أخرى بعض منها والتي من اهمها نزيف داخلي لا يزال يعاني منه وارتجاج في المخ ونصح تقرير المستوصف بعرضه على أخصائي مخ وأعصاب وعيون

وتبين عن نقله فعلا الى مستشفى الأمل في مدينة الحديدة ، وبعد أن عمل له أشعة مقطعية على المخ في نفس اليوم 11/3/2010م ونصح الأطباء بترقيده في المستشفى وعرضه على أخصائي العيون حيث ان المريض يشكو من عدم الرؤية".

ونظرا لحالة والده المادية الصعبة، فقد فضل نقل ولده إلى مستشفى العلفي نظرا لحالته المادية وهناك كانت المفاجئة التي صدمته عندما أراد العودة بابنه الى المنزل ليفاجئ بالطبيب يوجهه بنقل ابنه الى غرفة الانعاش ليلازمها من يومها وحتى يوم 24/3/2010، وقبل أن يفاجئ بالأطباء ينصحونه بنقله من بمستشفى العلفي الى صنعاء نظرا لسوء حالته". وحسب ماتشير رسالة مؤرخة في تاريخ 24/3/2010م، وجهها المستشفى الى من يهمه الأمر ومرفقة بتقرير إحالة للمريض بموجب مذكرة موجهة من نيابة الأحداث الى إدارة المستشفى بتاريخ 13/3/2010م تطلب تقريرا أولياً مفصلاً عن حالة المجني عليه ....

  وأكد مراسل مأرب برس "أن النيابة بدورها القت القبض على المتهمين الثلاثة وأحالة اثنين منهم الى إدارة الاحداث والثالث إعادته الى نيابة باجل لانه غير حدث بحسب تقرير الطبيب وذلك بعد مطالبات عديدة من والد المجني عليه".

ويؤكد والد المجني عليه في مناشدته لوزير الداخلية ومحافظ محافظة الحديدة، تحمله نفقات علاج ابنه وبقاء الجناة أحرارا في منازلهم كأن الأمر لايعنيهم ، متهما النيابة بعد الزامهم أوقيام الأجهزة الأمنية بعلاج المجني عليه " الحدث " نظرا لما يعاني منه الأب الآن من وضع صعب وخاصة بعد أن وجهه الأطباء بإحالة ابنه إلى صنعاء فيما أولياء أمور الجناة لم يحرك ساكن ولاهم لهم الا أن يتنازل الاب عن دم ابنه وهو يشاهد ابنه كل يوم في مستشفى العلفي يدفع دم من بطنه ، في لحظة لم تتكلف فيها نيابة الأحداث او النيابة العامة في مديرية باجل أو إدارة الأمن- حسب قوله- القيام حتى باجبار أولياء أمور الجناة على تحمل علاج ابنه رغم أبدائه حسن النية وعمل التزام بالتنازل اذا مالتزموا بعلاج ابنه"، وفي لحظة يخشى- كمايقول لمأرب برس- أن تسوء حالة ولده ويراه وهو يموت أمام عينه بينما هم ينظرون له ويطالبونه بالتنازل عن حياة ابنه التي كادت أن تزهق على أيدي من وصفهم بالغدارين وكائنه حيوان لانفس له ولا قيمة ...

وتفيد آخر الأنباء المتعلقة بالقضية أن الطفل علي عبدالله صالح البرعي قد خرج من مستشفى العلفي بعد أن رقد فيه عشرون يوما في غرفة الإنعاش وهو مخلوع اليد لا يستطيع تحريكها، بينما النيابة لاتزال تتابع المتهمين بالاعتداء بعد أن أطلقتهم بضمانه حضورية تركتهم طلقاء يسرحون ويمرحون، في حين يطالب والد الطفل وزير الداخلية ومحافظ المحافظة التوجيه بسرعة القبض على الغرماء وإلزامهم بدفع تكاليف العلاج والمستشفى واستكمال علاج ابنة حتى لاتسوء حالته.

الصورة للحدث ووالده في المستشفى