الإعدامات في إيران تتصاعد بشكل مخيف و 50 حالة خلال الشهر الجاري إنقسامات وخلافات حادة تعصف في حكومة الإحتلال الإسرائيلية وقد تقلب موازين المفاوضات على الهدنة جيش روسيا يواصل التقدم والزحف ورئيس أوكرانيا يعلن عن هجومًا أوسع نطاقًا احتدام الصراع الرئاسي بين ترامب وبايدن واتهامات بالخرف والمخدرات والقادم أعظم أول دولة عربية تعلن سداد جميع ديونها إلى صندوق النقد الدولي الطيران الإسرائيلي ينفذ عمليات اغتيال ثاني لقيادة كبيرة خلال 24 ساعة ومأرب- برس يرصد جانب منها مواصفات هاتف Galaxy M35 الجديد من سامسونغ دولة عربية تعلن سداد جميع ديونها إلى صندوق النقد الدولي موسم غير مسبوق.. رقم قياسي يدخل باير ليفركوزن تاريخ الدوري الألماني أول تعليق من البنك المركزي حول خروج مبالغ مالية عبر مطار عدن دون علم البنك بها
قُتل 9 عمال على الاقل وأصيب 7 آخرين في "مجمع إخوان ثابت" الصناعي والتجاري بمدينة الحديدة، غربي اليمن، في مجزرة مروعة ارتكبتها الميليشيات الحوثية مساء الخميس بالقصف الذي تجدد على المجمّع.
وجاء هذا القصف بالتزامن مع الإجراءات والترتيبات الجارية لزيارة مرتقبة تقوم بها بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" للمجمع ولمنشآت طبية مجاورة له.
وأوضحت مصادر متطابقة أن التصعيد الحوثي استبق الزيارة المرتقبة إلى "مجمع إخوان ثابت" و"مستشفى 22 مايو" من قبل بعثة الأمم المتحدة.
وفي أول تعليق لها، دانت البعثة مقتل وإصابة مدنيين نتيجة قصف "مجمع إخوان ثابت" الصناعي، وشددت على "ضرورة أن يتوقف قتل المدنيين"، دون أن تشير صراحة إلى مسؤولية الحوثيين عن هذه المجزرة.
وحثت البعثة الأممية في تغريدات على صفحتها بموقع "تويتر" الأطراف على استخدام الآليات التي تمّ وضعها في ستوكهولم قبل عامين للحفاظ على وقف إطلاق النار في الحديدة وتجنّب المزيد من المعاناة للشعب.
وأشارت إلى أن "الخسائر في أرواح المدنيين تظهر مرة أخرى عدم جدوى المعارك في محافظة الحُديدة، وتوضح أنه يجب احترام القانون الإنساني من قبل جميع أطراف النزاع لتجنيب المدنيين الوقوع في دائرة العنف المميت".
وأضافت البعثة الأممية: "بالإضافة إلى كونه مصنعاً عاملاً يخدم السُكان ويوفّر فرص العمل، يُنظر إلى موقع المجمع الصناعي كأحد المواقع المُحتملة لمكتبٍ لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) لتعزيز خفض التصعيد والحفاظ على وقف إطلاق النار".
وأكدت أن هذا الحادث الأخير "يوضح الحاجة الملحة لدفع عملية تجرّد الخطوط الأمامية من الصفة العسكرية".
وتحدثت مصادر عاملة في "مجمع إخوان ثابت" بأن القصف الصاروخي والمدفعي أدى لأضرار جسمية ودمار كبير في المجمّع. وقالت المصادر إن القصف كان "مركّزاً ومتعمّداً لإلحاق أكبر قدر من الخسائر".
وتسبب القصف المدفعي المكثف بمقتل تسعة من عمّال المصنع الأكبر في محافظة الحديدة الساحلية وأكثر من سبعة جرحى في حصيلة أولية، بالإضافة لتدمير أجزاء واسعة من المصانع.
وقال أطباء في المستشفى الميداني بالدريهمي إنهم استقبلوا 16 ضحية على الأقل، بين قتلى وجرحى، مع مؤشر على تتضاعف أعداد القتلى جراء الإصابات الخطرة.
بدورها دانت الحكومة اليمنية الشرعية "الجريمة الإرهابية البشعة" التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي باستهدافها "مجمع إخوان ثابت".
واستنكر وزير الإعلام اليمني معمّر الإرياني بأشد العبارات "الجريمة الإرهابية"، وقال إن "هذه الجريمة النكراء تأتي في ظل رفض ميليشيات الحوثي السماح لنائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة دانييلا كروسلاك بزيارة المجمع التجاري، رغم وساطة المبعوث الأممي، في تحد واستهتار غير مسبوقين بالمنظمات والقرارات الدولية واتفاق ستوكهولم".
وطالب وزير الإعلام اليمني الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوث الخاص لليمن وبعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة "بموقف واضح وحازم من هذه الجريمة النكراء التي تضاف لمسلسل جرائم ميليشيا الحوثي، واستمرار خروقاتها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة".
وتأتي المجزرة بعد أيام من مجزرة مماثلة ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق 16 طفلاً وامرأة في قرية القازة بمديرية الدريهمي جنوبي محافظة الحديدة.