داء الكلب يفترس عشرات اليمنيين ويلحق أضراراً جسيمة في حياة الأطفال ودعوات لتوفير الدواء الكافي (فيديو)

الثلاثاء 16 إبريل-نيسان 2013 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - محمد أبو راس - خاص
عدد القراءات 13171
الطفلة أميمة في حضن والدها

فارق العشرات من الأطفال في محافظات يمنية مختلفة، وخاصة إب وذمار، فارقوا الحياة؛ بسبب فيروس داء الكلب، الذي انتشر بشكل واضح ومخيف، حيث وصلت حالات عض الكلاب المسعورة للأطفال – بشكل خاص - الى أرقام مهولة خلال الأعوام الماضية.
وقدرت عدد الإصابات تلك بالآلاف، ووصلت بعض حالات الإصابة بالمرض، مرحلة الخطر والموت .
الطفلة أميمة تصارع سكرات الموت، بعد أن عضها كلب مسعور، قبل حوالي شهرين ونصف، في إحدى القرى الريفية بمديرية السياني التابعة لمحافظة إب - وسط اليمن . 
الطفلة التي تدعى أميمة محمد على سعيد, ذو الـ 7 من العمر, رفض والدها ظهورها في الإعلام؛ لأنه يزيد من حزنه كونه لم يتنبه لحالتها منذ البداية – حسب قوله - إلا بعد ان نشرت وسائل الإعلام المختلفة حالة لطفل مصاب بمرض مشابه لأبنته وهو الطفل أسامة مقبل، الذي توفي يوم الأربعاء الماضي مصاب بداء الكلب .
واستطاع "مأرب بر س" أن يحصل على صور للطفلة أميمة بطريقة خاصة إيمانا منه بضرورة نشر مثل هكذا حالات لتوعية المجتمع بخطورة المرض وسبل الوقاية منه وقت حدوثه .
ووصلت إصابة الطفلة أميمة، بفيروس داء الكلب مرحلة الخطر، حيث تصارع سكرات الموت في عيادة داء الكلب بمكتب الصحة بمحافظة إب، ويتوقع الأطباء أن تفارق الحياة بعد ساعات .
وكان طفل آخر يدعى طه محمد الخطيب، عضة كلب مسعور في مقدمة رأسه في مدينة جبلة قبل يومين، وهو الآن يتلقى الدواء الذي يمكن ان يقيه من تجاوز مرحلة الخطر بالإصابة بهذا الداء الخطير .
كما تمكن "مأرب برس" من رصد أطفال تجاوزوا مرحلة الخطر بالإصابة بمرض داء الكلب رغم حصول العض من الكلاب المسعورة إلا أن العض ترك أثاراً سلبية وإعاقة نصفية لهم .
فالطفلة شيماء، تنتمي لمحافظة الضالع، ونجت من الإصابة بالفيروس نتيجة تلقيها الدواء بعد إصابتها ولكن الإصابة ظلت معيقة لها حيث أتلفت أنفها .. شاهد الفيديو المرفق أسفل.
الحال نفسه يتجدد مع الطفل ماجد، الذي نجا من الإصابة بالفيروس لكنه فقد إحدى عيناه .
عدد من المختصين، طالبوا الحكومة ووزارة الصحة الإسراع في توفير الكميات الكافية من العلاجات الخاصة بفيروس داء الكلب نظرا لتزايد الإصابة بالفيروس، كما طالبوا بفتح عيادات متخصصة في اكثر من مديرية نتيجة للانتشار الواسع لظاهرة الكلاب الضالة والشاردة (المسعورة) .
من جانبهم طالب المختصون بهذا المرض أيضا الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية وغيرها ومنظمات المجتمع المدني تبنى حملات المناصرة والتوعية بخطورة هذا المرض وسبل الوقاية منه وعدم التساهل مع أي حالات عض تحصل للإنسان سواء كان كبير أو صغير رجل أو امرأة .
شاهدة الفيديو كاملاً