قال الأمين العام لمجلس رجال الأعمال اليمنيين إنه تقلى تهديدات هاتفية من شخص مجهول مساء أمس ، وأنه ابلغ وزارة الداخلية بذلك مطالبا إياها بالتحقق من صاحب الرقم المذكور والتحقق عما إذا كان المتصل بالتهديد أجيرا اومدفوعا أ ومكلفا او متطوعا او مثيرا للفتنة وأضاف عبدالسلام الأثوري في بلاغ صحفي _حصلت مأرب برس على نسخة منه _ إن التهديد كان نتيجة لمعارضته المستمرة لدعاوى رجال الأعمال حول قانون ضريبة المبيعات . وأعتبر الأثوري التهديد (سار في طريق الإساءات من خلال التصريحات التي قام بها رئيس غرفة الأمانة ضد المجلس بلغة غير لائقة وغير مقبولة وقامت بعض الغرف التجارية الصغيرة بإصدار بيانات ضد المجلس وبلغة الشتم والإساءات والتجريح ) حسب ما ورد في البلاغ وأكد الأثوري : (إن التهديدات لن تخيفنا ولن تمنعنا من الوقوف بمسئولية تجاه البلد ومتطلبات تطويرها وتجاه قطاع الأعمال الذي نستهدف النهوض به ومحاربة الواقع المضر بمستقبل البلاد واستقراره وبواقع فساد الاحتكار والمحتكرين كما أننا لن نقبل بان يصبح الشعور بالفوضى والتسيب هو السائد مضيفا : وان كان أولئك الذي يهددوني بأنهم بأموالهم قادرين على استئجار من يقول بتأديب الناس بالعنف والاعتداءات وإنهم سيفلتون من العقاب فاقول لهم لن تمر سلوكياتهم وتصرفاتهم ولن يمروا بأموالهم ونفوذهم) . وكان أمين مجلس رجال الأعمال في اليمن أنه تلقى تهديد من هاتف محمول برقم ( 733722006) عصر أمس بعد عودته من عزاء العميد علي الشاطر في وفاة ابن شقيقته . وأضاف البلاغ إن التهديد الهاتفي تضمن القول: (أنا سيدك أيش دخلك بقضايا رجال الأعمال والضرائب ، أنت إنسان بلا أدب وما ادبوكش واحنا حنادبك ومش حتنفعك الدولة ولا مقالاتك) . وأرجع بلاغ الأثوري التهديد بسبب مقال (كتبته في أسبوعية (26سبتمبر) قبل عددين أدنت به دعوة الإضراب الذي دعت إليه غرفة الأمانة التجارية في إطار ضغوطها ضد الدولة لإيقاف العمل بضريبة المبيعات ، وعبت في المقال موقف الغرفة لدعوتها للتجار بالإضراب والبلد تمر بظروف حساسة ومواجهات مع تمرد عصابة الفتنة والإرهاب بصعدة وطالب في مقاله الغرفة والاتحاد بإتباع الحوار عبر المؤسسات الدستورية وليس باصطناع الفوضى والاضرابات) . وأشار الأثوري في بلاغه إلى ما تعرض له من إعتداء في أواسط عام 2002 من فئة معينة استغلت نفوذها وأموالها وإمكانياتها عندما استأجرت ثلاثة عشر مسلحا من رجال الأمن المركزي وبدون وجه قانوني ليعتدوا عليه وعلى احد أولادة الذي كان عمره لا يتجاوز 6سنوات والذي أصيب بمرض اليرقان في الكبد وظل يتلقى العلاج شهور خارج البلد ومازال حتى اليوم متأثرا من ذلك بسبب الخوف والإرهاب الذي تلقاه يومها بعد تكسير السيارة وأخذنا بالاختطاف بقوة السلاح أمام الناس وإصابته بالكدمات من أعقاب البنادق مشيرا إلى انه لايريد الدخول في تفاصيل تلك الهمجية التي لو تم شرحها وتفصيلها بحقيقتها وأبعادها لأسقطت من خلالها الأقنعة البراقة لتلك الفئات التي ينظر إليها كنموذج للأخلاق والمروءه وسيعرف الناس الحقائق المخفية التي تشكل الصورة التي لايقبل النظر اليها