الإعدامات في إيران تتصاعد بشكل مخيف و 50 حالة خلال الشهر الجاري إنقسامات وخلافات حادة تعصف في حكومة الإحتلال الإسرائيلية وقد تقلب موازين المفاوضات على الهدنة جيش روسيا يواصل التقدم والزحف ورئيس أوكرانيا يعلن عن هجومًا أوسع نطاقًا احتدام الصراع الرئاسي بين ترامب وبايدن واتهامات بالخرف والمخدرات والقادم أعظم أول دولة عربية تعلن سداد جميع ديونها إلى صندوق النقد الدولي الطيران الإسرائيلي ينفذ عمليات اغتيال ثاني لقيادة كبيرة خلال 24 ساعة ومأرب- برس يرصد جانب منها مواصفات هاتف Galaxy M35 الجديد من سامسونغ دولة عربية تعلن سداد جميع ديونها إلى صندوق النقد الدولي موسم غير مسبوق.. رقم قياسي يدخل باير ليفركوزن تاريخ الدوري الألماني أول تعليق من البنك المركزي حول خروج مبالغ مالية عبر مطار عدن دون علم البنك بها
جين فيرغوسون، الجزيرة الدولية، صنعاء، اليمن
ترجمة مهدي الحسني
بعد عام من الاحتجاجات و العنف، يعود اليمنيون بحذر الى حياتهم الطبيعية. تبدو الامور هادئة، لكن الناس قلقون من حدوث مزيد من الاضطرابات.
زايد الجبرتي، مالك محل، ليس الوحيد الذي يتساءل ان كانت الثورة و ما جلبته من تبعات، تستحق كل تلك التضحية، يقول زايد "لا يوجد هناك يمني لا يحب بلاده و لا يتمنى لها الاستقرار، كانت اوضاعنا افضل قبل الثورة، و كان يصل ثمن خمسة جالونات من البنزين الى 1,500 ريال، اما الان فثمنها يبلغ 2,500.
ان الجدل الدائر حول التغييرات السياسية هنا، يهدد بتجدد العنف، تم استبدال الرئيس علي عبدالله صالح بنائبه، عبدربه هادي في فبراير. و جزء من الاتفاق ايضا ان تتم اقالة افراد عائلة صالح من مناصب قيادية عسكرية، لكن هذا الامر اثبت صعوبته.
الاسبوع الماضي اقيل قائد القوات الجوية وهو الاخ غير الشقيق لصالح، و قامت قوات محلية تابعة له بمحاصرة مطار صنعاء، واغلقوه لمدة يوم. لكن جاء الرد – من قبل الحكومة - بارسال تعزيزات أمنية جديدة الى هناك.
حفل الاستقبال الذي اقيم للترحيب بقدوم القوات الامنية الجديدة بعث برسالة واضحة لكل من يفكر من الحرس القديم في رفض الاقالة اذا ما طلب منهم ذلك.
لكن ليس الجميع مهتمون بالسياسة. يحيى الشوكاني الذي يمتلك مطعم للكباب في مدينة صنعاء القديمة منذ 30 عام يقول ان القتال الدائر بين النخبة، ليس له اي تأثير يذكر عليه..
يقول الشوكاني "عملنا لا يعتمد على هؤلاء الناس. انا لدي عملي الخاص و اتعامل فقط مع هؤلاء الناس في السوق"، بعض زبائنه سعداء بالتغيير، و ان كانوا قلقين من تجدد القتال.
يقول احد الزبائن "التغيير الذي حدث شيء جيد، و نحن سعداء بذلك و لسنا قلقون. التغييرات جيدة، لكن اذا لم يرحل اولئك القادة عن المؤسسات العسكرية، ستكون هناك مشاكل بكل تأكيد. نحن متأكدون من ذلك".
القوات التي انشقت عن الحكومة ما زالت في الشوارع. وبالرغم ان نقاط التفتيش كهذه اصبحت نادرة في صنعاء، الا ان المقاتلين من مختلف الفصائل ما زالوا متواجدين هنا.
اتفاق السلام ما زال صامدا حتى الآن، لكنه معرض للانهيار، لقد صمتت البنادق على نطاق واسع في صنعاء، و سحب طرفا الصراع مقاتليهما. لكن التغييرات الحكومية ما زالت حديثة و هشة. و اذا لم تصمد التغييرات مدة طويلة، فان احتمالات تجدد العنف يبقى واردة جدا.