وفي أول تعليق أمريكي على قبول حماس مقترح وقف إطلاق النار في غزة، قال مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، اليوم الاثنين، إن “أي خطوة يمكن أن توصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب، مرحب بها”.

ووفقاً لقناة “الحرة” فإن المصدر دعا إلى عدم الإفراط في التفاؤل قبل معرفة الموقف الإسرائيلي، مشيراً إلى أن “موافقة حماس على الصفقة لا يعني انتفاء هدف إسرائيل بالقضاء على الحركة”.

– واشنطن تدرس رد حماس

وفي سياق متصل، قال منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي جون كيربي: إن التوصل لاتفاق هو أفضل نتيجة بالنسبة للرهائن والشعب الفلسطيني.

وأضاف كيربي في مؤتمر صحفي: أن “الرئيس جو بايدن أحيط علماً برد حماس وسنقيمه ونبحث مضامينه”.

وأشار إلى أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه)وليام بيرنز، كان في المنطقة لإجراء مناقشات بخصوص المقترح.

وأضاف: “نريد إخراج هؤلاء الرهائن، ونريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، ونريد زيادة المساعدات الإنسانية”، مضيفاً أن التوصل إلى اتفاق سيكون “أفضل نتيجة على الإطلاق”.

أما بالنسبة للعملية العسكرية المحتملة في رفح، قال كيربي: “لا ندعم شن عملية برية في رفح لا تراعي سلامة المدنيين”.

بدوره، قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحافيين: “يمكنني أن أؤكد بأن ردّا صدر عن حماس، ندرس هذا الرد حاليا ونبحثه مع شركائنا في المنطقة”.

وأكد ميلر أن وقف إطلاق النار “يمكن تحقيقه بالتأكيد”.

ولفت ميلر إلى أن أي عملية عسكرية الآن ستؤدي إلى تعطيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كبير.

وتحدث بايدن هاتفيا في وقت سابق الاثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فيما، قال البيت الأبيض إن الرئيس شدد على موقفه “الواضح” حيال رفح.

– “ذوونا أو نحرق البلد”

وعلى صعيد آخر، وبعدما أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، انشغل الغزيون بالاحتفالات، لكن الأمور لم تكن هكذا على الجانب الإسرائيلي، إذ، أن عائلات الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس خرجوا للتظاهر فوراً.

وبينما أبدوا ارتياحهم لإعلان حركة حماس بالموافقة، قالوا: إن الوقت قد حان لإعادة ذويهم، في إشارة منهم إلى ضرورة إتمام صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس.

وهدد ذوو المحتجين قائلين: “الوقت حان لإعادة الأسرى أو سنحرق البلد”.

ويذكر أن حماس كانت قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الاثنين، قبولها مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي تقدمت به مصر وقطر.