هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
محكمة ، قاضي ، محامي ، مرافعات ، قضايا نشر ، مداهمات ، اعتقالات ، سجن ، حجز ، لعل ما سبق ذكره هي مفردات باتت ملازمة للصحفي اليمني ملازمة ظلُّه له ، وأصبح الخبر والتحقيق والمقال والتقرير والتحليل جزء من الماضي وذكريات دراسية أوشك أن يعفى عليها الزمن . كثيرون هم الذين تعرضوا لمضايقات بسبب مقالات انتقدوا فيها السلطة وكأنه يُراد لمعشر الصحفيين أن يصبحوا قِطاع عام أو سماسرة في أروقة الحكومة ليسلب منهم شرف المهنة وصحوة الضمير وصدق الكلمة ، وحينها فليس ثمّـة فارق بين الصحفي وبائعة اللّحوح التي تستهوي الناس بكلامها المعسول طمعاً في الحصول على قيمة رغيف الخبز بصرف النظر عن خدش الحياء الذي تتعرض له من قبل بعض السُّذج والجهلة !!
هل سمعتم أن حكومتنا كرّمت صحفياً على مادّة صحفية أو دراسة بحثية أوتحقيقاً فريداً قام به ، ولهذا فاجمال عامر شرّف اليمن عندما حصد جائزة الشجاعة الصحفية لكن حكومتنا "الرشيدة" تريد أن تنتزع هذه الشجاعة من قلوبنا وتجعلنا كما لو كنّا مجموعة كتبة تنقصهم الشهامة وتستهويهم الريالات . إن الصحافة "مهنة المتاعب" وهي تتطلب إنساناً عند مستوى التحدّي ، ولَكَمْ رأينا صحفيين سقطوا في الطريق أو _لنقل أُسقطوا_ لأنهم فعلاً وجدوا أن في (وعورة الطريق) و(قلّة الزاد) سببان كافيان لحط الرحال أينما شاءت السلطة ظناً منهم أن هذا تطوراً ملحوظاً في فهمهم وعقلياتهم ونقلة نوعية في سبيل إثبات الجدارة والاستقلالية، وأن المهادنة وترك مشاغبة الحاكم هما بالتأكيد عاملان أساسيان للاستقرار النفسي وزحزحة عامل الخوف من أدوات السلطة التي تقمع بها الصحفيين كل يوم !! ليس المهم أن يكون الصحفي مشاغباً على الدوام لكن الأهم الا يقتات على حساب مبادئ هذه المهنة العظيمة وليعش ما بدأ له حراً وليمت كما الأشجار واقفاً لانه وحده رسم لنفسه هذه الطريق مع العلم المسبق بما قد يجنيه من ورائها ، وإلا فلماذا يخاطر بما لا يمكنه تحمل تبعاته ؟ كم نحن بحاجة إلى صحافة وصحفيين جادّين ومخلصين لعملهم ولوطنهم بعيداً عن " الريمونت كنترول " الحزبي والتوصيات الهوجاء التي تقزم الإنسان وتجعله عبارة عن جهاز "رسيفر" لا يقدم ولا يؤخر إلا بما يمليه عليه المتحكم . صحيح للأحزاب الفضل _أحياناً_في صقل مواهب البعض لكن ذلك لا يعني ان يستخدم كعامل ضغط وتثبيط على الصحفي لمنعه من الانطلاق في فضاء صحفي سقفه السماء ونجومه رجالاً ضحوا بانفسهم في سبيل إيصال الكلمة الصادقة بكل موضوعية ودقة وتجرد .