السويد تعلن وقف مساعداتها التنموية لليمن وما الهدف من ذلك؟ تحسن في قيمة العملة اليمنية مقارنة بالأيام الماضية ''أسعار الصرف الآن'' كيف وصل ''مرتزقة'' من اليمن إلى روسيا؟ ومن هو الحوثي الجابري المتورط في خداعهم وتجنيدهم؟ انقطاع مفاجئ لخدمة الإنترنت في صنعاء مصرع قيادي حوثي بارز في محافظة الجوف ومصادر تكشف التفاصيل آبل تصدر تحديثًا لإصلاح طال انتظارة في ثغرات أمنية خطيرة في أجهزة تفاصيل لقاء رئيس مجلس القيادة بالمبعوث الأمريكي لليمن المليشيات الحوثية تجبر طلاب المدارس على زيارة روضة الشهداء بمحافظة الضالع مباحثات سعودية أمريكية بخصوص السودان وتداعيات المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتحاد الادباء وصف رحيلها بالفاجعة .. اليمنيون يودعون الكاتبة اليمنية المتخصصة بأدب الطفل مها صلاح
أمام ما يستجد حولنا من أحداث سياسية وتغييرات أساسية في بُنية الحكم وتركيبات الأوطان يقف اليمن متمثلا بأحزابه السياسية ومكوناته التنظيمية موقفا متنافرا ومتضادا فيما بينهم حسب توجهاتهم الأيدلوجية ومناهجهم الفكرية . فأمام أحداث سوريا يقف الحوثيون مع النظام الحاكم ضد الثورة المسلحة بينما يدعم تجمع الإصلاح هذه الثورة , وتنقسم قيادات الحراك الجنوبي والمؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك بين مؤيد ومعارض . ومع أحداث الانقلاب العسكري في مصر ضد الحاكم الشرعي المنتخب عبر ديمقراطية الصندوق الانتخابي يتفق الحوثيون والمؤتمر وقادة الحراك في الخارج على تأييد انقلاب الجيش ودعم نظام الحكم الجديد , وأنهم ضد ما تمارسه جماعة الإخوان من عنف وإرهاب . وهذا الموقف الموحد لهم يبين رفضهم لتسلم جماعة الإخوان المسلمين كرسي الحكم وسلطة الحاكم . وهو موقف علني يحمل ثلاث رسائل واضحة الدلالة لنظير الإخوان في اليمن متمثلا في " التجمع اليمني للإصلاح " مفادها :
1 ـ أن موقفنا هذا لا ينبع من حبنا لمصر وشعبها واستقراره ولكنه منطلق من كرهنا لكل ما تمثله جماعة الإخوان من فكرة ومنهاج ومن أهداف ووسائل ومن رسالة ورؤية في أي مكان كانت , ويزعجنا كثيرا ما نراها تتمتع به من قوة وترابط فيما بينها وما لديها من قدرة ونجاح في إدارة شئون الحكم والتقدم رغم الصعاب والمحن .
2 ـ إن ما حدث في مصر من انقلاب ضد حكم الإخوان أمر نؤيده وندعمه لما يمثله لنا من إمكانية تحقيق هذا العمل الجبار في أي مكان أخر , فما دام الأمر قد نجح في معقل دار الإخوان ومركز ثقلهم الشعبي والسياسي فإن الأمر قابل للتطبيق لدينا هنا في اليمن وهو ما سنسعى ونجتهد في إعداد العدة لتحقيقه .
3 ـ في مصر شهدنا تحالف المتشاكسين فيما بينهم " العلماني الليبرالي مع السلفي والقسيس مع الأزهري ورجل الأمن مع البلطجي " , ورأينا توافق المتناقضات فيما بينها " رسالة الدعوة مع الفن الهابط وخطاب الرويبضة مع فتوى العالم وانضباط الجيش مع غوغائية الشارع " من اجل تحقيق الهدف . وفي اليمن ندرك أن الخلاف الفكري بيننا " كمشروع حلفاء " عميق وأهدافنا متناقضة ونختلف على أمور عدة ولكن يكفي أننا اتفقنا على شيء واحد يجمعنا وهو " كراهية جماعة الإخوان " ويقين خطرها على أهدافنا المرسومة . ولذا يجب نسيان خلافاتنا وتوحيد طاقاتنا وجمع أنصارنا لننطلق ككيان واحد وبمخطط محكم قد تم إعداد برنامجه وتنسيق فقراته وترتيب خطواته لإسقاط عدونا المشترك إخوان اليمن " التجمع اليمني للإصلاح " .
حتما هكذا يفكرون , ويقومون بإطلاق بالونات اختبار لهدفهم يتم بها جس نبض تفاعل الحليف وردة فعل الخصم من خلال تصريحات إعلامية ومسيرات تأييدية وزيارات ميدانية وتحالفات سياسية . رسالتهم واضحة : " الدور عليكم ". فماذا أعد لهم أهل شعار " وأعدوا " من دفاع وصد عدوان !. أم أن باب النجار مخلع ؟!