اليورو ينهار والدولار يطير وسط تصاعد التوترات التجارية
ثاني رئيس يقرر عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة
ثالث دولة عربية تعلن رفضها دعوات تشكيل حكومة موازية فى السودان للدعم السريع
قوات خفر السواحل تعلن ضبط عصابة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن
إصابة مسؤول أمني بجروح خطيرة إثر استهداف مسلح
أول دولة عربية تعلن عن حل سياسي للأزمة اليمنية وتحقيق أمن منطقة البحر الأحمر
البرنامج السعودي يدعم قطاع التعليم في اليمن
زوجة موظف بمكتب المبعوث الأممي في اليمن تطلق مناشدة عاجلة وهذا طلبها
رئيس تحرير موقع مأرب برس لقناة الحدث: الحوثيون يحجبون أكثر من 220 موقع اخباري يمني وعربي ويسمحون لللمواقع الاخبارية الإسرائيلية والامريكيه الناطقه باللغه العربيه
شبكة تلفزيون سوريا تطلق قناتها الجديدة.. الثانية تبدأ بثها رسمياً
على رغم المطبات الكثيرة أمام اتفاق استوكهولم، إلا أنه يحمل بادرة خير بوضع اليمن على سكة السلام. ومثل أي مشروع سلام، تواجه مرحلته الأولى عقبات عدة؛ خروق ميدانية، وثقة مفقودة، وحروب كلامية لا تنتهي.
لقد رأينا، منذ اليوم الأول وإلى يومنها هذا، كيف واجه اتفاق استوكهولم المشكلات السابقة، حينما خرقه الحوثيون في جبهات عدة من الحديدة، وخدعوا المراقب الأممي فور وصوله، وجادلوا في إعادة تفسير بنوده، وخرج أتباعهم بتهديدات تلغي الاعتراف به، وانسحب المراقب، وحلّ بديله. وعلى رغم ذلك كله، نجح التحالف في تقديم صورة مسؤولة عنه، بانضباطه على الأرض، وتجديد التزامه بما اتفق عليه اليمنيون، وتشجيعه لخطوات مماثلة مستقبلاً. أما المجتمع الدولي، فعادت بوصلته إلى الصواب، الذي كانت عليه عند بدء عاصفة الحزم، إذ شاهد ورصد مخالفات الميليشيات، وعبثها في الميدان، وغباء استبدال ملابس عناصرها.
ومع ذلك، يبقى اتفاق الحديدة بداية جيدة لاتفاقات أخرى محتملة. وسنمضي أشهراً كثيرة حتى يستقيم الوضع في المحافظة، بمدينتها ومينائها. وإذا نجح الاتفاق سنكون أمام وضع أفضل على طريق السلام، فالأساس هو بناء الثقة بين الطرفين المتصارعين، والمرجعية هي القرارات الدولية، كالمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن. وبعد ذلك سيكون النقاش أكثر جدية حول الملفات العالقة، مثل حصار تعز، وتشغيل مطار صنعاء، وأموال البنك المركزي، وتبادل الأسرى والمعتقلين، وقد بدأت السلسلة باتفاق تبادل الجثامين، وهذه رحلة 2019 كاملاً.
وإذا نجح اليمنيون في حسم الملفات المعلقة أولاً، فسيسهل عليهم التعامل مع جبهات القتال الداخلية، وتبقى المعضلة الأخيرة جبهات الحدود مع السعودية، وتحديداً صعدة، لأن الميليشيا تعرف جيداً أن خسارة صعدة بمثابة نهاية ثلاثة عقود من حلم السيطرة، فقد رسمتها عاصمة لمشروع خلافتهم على الأرض، وواقعها اليوم أنها ماضية إلى خسارة عسكرية مع تقدم سعودي - يمني هادئ في عمق المحافظة.
«رحلة السلام» في اليمن طويلة، وحرب اليوم ليست كبقية حروب القرن اليمنية. إذ تركت الحروب السابقة الأبواب مشرعة لعودة القتال بعد سنين، وهو ما لا يجوز حدوثه مع هذه الحرب الطويلة. وعندما يكون الخطر على حدودك، فالحق معك وأصوات الاعتراض لا تحقق الصدى. ها هي تركيا تخوض الحرب في سورية لتحمي حدودها، وخاضتها روسيا في حدود كثيرة. الدول الكبيرة لا تتساهل مع أصغر الأخطار على أمنها، داخلياً وخارجياً، ولا تسمح بنشاط مسلح على الحدود، ولذا لن يكتمل السلام في اليمن قبل نهاية الوجود المسلح على الحدود السعودية.