ترامب يتعهد بتهجير سكان غزة ويؤيد ضم الضفة الغربية لإسرائيل
بتمويل كويتي...افتتاح مركز تعليمي بمحافظة مأرب
تشييع جثمان عقيد في الجيش اليمني توفي جراء مضاعفات التعذيب النفسي والجسدي في سجون مليشيا الحوثي الارهابية
خبراء: 4 خيارات أمام مصر لمواجهة مخططات ترامب ونتنياهو بشأن تهجير سكان غزة
الرئاسة اليمنية: إجراءات لعودة مجلس القيادة والحكومة وجميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل والتسريع بتنفيذ خطة الإنقاذ الإقتصادي
قرعة نصف نهائي كأس ملك أسبانيا تُبعد ريال مدريد عن مواجهة برشلونة
ملك الأردن يُبلغ ترامب موقفه من تهجير الفلسطينيين
عاجل: أسعار الصرف تسجل اليوم أسوأ قيمة للعملة اليمنية والإنهيار متواصل
الإطاحة بخلية على صلة بالحوثيين مطلوبة لوزارة الدفاع اليمنية
ضبط شحنة كبيرة من الأدوية المهربة قبالة سواحل المهرة
ينظر البعض إلى الثأر بصورة جزئية كعملية قتل انتقامية حيث يعد الثأر عملية اقتصاص ذوي الدم، هذا الاقتصاص قد لا ينال الفاعل بل قد يصيب أي فرد من قبيلته، أي قد يخضع لقانون (الطارف غريم) أو (الغريم أو ابن عمه).
ما يحدث من قتل متبادل في مناطق مأرب وشبوة والجوف لا يختلف عما يحدث في مناطق هنا أو هناك.
الثأر له أسباب وجذور يجب النظر إليها قبل النظر إلى النتائج والأضرار لأن الأضرار نتيجة حتمية لأن ما يحدث في تلك المناطق هي حروب واسعة ومدمرة من الصعب اختزالها تحت مسمى الثأر. ما يحدث ليس مجرد قتل وقتل متبادل لكن ذلك قد يبدأ بخلاف قد يكون بسيطاً أحياناً وقد يكون كبيراً وشائكاً أحياناً أخرى، خلافات يمكن تطويقها ومنع تطورها تخرج عن السيطرة بمجرد سقوط جريح أو قتيل، عندها ينسى الجميع سبب الخلاف الأساسي وينتقل طرفا النزاع لمواجهة المستجد الذي قد يقودهم إلى محطات مأساوية لا نهاية لها.
الجزء الأكبر مما يسمى بقضايا الثأر لها أسباب كان من الممكن تلافيها وإيجاد حلول لها قبل اراقة الدماء، ولكن هذا لا يحدث إلا في حالات متفرقة. وكثير من الخلافات تتصاعد وتخرج عن السيطرة رغم دور العرف القبلي الحاضر في كثير من المنازعات، وقد ينجح العرف والاحتكام إليه في حل كثير من القضايا ويخفق في أخرى. وغالبية القضايا تنشأ نتيجة خلافات حول أراض وحدود قبلية ويشكل هذا النوع النسبة الأعلى في الحروب القبلية في تلك المحافظات، بالإضافة إلى أسباب أخرى مختلفة تؤدي إلى الثأر.
هناك أمثلة حية تحدث بشكل مستمر حيث نرى كثيراً من الخلافات تتطور تدريجياً حتى تخرج عن السيطرة، وفي محافظة مأرب هذه الأيام هناك قضية تلقى اهتماماً واسعاً من أطراف عدة في المحافظة، وهي بدأت بحادث قتل لأسباب غير معروفة لأن القاتل والقتيل من نفس القبيلة (آل راشد بن منيف عبيدة) الحادث كان قبل سنوات تدخلت لاحتوائه شخصيات وأطراف عدة ولكن لم تفلح تلك الجهود قبل أشهر قام أقارب القتيل بالثأر من القاتل في صنعاء، واعتبر ذلك من قبل الطرف الآخر إخلالا باتفاقات بين الطرفين أدت إلى تفي القاتل من المحافظة. القضية الآن بدأت تأخذ منحى أكثر خطورة فحين نظر أحد الأطراف إلى الحادث كأخذ ثأر لابنهم القتيل لم يرها الطرف الثاني كذلك، وخلال الأشهر الماضية سقط من الطرفين سبعة قتلى وتدمرت منازل وممتلكات، ذلك أدى بطرف إلى اللجوء إلى قبيلة أخرى تحت ما يسمى (بالربع) في العرف القبلي. القبيلة المربعة أصبحت طرفاً في الخلاف لما تعتبره ظلماً لحق بربيعها، أخذت المفاوضات تجري بين قبيلتين رئيسيتين في المحافظة: قبيلة عبيدة وقبيلة الجدعان (الطرف المربع) حيث قام الجدعان بنصب نقاط قطاع على الطريق الرئيسية خط مأرب- صنعاء ومنع قبائل عبيدة من المرور وتم حجز كثير من السيارات والشاحنات والبضائع التي تخص قبائل عبيدة، وفي المقابل قامت قبائل عبيدة بنفس العمل في أرضها في ما يخص قبائل الجدعان. الوضع الآن بين القبيلتين لا يحتاج إلا لقدح زناد لتشغيل حرب قد تكون بداية لصراع دامٍ أحد أطرافها قبيلة إلى وقت قريب لم يكن لها صلة أو علاقة بما حدث من أحداث سابقة بين طرفي ثأر ينتمين إلى قبيلة واحدة. واذا لم يتم تلاشي ذلك فالقبيلتان عبيدة والجدعان على أبواب حرب اذا ما تطورت أحداثها فلن تنتهي، وسيخرج الطرفان عن السبب الرئيسي لمواجهة المستجد وما بعده.