طقس اليمن.. خبير أرصاد يتوقع ارتفاع تدريجي لدرجات الحرارة ابتداءً من الغد مقتل وإصابة 18 حوثيًا في تعز عاجل : وصول المبعوث الأممي الخاص باليمن الى صنعاء موظفون لصوص في سفارة اليمن بالقاهرة.. ماذا كشفت تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة؟ ''بترومسيلة'' وكر فساد كبير وتقارير رسمية تكشف المستور.. الشركة حولت أكثر من مليار دولار لحساباتها بالخارج ومقرها الرئيس لا يزال بصنعاء الكشف عن فساد بملايين الريالات بالعملة السعودية في قنصلية اليمن بجدة مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية يناقش ذاكرة الإعلام الوطني وزير المالية السوري يزف البشرى للشعب السوري بخصوص موعد زيادة رواتب الموظفين بنسبة 400% عاجل السعودية تكلف وفدا بالنزول الميداني في دمشق لتقييم الاحتياجات السورية براغماتية الشرع أمام اختبار التوازنات: هل تنجح سوريا في صياغة معادلة الاستقرار الجديد؟
نجحت الثورة الشبابية الشعبية في اليمن في مرحلتها الأولى كواقع فرضته الثورة بالحسم بأمر الرحيل لصالح ونظامه بعد ما اكتوى الشعب اليمني بناره، وكابوس ظل جاثماً على صدره طوال 33 عاماً، ولم يبق إلا مسائل تفصيلية لترتيب شكل وطريقة وأدوات النقل الآمن للسلطة .
صحيح أن صالح لم يغادر دار الرئاسة بعد، لكنه أقر برحيله عبر موافقته على مبدأ المبادرة الخليجية في إعلامه الرسمي، واقتربت اللحظات الحاسمة وساعة الصفر التي سيتنفس فيها الشعب اليمني نسيم الحرية، عما قريب بإذن الله .
ولا بد بالتفكير منذ الآن، من وجهة نظري، عن كيفية الاستعداد للمرحلة الانتقالية، وتظافر كل الجهود دون إقصاء أي طرف كان، لتأسيس وبناء يمن مؤسسي قائم على نظام سياسي برلماني ومواطنة متساوية وسيادة القانون بعد إعادة صياغته، لتتحقق الحياة الكريمة والآمنة لليمنيين .
والبداية بالتخلص من صالح وسلطته، وإيقاف الهدم المنظم، والفساد الذي عمق جذوره داخل مؤسسات الدولة، وأعتقد أنها جزء من مرحلة البناء، ثم إعادة البناء بوضوح لتكتمل العميلة الديمقراطية والتعددية السياسية عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة بنظام برلماني على القائمة النسبية .
كما تتطلب المرحلة القادمة التركيز على إعادة هيكلة كافة المؤسسات المدنية والعسكرية على أسس مؤسسية ووطنية، كونها أَسست على أسس عائلية، وقدمت الولاءات الحزبية الضيقة على الكفاءات النزيهة، وبهذه الإجراءات سيتم الإطاحة بكافة رموز الفساد.
وهذا بالتأكيد لا يتم في ليلة وضحاها، وإنما تحتاج إلى مدة زمنية تأخذ وقتها الكافي، وقد تحدث عنها د.محمد السعدي في مقابلته مع قناة السعيدة الشهر الماضي محدداً هذه الفترة بخمس سنوات بعد نجاح الثورة .
وأقول لشباب الثورة وللقيادات الفاعلة على الساحة اليمنية في الداخل والخارج أن نهاية عهد "علي صالح" أوشك أن ينجلي، وما تبقى إلا صبر ساعة، وأبشركم بنجاح ثورتكم المباركة لاختياركم النمط السلمي لها، وستفشل بإذن الله كافة مخططات صالح ونظامه لجركم إلى دائرة العنف، فاثبتوا واصبروا وصابروا إن الله مع الصابرين .
* مدير تحرير الإصلاح نت .