الإصلاح في مواجهة الإمامة
بقلم/ علي محمود يامن
نشر منذ: شهر و 24 يوماً
الجمعة 20 سبتمبر-أيلول 2024 07:34 م
 

جاءت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر نتيجة نضالات طويلة وجهود متوالية لاحرار اليمن ورجالات الحركة الوطنية ولم تكن وليدة اللحظة الزمنية التي دكت دار البشائر وهزت اركان الطغاة 

وقد كان لرجالات الحركة الوطنية ذات التوجه الإصلاحي شرف مقاومة الإمامة والانتصار للجمهورية في كل مراحل النضال الوطني وكان للعلماء ورجال الإصلاح دور بارز فيها بداء بثورة 48م التي تبناها الاحرار وصاغوا دستورها واهدافها وكان اهم منظريها ابو الاحرار الشهيد / محمد محمود الزبيري ورفيقه المناضل احمد محمد النعمان وما تلتها من مراحل النضال حتى اشعلت شرارتها في السادس والعشرين من سبتمبر المجيد في العام 1962م 

واستمرت الحركة الوطنية في الدفاع عن الثورة حتى ترسخت مداميك الجمهورية نستعرض هناء رؤية ودور الاصلاح في مواجهة الإمامة في ما يلي :

 

أولآ : رؤية الإصلاح لمفهوم الإمامة 

يرى الإصلاح ان الإمامة نظام نقيض لكل معاني العدل والحرية والنماء والتطور وتعني حكم السلالة والسيطرة على كل مفاصل الدولة والمجتمع والمؤسسات والاحتفاظ بامتيازات طبقية وسياسية واقتصادية مسنودة بزيف من النصوص الدينية التي ما انزل الله بها من سلطان او تاويلات خارج سياق العقل والمنطق ولي لاعناق النصوص ونقض لمبادئ الاسلام في العدالة والحرية والمساواة .

  

ثانيا : رؤية الإصلاح لثورة سبتمبر 

 كل ادبيات الاصلاح وكتابات مفكريه وقياداته ومنتسبيه توكد ان السادس والعشرين من سبتمبر المجيد لم تكن ثورة محدودة ضد سلطة ظالمة ونظام فاشي وحسب إنما كانت ثورة شاملة جامعة مانعة جمعت شتات اليمنيين ومنعت تابيد الظلم والخرافة والكهنوت 

وجددت الدين الإسلامي بنقائه في حياة اليمنيين وإعادة للإسلام الصحيح اعتباره وقضت على الخرافة وقوضت بنيان البدعة وأعادت للإنسان كينونته وكرامته .

وضعت قطار التاريخ اليمني على مساره الصحيح وطريقه القويم بعد انحراف اعتراه لفترات متفرقة خلال الالف عام ونيف من عمر الزمن .

تراجع خلالها الانتاج الحضاري للامة اليمنية الى عصور ما قبل التاريخ .

سبتمبر لم يكن حدث اللحظة بل مسيرة ضوئية ليوم بالف عام من الزمن .

 ثورة انتصرت لقيم الاسلام واعادت البعث الحضاري والدور الريادي لليمن 

وأحيت كينونة الذات اليمانية العريقة وروح شعبها العظيم ومثلت حائط الصد الشديد الصلابة في وجه كل المحن .  

المتأمل لسحر سبتمبر العظيم في حياة اليمنيين يدرك انه معجزة الله وقدره المحتوم في النهوض بهذا الشعب ودفع أباطيل الكهانة وزيف الدجل وصد كل عاديات الدهر عن حياض قحطان ومجد اليمن العظيم . 

 ثورة سبتمبر نقلت اليمن من حالة الاستعباد السلالي الارعن التي مثلت الصنمية البشرية وحالة الشرك والدجل في الحالة الإمامية التي صنعت دينا طبقيا ما انزل الله به من سلطان .

ما يميز اي يمني حر عن سواه ممن علقت العبودية في كينونته والاستبداد في ضميره هو الموقف من الإمامة والفكر السلالي رفضا ومواجهة المشروع الإمامي وانحراف سلالة الدجل والشعوذه

 

ثالثا : مفهوم الجمهورية في المخيال السياسي للإصلاح 

 

الجمهورية بالنسبة لليمنين ليست مصطلح سياسي ونظام حكم اختاره الشعب وناضل من اجله احرار اليمن وحسب إنها نقيض موضوعي وواقعي للإمامة بتاريخها العفن الذي اذاق اليمنيين الويلات والقهر والاستعباد والجهل والمرض وعزلة عن العالم 

الجمهورية علم ومعرفة وحرية ونماء وتقدم وروح ومعنى قدمت في سبيلها قوافل الشهداء وقرون من النضال الوطني

 ويتبني الإصلاح المواقف الإيجابية من الجمهورية ورموزها حبًا وتاييدا ونصرة ومن الهوية اليمنية انتماء ورابطة ومصير ذلك ان الجمهورية والإمامة طرفا نقيض وجودي، 

وأن الجمهورية هي حرية وكرامة اليمنيين وحقوقهم السياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية التي سلبها الكهنوت الإمامي هي المساواة والعدالة والحرية وإزالة الفوارق بين الطبقات هي منصة العلم وقاطرة المعرفة وسفينة التنمية   

هي الإسلام الصحيح النقي جوهره ومتنه الخالي من الخرافة والشرك والضلال ونقيض دعوة إبليس في الاستعلاء والكبر والغرور.

 

رابعا : نسف خرافة الإمامة في ادبيات الإصلاح 

بهذه المعاني والقيم تأسس التجمع اليمني للإصلاح في الثالث عشر من شهر سبتمبر العظيم في العام 1990 م كامتداد لحركة الإصلاح اليمنية الحديثة ملتزمًا بالخط الوطني والمسار القيمي الذي رسمته ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد، ويعمل على تحقيق اهدافها العظيمة ملتزمًا بالمسار الدستوري والقانوني والثوابت الوطنية ومحافظا على منهجه القيمي السلمي وبواعث النهوض التي تحقق نماء وتطور وازدهار الوطن.

 وقد رسم الإصلاح وأولوياته بالحفاظ على النظام الجمهوري 

يؤكد ان الثورة اليمنية قد أزاحت عن صدر الشعب اليمني حكماً اماميا فردياً سلالياً وراثياً منغلقاً وفقا لتصور سياسي ضيق يمزق الأمة ، ويستأثر فيها بالأمر والنهي ، كما أزاحت عن كاهل الشعب حكماً استعمارياً بغيضاً .

ويدعو الإصلاح الى تجريم اي تميز بين المواطنين بسبب العرق أو الجنس أو اللون أو المهنة أو المكانة الاجتماعية . ومن المنطلقات التي يؤمن بها الإصلاح اقامة الشورى والديمقراطية كنمط سلوك ونظام عام في مختلف جوانب الحياة 

 خامسا : في المنظومة الدستورية والقانونية 

عمل رجالات الإصلاح منذ وقت مبكر على بناء المنظومة الدستورية والقانونية على اساس العدالة والمساواة وحق الشعب في اختيار حكامه ومن خلال مجلس الشورى ولجنة تقنين احكام الشريعة الاسلامية على صياغة القوانين والانظمة واللوائح وفقا لاحكام الشريعة الاسلامية الغراء وفقا لاصح الادلة وما يتناسب مع تطلعات وثقافة المجتمع اليمني دون التقيد بمذهب معين او التقوقع في رأي واحد بوسطية واعتدال بعيدا عن الغلو والتعصب الطائفي المقيت الذي فرضته الإمامة على النظام القضائي والعدلي طوال فترات حكمها الظالم.

ويؤكد الإصلاح على الحفاظ على النظام الجمهوري ومحاربة الطبقية وازالة الفوارق بين المواطنين والحفاظ على الوحدة الوطنية اليمنية وتحقيق السلم الاجتماعي وحفظ آمن واستقرار وسيادة البلاد وإنهاء كل آثار ومخلفات الامامة والاستعمار .وترسيخ أسس الدولة الحديثة وتنمية التجربة السياسية وتحقيق التنمية الشاملة وتعزيز مبدأ المساواة وان المشاركة في الحكم  

وفقا للدستور والقانون هي حقوق اصلية واساسية لكل ابناء ألشعب. ويجب تعميق مفاهيم الشورى وتطوير وتوطين المؤسسية في كل موسسات الدولة والمجتمع .

 

سادسًا: من خلال المنظومة التعليمية والثقافية 

 

 أسهم الإصلاح في بناء المجتمع اليمني والحفاظ على سلمه الاجتماعي ومحاربة كل الامراض والعنصريات السلالية والطائفية والمذهبية والجهوية والمناطقية ولقد حققت مؤسسة المعاهد العلمية معجزة ثقافية وقفزة هائلة في الوعي الوطني والقضاء على الكثير من الامراض الاجتماعية وتحجيم المد المذهبي الزيدي الذي يمثل المرجعية الدينية والفكرية لنظام الإمامة وفقاسة التشيع ويصنع الاستعلاء السلالي والطبقية المقيته وينشأ امتيازات سلالية في السلطة والثروة والمكانة الاجتماعية لسلالة بعينها مخالفا لمنهج الشريعة في العدالة والمساواة ومحاربة دعوات التميز والاصطفاف والفوقية ونشرت المعاهد ثقافة وطنية نضالية مبنية على القيم والاخلاق والمبادئ الجمهورية وتنوير المجتمع ونسفت غراس الكهنوت الضال خلال فترات الجهل والتعصب .

      

سابعًا : إشعال المقاومة ومواجهة التمرد ومخلفات الإمامة بنسختها الحوثية 

مرت مقاومة الحوثي منذ سيطرته على محافظة صعدة بمراحل عصيبة نوجزها في الاتي :

 

1- عندما بدأت المليشيات الطائفية الامامية زحفها من كهوف صعدة وسط حالة من التخادم للاسف من قيادات وزارة الدفاع وصمت من رئاسة الجمهورية وما عبرت عنه ( بالضرب بسيف السلم ) وتخلت عن واجباتها الوطنية والدستورية في الحفاظ على أمن وإستقرار البلاد وتماهي من بعض القوى السياسية التي كانت تأمل بمن تسميها بالقوى الصاعدة بالقضاء على منافسيها السياسيين وتخلية الساحة السياسية لهذه القوى لاستلام السلطة وما صحاب ذلك من تخادم ثأري من البعض وسواء تقدير موقف من الجميع كان الإصلاح وحده يصارع ويواجه الإمامة في كل جبهات شمال الشمال في صعدة والجوف وحجة وعمران وكان طلاب العلم السلفين في دماج وكتاف يواجهون الة الموت الحوثية منفردين .

 

2- عندما زحفت المليشيات على مناطق القبائل الموالية للإصلاح وشنت عليها حربا ظالمه وعدوان سافر في منطقة دنان بمديرية العشة منتصف العام 2013 قرابة الستة أشهر قدمت فيها مئات الشهداء والجرحى، وسط صمت من السلطة وتخاذل من المجتمع وقعت وجاهات قبلية نكاية بالإصلاح ما عرف باتفاق ( الخط الأسود ) يسمح للحوثي بالاتجاه نحو العاصمة دون اعتراض 

 

3- توجهت كتائب الموت الحوثية نحو حصار مدينة عمران وشنت عليها حربا فاجرة استمرت قرابة أربعة أشهر استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ومنع الدعم عند اللواء ٣١٠ المرابط في المدينة وتخومها 

 اطلق حينها وزير الدفاع محمد ناصر احمد مقولته المشهورة: ( الجيش المحايد يعرف عدوه) 

 وخلال ذلك العدوان قامت المليشيات بتفجير مقرات الإصلاح ، ومراكز تحفيظ القرآن والمساجد وعدد من منازل الاصلاحيين الشخصيات المقاومة للمليشيات .

4- وسط خيانات من قياداة وزارة الدفاع شنت المليشيات حربا ضروسا على مدينة عمران واللواء 310 الذي قاتل منفردا وسط خذلان كل الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في المدينة التي سقطت وسلمت في 8 يوليو 2014م 

 

 خاض خلالها اللواء وقيادته ملحمة بطولية استشهد فيها القائد الجمهوري البطل العميد حميد القشيبي الذي اطلق عباراته الخالدة : 

"واهم من يظن أننا سنستسلم، سندافع ونقاتل حتى آخر جندي، وسنموت على ساحات الشرف، ولا نامت أعين الجبناء. سأقاتل ومعي كل الشرفاء من أفراد اللواء 310، ولن أخون شرفي العسكري والقسم الذي عاهدت به الله ثم الوطن على حماية الشعب وسلامة أراضيه".

 

5- وسط حالة من الذهول في اوساط والخذلان من القيادات العسكرية والأمنية والخيانات المتلاحقة بدات المليشيات في الزحف على العاصمة من جهات الشمال والتي جبهت بمقاومة شديد من الجمهورين الاحرار حتى جاء يوم 21 سبتمبر 2014، الذي شهد مواجهات عنيفة في عدد من أحياء الشمالية للعاصمة صنعاء على مدى أربعة أيام بين مقاتلي جماعة الحوثي وبين قوات عسكرية موالية للقائد العسكري الجمهوري اللواء علي محسن الأحمر أبرز القيادات العسكرية الوطنية الجمهورية في محيط الفرقة الاولى مدرع والاحياء الشمالية من العاصمة سقط خلالها قرابة ثلاث مائة شهيد من قوات الفرقة والمئات من الجرحى في معركة اسطورية للدفاع عن قداسة العاصمة وشرف اليمنين .

 

6- عند حصار العاصمة اجترحت قبائل مارب والجمهورية من ابناء اليمن في الثامن عشر من شهر سبتمبر 2014، تأسيس النواة الاولى للمقاومة وتشكيل مطارح مأرب، في نخلا والسحيل، وصرواح والوشحا ونجد المجمعة ونجد مرقد للتحضير لخوض معركة استعادة الجمهورية والدولة رصد زحوف الكهنوت .

 

 6- مع انتشار المليشيات وسيطرتها على المدن دون اي مقاومة من الوحدات العسكرية والأمنية أطلقت المقاومة الشعبية، بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، عملية "السهم الذهبي لتحرير عدن" وتحقق ذلك في فجر يوم عيد الفطر (الموافق 17 يوليو 2015) تبعه تحرير لحج: في 4 أغسطس 2015 إثر معارك شرسة و قاعد العند الإستراتيجية في 3 أغسطس 2015، تحرير الضالع واستعادة زمام المبادرة وتحقيق انتصارات عظيمة .

7- استمرت مقاومة تعز الباسلة منذ الايام الاولى للعدوان الحوثي المحافظة الابية في اجتراح البطولات تعز قلم الشعب وسيف الجمهورية قدمت قوافل من الشهداء والجرحى وشلال من الدم القاني في كل ساحات البطولة على امتداد الجمهورية وكان ابنائها الحاضر الابرز في كل الميادين ومازالت على العهد جمهورية الفعل والمعنى والحضور في مقارعة الإمامة ومواجهة الكهنوت .

 

ثامنًا : تايد التحالف العربي لدعم الشرعية وخوض المعركة العسكرية 

 

 أصدرت الأمانة العامة للإصلاح بيانا أعلنت فيه تأييدها لعملية «عاصفة الحزم» التي نفذتها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في 26 مارس 2015،

 بناء على طلب الرئيس اليمني عبد ربه هادي بناء على صلاحياته الدستورية واستنادا إلى المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية الدفاع المشترك لجامعة الدول العربية، واتفاقية الطائف التي تم تجديدها في جدة عام 2000م،

وهو ما أربك القوى المتخاذلة واصاب جماعة الحوثي المسلحة بموجة عارمة من الحقد والاستهداف للإصلاح فقامت ، بحملة ملاحقات واعتقالات واسعة لقيادات ومنتسبي الإصلاح في المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها 

وعبر الإصلاح في بيانه، عن شكره وتأييده للأشقاء في دول التحالف وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية موضحا أنهم «استجابوا لطلب الرئيس الشرعي للبلاد المسؤول عن حماية وأمن واستقرار وسلامة الوطن وأبنائه ومقدراته، ويحدونا الأمل أن تعيد هذه العملية الأمور إلى نصابها ومسارها الصحيح وإخراج البلاد من الأزمة التي تسبب بها الحوثيون وحلفاؤهم الذين يتحملون كامل المسؤولية عن كل النتائج المترتبة على هذه العملية».

 » لقد كان تأييد التجمع اليمني للإصلاح لعملية "عاصفة الحزم" موقفا متقدما نظرا لخطورة الأمر وما ترتب عليه من أضرار كبيرة طالت قياداته ومؤسساته من قبل الانقلابيين، لكن الإصلاح جعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأعلن موقفه ذلك وهو على استعداد للتضحية بكل إمكانياته، كما أنه أتبع موقفه بأن ألقى بثقله في المعركة، ووجه جميع قياداته وأعضائه بالانضمام إلى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والاستبسال في الحرب على الانقلاب. 

 

 كانت دوافع الإصلاح استشعارا للمخاطر الوجودية على الدولة اليمنية ونظامها الجمهوري وسلمها الاجتماعي ويشكل ارتداد عن مبادئ واهداف الثوراة اليمنية (26 سبتمبر 1962، و14 أكتوبر 1963، وعلى الوحدة الوطنية والشراكة السياسية، 

  

وكان لتأييد الإصلاح تأثير إستراتيجي كبير على ما ، دفع بعض القوى السياسية إعلان تأييدها للتحالف العربي ، وهو ما منحه شرعية اضافية للتدخل وشكل حالة الإجماع الشعبي والسياسي المؤيدة لذلك والرافضة للانقلاب.

ومن الناحية العسكرية، فقد دفع الإصلاح بقياداته وأعضائه وأنصاره إلى الانخراط في ميدان المعركة، والانضمام إلى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التي كان له الفضل الكبير في تشكيلها منذ ما قبل إعلان "عاصفة الحزم"، وشجع ذلك بقية الفئات الرافضة للانقلاب على الانضمام إلى صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.الالتحام بالشرعية في مواجهة المليشيات الإمامية المتمردة 

  

حفظ الله اليمن،،