آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

رسالة للإعلاميين والنشطاء
بقلم/ عمار التام
نشر منذ: 4 سنوات و 3 أشهر و 5 أيام
الخميس 19 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 04:46 م
 

ما نعيشه اليوم نتيجة لعقود تراكمت فيها الأخطاء حتى وصلنا لهذا الوضع المزري الذي لا يحسدنا عليه أحد، ولسنا الشعب الوحيد الذي مر بمخاض أليم كالذي نمر به اليوم ثم تجاوزه إلى مستقبل مشرق.

لذلك فإن كثرة التوصيف للواقع من الناشطين والإعلاميين بما يوسع مساحة الاحباط في النفوس ، والدوران في فلك المشكلة توصيفا، ليس كل ذلك سوى تسريع في الإنهيار واختصار لجهود المشاريع المناهضة للمشروع الوطني في الداخل والخارج.

هناك جهود كبيرة بالميدان ، وتضحيات عزيزة تدفع كل دقيقة من خيرة رجال اليمن بالارواح و الاموال ، ومقاومة شعبية رافضة للتطبيع مع المسارات اللاوطنية داخل العمق الشعبي، هناك آلاف المختطفين الذين تقزم السجانون أمام ثباتهم في شمال الوطن وجنوبه، هناك طلائع شبابية تجعل من حفلات التخرج والمناسبات الاجتماعية كرنفالات وطنية تهتف لليمن وتتغنى بأمجاده رافضة للكهنوت والزيف والتبعية تحت قبضة الكهنوت، هناك نبلاء يخطون وثيقة المجد والكرامة لمستقبل اليمن بدماءهم في صور من الثبات والبطولة منقطعة النظير كل يوم:

 كل هذه الجهود التي ذكرت أليست كافية بجعل خطابنا الإعلامي ثوريا محفزا يتجاوز ضعف الأداء الرسمي بالحماس الشعبي الراشد المؤطر ضمن أبجديات وخطط النضال الوطني، أليس من العيب أن يفقد الإعلامي والناشط البوصلة والحماس ويتبنى خطاب التثبيط والإحباط: بينما الأبطال في ظروف صعبة نفسيا وماديا واجتماعيا يصدرون الحماس لغيرهم ، من ؟يحمس من؟؟  ومن يحمل رؤية فكرية إعلامية باعثة على العزم ومشعلة للهمم ؟؟ الميدان أم النخب .

من لا يحمل مشروع فكري إعلامي بخصوصية وطنية يتجاوز آلام الواقع ويستشرف المستقبل، فليقل خيرا أو ليصمت، ولا يتصدر الشأن العام بالنوائح والتسرع بصناعة رؤية قاتمة للمستقبل مستوحاة من عجز في الإداراك ، وهزيمة نفسية تجعل من البعض ناطقين رسميين باسم العدو يشيد بنقاط قوته واظهار الإعجاب مما لديه.

لا يجوز وطنيا لمن ينتسب للنضال والكفاح أن يشيد بعدوه أبدا، إذ من أهم مبادئ الحرب في الخطاب الإعلامي التحقير والتقليل من العدو أمام شعبنا وأنصاره، وتسليط الضوء على مثالبه ومساوءه.

 خطاب إعلامي لا ينافي الخطاب الخاص في إطار أهل الشأن في وضعهم أمام الواقع دون تهويل أو تهوين،، لكننا للأسف نخلط بين الخطابين .

ينبغي ان نضع الحلول ونشيع الوعي بلغة تحمل المسؤلية الفردية والجماعية، نستشرف المستقبل، ونستنهض الهمم لحمل راية النضال والكفاح حتى تعود الأمور إلى نصابها في اليمن ونقيم دولتنا الوطنية التي تحفظ وجودنا.

أخيرا لكل إعلامي وناشط تصدر الشأن العام :

الذي حافظ على يوسف عليه السلام كشخص قبل أن يكون نبيا هو رؤيته الشخصية لنفسه أنه سيكون له شأن عظيم في المستقبل.... لذلك لم يعش بنفسية العبد في الأسر، ولم يطغه إغراء ربيبة القصر زوجة العزيز وهو خادم في قصر العزيز،،، وقال لأبيه وإخوته وهو عزيز مصر( يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي) وتأملوا نفسية يوسف العزيز وانتقاءه الألفاظ ،بعدما عمل فيه إخوته ماعملوا، قال دون نكءٍ للجراح ،،من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي،، ورد الذنب للشيطان حرصا على الوفاق بعد تمكينه في الأرض.