منظمة العفو الدولية تنتقد المجلس الإنتقالي الجنوبي وتوجه دعوة عاجلة لإطلاق الصحفي أحمد ماهر المليشيات الحوثية تتوسل السعودية للتوسط لدى الإدارة الأمريكية .. والرياض ترفض مدير مكتب وكالة سبأ بمحافظة مأرب يتعرض للاعتداء ويوجه بلاغا لعضو مجلس القيادة اللواء سلطان العرادة والنائب العام عاجل قبائل البيضاء: المليشيات الحوثية تنسيق مع الجماعات الارهابية وتزودها بالإمكانيات وتسهل اعمالها لتحقيق هذه الأهداف الرئاسي اليمني يتطلع إلى شراكة أوسع مع أميركا لردع الحوثيين تركي آل الشيخ يثير الجدل بصورة.. هل نشاهد محمد صلاح في الدوري السعودي؟ القبض على رئيس كوريا بعد اشتباك بسيط مع حراسته.. الرئيس المعزول يقول أنه سلم نفسه ''حقناً للدماء'' سبب واحد متعلق باليمن.. لماذا يرغب ترامب في انجاز صفقة غزة قبل توليه منصبه رسميًا؟ المبعوث الأممي يقدم إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن بشأن آخر المستجدات في اليمن مع استمرار تدهور العملة بشكل مخيف.. البنك المركزي اليمني يعلن عن مزاد لبيع 50 مليون دولار
لا شك أن لإيران أتباعا يخدمون مصالحها وخصوما يدركون خطرها, وبين الفريقين عوامٌّ يؤسسون مواقفهم من هذه الدولة على معطيات الإعلام, ومن هذه المعطيات التي يقدمها الإعلام الدور الكفاحي لإيران ضد اليهود في فلسطين المنهوبة وحضورها في القضايا الإسلامية ومعادلات الصراع على المصالح في المنطقة العربية خصوصا.
والإعلام بهذا العرض المكرر في الصباح والضحى والظهيرة والمساء صنع هذه المتاهة التي سنشير إليها في هذه العجالة, لكنها مع كونها متاهة غير أنها متاهة مكشوفة يمكن لمن نظر إليها من أعلى أن يدرك مداخلها والتواءاتها, وقد أسهم الربيع العربي في كشفها إلى حد كبير، وبوابات المتاهة تتكشف بتساؤلات كثيرة أظن أن إجاباتها تلقائية وعفوية ومباشرة ومن هذه التساؤلات:
التساؤل الأول: منذ زمن الثورة الخومينية وإيران تلقي إسرائيل في البحر، ومعلوم أنها تقدم نفسها كدولة عظمى لديها ما يلزم لتغطيس إسرائيل حتى قاع البحر وليست دولة ضعيفة يسيطر عليها الغرب كما هو حال غيرها من الدول الإسلامية, والمفترض أن تكون إسرائيل حال كتابة هذا المقال قد تهرأت وتمزقت في بطون الحيتان, فلماذا لم يحدث هذا ؟
التساؤل الثاني: لماذا تشغلنا وسائل الإعلام بعقوبات غربية على إيران, وهي عقوبات من نوع خاص لا مثيل له في العرف الدولي , فهي مقتصرة على الجانب الاقتصادي فقط، ومع أنها عقوبات رمزية فالمتضرر منها هو الشعب وليس النظام، ولماذا لا تكون عقوبات سياسية كالتي فرضت على العراق وكوريا الشمالية، فالعراق في زمن صدام كان يعاني من الحصار الاقتصادي الخانق - وهناك فرق كبير بين الحصار والعقوبات- وفرض عليه الغرب عزلة سياسية هي أخطر من الحصار الاقتصادي، بينما نرى المسؤولين الإيرانيين يُستقبلون في جميع العواصم الأوربية والعالمية، ويحضرون المحافل الدولية ويقولون ما يشاءون، ويظهر النظام الإيراني إعلاميا كأنه القطب الأعظم الذي يواجه ويتحدى القطب الأمريكي والأوروبي؟!
والجواب معروف فهذه العقوبات الخاصة جدا تساعد النظام الإيراني على تماسك جبهته الداخلية من جهة, وتظهر حالة عداء صناعي مع الغرب, ومع ذلك نقرر أن الغرب لا يريد لإيران أن تنهض فتلحق به؛ لأنها ستبتلع مصالحه في الخليج, وبنفس الوقت لا يريد لها أن تضعف وهي فزاعته الغالية لتخويف الخليج أيضاً, ولها دور كبير في تمزيق المسلمين وإثارة النعرات وإذكاء نار الفتن والعداوات والخلافات بين المسلمين.
التساؤل الثالث: ما الفرق بين المفاعل الإيراني الذي يوجد في إيران من زمن الشاه, والمفاعلات المتوهمة في ليبيا والعراق, وهل عجز الغرب عن دفنه في الصحراء، كما فعلوا بمفاعل العراق بدون أي مقدمات؟
التساؤل الرابع: لماذا خرجت إسرائيل من قاع البحر وبطون الحيتان ودعمت إيران في حربها على العراق، والذي ظهر منه جزء يسير في فضيحة "إيران جيت"؟؟!!
التساؤل الخامس: إذا كانت العداوة بين إيران وأمريكا حقيقية فلماذا تعاونوا وتناصروا وتحالفوا في أفغانستان والعراق؟ ولماذا لم يستغل النظام الإيراني وجود القوات الأمريكية بجواره في البلدين ويطبق شعاراته الطنانة ويحارب الشيطان الأكبر بدلا من التعاون معه؟ ولماذا تعب الغرب في احتلال العراق ثم سلمها على طبق من ذهب لإيران؟
التساؤل السادس: مع أن إيران تهدد أمن دول الخليج العربي ومصالح أمريكا فيها، وتحتل الجزر الإماراتية وتدعي ملكية البحرين، فلماذا نرى مئات الشركات الإيرانية تمسك بعصب الاقتصاد الإماراتي، ولم نر الغرب يحرك ساكنا ومصالحه مهددة ؟
التساؤل السابع: لماذا يهلك الغرب أمواله في الدفاع عن حقوقنا الإنسانية ويستخرج المنتهكين لها من بطون الخيال، ولا نسمع له همسا عن المعارضة الإيرانية الحقيقية ولا عن شعب الأحواز العربي المحتل، ولا عن تهميش وإقصاء الأقليات الكبيرة، ولا الغصب المذهبي الذي تمارسه الآيات الشيطانية ؟؟