أول حكم قضائي بمحافظة شبوة بخصوص منشور على الفيسبوك .. محكمة عتق في دائرة الرصد الشعبي انفاذا لقرارات مجلس القيادة الرئاسي ..ترتيبات لإنعقاد مجلس الشوري وتشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد عاجل مباحثات يمنية قطرية يجريها السفير اليمني بالدوحة بخصوص تسريع إدخال محطة توليد الكهرباء القطرية إلى الخدمة في العاصمة المؤقتة عدن مباحثات عسكرية يجريها رئيس الاركان الفريق بن عزيز مع الملحق العسكري المصري شرطة محافظة مأرب تحتفل بتخرج دفعة جديدة من الشرطة النسائية أقوى 10 جوازات سفر عربية لعام 2025 الريال يهوي الى مستوى قياسي أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف اليوم مصدر مسئول يكشف حقيقة موافقة الحكومة على مد كابل ألياف ضوئية إلى الحديدة لشركة تابعة للحوثيين انفراجة.. قطر تسلم حماس واسرائيل مسودة اتفاق نهائي لوقف الحرب من إيران.. مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن يعرب عن ''قلقه الشديد'' ويعرض على طهران طلبًا واحداً
يتمنون زوال شرعية الجمهورية اليمنية، ويتحرقون شوقاً لرؤيتها تتلاشى وتختفي من الوجود، وكأنهم سيستيقظون صباح اليوم التالي على مَلَكِيَة هولندا أو جمهورية أيرلندا!
لا يا هؤلاء! لن تستيقظوا صباح اليوم التالي لزوال شرعية الجمهورية اليمنية سوى على: مشروع الحوثي الإمامي العنصري الكهنوتي في الشمال بعد أن تم الإعتراف به وشرعنته دولياً، مع مشروع الإنتقالي الذي أوضح نفسه كثيراً حتى الآن ليس كمشروع عنصري عدواني ضد الشمال والشماليين فقط وإنما أيضاً ضد جزء كبير من الجنوب والجنوبيين، وكمشروع لا يستطيع إدارة شيء من شؤون حياة الناس في المناطق الجنوبية الواقعة تحت سيطرته.
صحيح أنكم لا تستيقظون الآن في صنعاء على وجه الشرعية بل على وجه ميليشيا الإمامة، كما لا تستيقظون الآن على وجهها في عدن بل على وجوه ميليشيات الإنتقالي، لكن كيان الجمهورية اليمنية ما يزال حتى الآن الكيان الوحيد الشرعي والمعترف به دولياً والذي يحق له تمثيل اليمنيين في العالم، وكل الكيانات القائمة مكانه الآن غير شرعية ولا معترف بها حتى من مموليها وحلفائها: لا الحوثي، ولا الإنتقالي، ولا أي قوة أخرى!
وحتى لو لم يتبق لليمنيين من جمهوريتهم المغدورة سوى الإعتراف الدولي بها وبشرعيتها، فعليهم التمسك بها والدفاع عنها لأن هذا سيشكل فرصتهم الوحيدة لاستعادة جمهوريتهم ودولتهم وبلدهم.
ولا أعني هنا طبعا بالشرعية عبدربه منصور هادي وعلي محسن ومعين عبدالملك، بل شرعية الجمهورية اليمنية. هؤلاء أشخاص يمكنكم انتقادهم ومهاجمتهم كما شئتم وهذا من حقكم المنصوص عليه في دستور وقوانين دولة الجمهورية اليمنية التي يمثلونها والتي تمنحكم أيضاً حق المطالبة بتغييرهم وصولاً إلى تغييرهم فعلا. أما أن تطالبوا بتغيير شرعية الجمهورية اليمنية نفسها، أو- في أحسن الأحوال- تتعاملون مع انتهائها وزوالها وكأنه أمر لا يعنيكم ولن يؤثر على حياتكم وحياة أبنائكم بشيء، فهذا أمر لا ندري ماذا نسميه!
شرعية الجمهورية اليمنية هي آخر خيط نتمسك به وننطلق منه لإستعادة الجمهورية اليمنية، آخر كيان يمني جامع ومحترم تمتعت به اليمن يوماً. وحين سنفقد هذا الخيط وينهار هذا الكيان، لن تجدوا أمامكم أي كيان وطني يتمتع بذرة وطنية يمنية واحدة يمثلكم داخل بلدكم أو خارجه.
أفهم جيداً لماذا يتمنى الحوثيون الإماميون زوال شرعية الجمهورية اليمنية، فهذا ما عملوا ويعملون من أجله بدون كلل منذ البداية حتى يرثوا نصف شرعيتها المحلية والدولية في حكم الشمال.
وأفهم أيضاً لماذا يتمنى الانتقالي زوال شرعية الجمهورية اليمنية، فهذا ما سعى ويسعى من أجله حتى يرثوا نصفها الآخر في حكم الجنوب.
لكن، ما لا أفهمه مطلقاً هو لماذا يتمنى الكثير من الأفراد والجماعات اليمنية التي لا تنتمي أو تؤيد المشروعين (الإمامي في الشمال والإنفصالي في الجنوب) زوال الشرعية! وفي أحسن الأحوال، يتعاملون مع الأمر وكأنه لا يعنيهم ويعني أبناءهم بتاتاً لا اليوم ولا مستقبلاً!
لماذا؟!
الجواب:
لا أدري.
لا أدري هل هذا نوع من الجهل أم نوع من الغباء أم نوع من اللامبالاة والاستهتار أم نوع من الضحالة والتفاهة أم كل هذه الأمور مجتمعة!