الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية
ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟
عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية
توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود
بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''
مجلس السلم الإفريقي يؤكد الرفض الدولي لمؤامرة الدعم السريع في السودان
الصحف العالمية: ''سوريا بقيادة الشرع وجهت ضربة قاسية لإسرائيل''
الحكومة اليمنية تدعو لملاحقة قادة جماعة الحوثي باعتبارهم مجرمي حرب وفرض المزيد من العقوبات عليهم
مرضى الغدة الدرقية.. دليل التغذية الأمثل لصيام آمن في رمضان
اشتعال حرب تجارية هي الأعنف .. الاتحاد الأوروبي يرد على ترامب بفرض رسوم قوية
يبدو أن علاقة العداد في بلادنا مع السلطة باتت علاقة عدائية على طول الخط, ونعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى خوف السلطة من لغة الأرقام, فلغة الأرقام دائما ما تقطع الشك باليقين وهي لغة فاضحة للأنظمة التي تعشق الشعارات البراقة.
العداد في بلدنا له قصص عجيبة وغريبة, فنجد خدمة العداد عندما تكون لصالح السلطة فهنا نجد السلطة مهتمة به إلى درجة التقديس, وهذه العدادات هي عدادات (الكهرباء والمياه والتلفون) التي دوخت المواطن الغلبان.. ويتمنى الشعب المغلوب على أمره ولو لمرة واحده أن يعرف الأرقام الحقيقية لعدادات استخراج النفط في بلادنا.
فهذه العدادات يمنع الاقتراب منها؛ لأن السلطة تريد استخراج نفطنا بدون عدادات حقيقية.. ما هي الحكمة من ذلك الخبر اليقين عند (لصوص المال العام)؟
يريد الشعب أن يعرف, وهذا حق من حقوقه, النتائج الرقمية لكل العدادات وماله وما علي.. طالما ونحن نعيش في عصر (الشفافية).
الجديد في مشهد العدادات اليمنية اليوم هو مشهد عداد (كرسي الرئاسة) الذي يقول عنه الرئيس إنه كرسي من نار.. ولا نعلم ما هي حقيقة النار المحيطة بكرسي الحكم في بلادنا هل هي نار جهنم التي وعد الله بها الظالمين في الأرض؟ أم أنها نار أخرى ربما تلك النار التي تستخدم في صناعة (الذهب)؟.
واضح أن كرسي (الرئاسة) في بلادنا يراد له أن يكون كرسي بدون عداد ويتم ربطه بعداد آخر وهو عداد (القضاء والقدر)؛ أي تحسب فترة الحكم من لحظة القفز إلى كرسي الرئاسة بغض النظر عن الطريقة التي من خلالها تمت القفزة الأولى للكرسي.. المهم تحسب الفترة للزعيم منذ بداية يوم الجلوس وحتى لحظة نزول عزرائيل ليقبض روح الزعيم.
هل يعلم هواة السياسة في بلادنا أن تحديد فترة الحكم لأي حاكم في العالم قد جاءت نتيجة لدراسات علمية أكدت هذه الدراسات أن فترة العطاء لأي حاكم لا يمكن أن تزيد عن ثمان سنوات أي دورتين انتخابيتين فقط بعد هذه الفترة يصاب الحاكم بالتبلد.. هذا من ناحية, ومن ناحية أخرى يتحول هذا الزعيم أو ذاك, عندما يتسمر فوق كرسي الحكم لعقود من الزمن, من رئيس لشعبة إلى رئيس لعصابات مراكز قوى الفساد في جهاز الدولة.
نستغرب كثيرا بل ومصابون بالصدمة عندما نسمع هواة السياسة في بلادنا وهم يطالبون بعدم تحديد فترة حكم الرئيس ووضعها في الدستور مفتوحة حتى لحظة الانتقال إلى القبر.. بكلمات أخرى يريدون أن تحكم اليمن بلا عداد.. وهذا التفكير السياسي العقيم يتناقض تماما مع التوجه الديمقراطي الذي يتحدث به حكامنا ليل نهار إلى درجه نحس معها كما لو أن حكامنا قد أصيبوا بإسهال ديمقراطي.. والمعروف أن جوهر الديمقراطية هو التداول السلمي للسلطة وليس احتكار السلطة من قبل فرد أو أسرة أو قبيلة أو منطقة.
ويا مخارج خارجنا.
A_nagi44@yahoo.com