قوات عسكرية إسرائيلية تقتحم مدنا وبلدات بالضفة ويعتقل فلسطينيين 9 تصرفات من الأبوين تحطم الشخصية المستقبلية للطفل صفعة جديدة بعد طوفان الأقصى.. الجامعات والمراكز البحثية الأوروبية تقاطع الباحثين المنتسبين للاحتلال ثورة وغضب الجامعات الأمريكية يشتعل .. وجامعة سان فرانسيسكو تنضم لركب الاحتجاجات الداعمة لغزة من هو الزعيم المسلم حمزة يوسف رئيس وزراء اسكتلندا المستقيل الجيش الأمريكي يكشف عن عدة هجمات للحوثيين في البحر الأحمر وتدمير مسيرة متجهة نحو سفينتين حربيتين وزير الخارجية البريطاني يكشف تفاصيل هدنة مقترحة على حماس بشأن غزة كيفية إرسال الملفات على واتساب بدون اتصال بالإنترنت منتخب اليابان يتخطى العراق ويبلغ نهائي كأس آسيا تحت 23 عاما الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة
غالبا ماتتردد في اوساط مجتمعاتنا عبارة التغيير الذي نحتاج الية -المجتمع العربي بشكل خاص - في ظل الاوضاع الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية وحتى الدينية المتردية. وهذا لايخفى على اي مطلع ,لكن هل نحن بالفعل بحاجة لمفهوم التغيير في المرحلة الراهنة ام ان هناك مراحل تسبق عملية التغيير ؟, وهل نحن بحاجة للفكر الفلسفي الغربي كنموذج يحتذى بة في ظل واقعنا العربي ؟ , هل بالفعل ندرك جيدا مقومات التغيير والنهضة , وهل نحن نستخدم الادوات الفكرية اللازمة ام مازلنا في طور الافكار والنظريات الفلسفية ؟
حقيقة ارى ان مفهوم التغيير مفهوم واسع وشامل لكافة الجوانب بدء من الانسان مرورا بالعالم الذي نعيش فية ,لكننا عمليا لانحتاج للتغيير بمفهومة الفعلي حاليا او بالاحرى لم ولن نستطيع الوصول الية مالم نجتاز مرحلةا التنوير التي هي اساس لعملية التغيير والتي يقصد بها تاسيس العقل على اسس جديدة مواكبة للتطورات العلمية والحضارية الحالية وهي المرحلة الاشد والاعمق والاهم في عملية التغيير الفعلية والمؤثرة , فالتغيير ليس سحرا اجتماعيا بل هو تنظيم ايدلوجي لهذا الكائن البشري حتى يصل لمرحلة الرضا في حياتة. وهذا بالفعل ماحدث مع العقل الاوروبي الذي تم تاسيسة على اسس جديدة نتيجة للتطورات العلمية والحضارية التي مثلت نقلة نوعية لاوروبا والعالم الغربي ككل , لكن ذلك لايعني تطبيق النتاج الفلسفي الغربي الذي يعبر عن واقع الثقافة والتطور في الغرب على واقعنا العربي لان الواقع الذي نعيشة والتغيرات التي حدثت وتحدث في واقعنا العربي تختلف تماماعمايحدث هناك , بالمقابل لايعني ذلك القطيعة مع الفكر الغربي بل يجب الاستفادة والاطلاع على هذا التراث الانساني الضخم والبحث في الادوات التي استخدمت فية .
لذلك نحن نحتاج الى الالتفات الى نزعات التنوير الثلاثة _ وفقا لراي الدكتور عبد الله الجسمي _ وهي :نزعة الانسانية والنزعة العقلانية والنزعة العلمية .
فالنزعةالانسانية والتي تتمثل باحترام حقوق الانسان على جميع الاصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية والاقتصادية وحتى العقائدية تكاد تكون غائبة بشكل كبير في مجتمعاتنا العربية وهذا ماادى - باعتقادي - الى غياب الحس والتعامل الانساني بين الانسان واخية الانسان .
اما النزعة العقلانية : والمتمثلة بالعقل الذي هو ملك لهذا الكائن البشري فيربى على مسلمات غير قابلة للنقاش حتى ان كل من يفكر بعقل حر يتهم اما بانة شاذ او غريبا عن المجتمع وعن طريقة تفكيرة .
اما النزعة الثالثة وهي النزعة العلمية و يقصد بها الطريقة العلمية في التفكير والتي نتجت عن التطور العلمي
فتكاد تكون غائبة عن ثقافتنا الدارجة تلك هي النزعات التنويرية الثلاث التي قادت التغيير في المجتمعات الغربية
لذلك نحن بحاجة النظرة لواقعنا الحالي بعين نقدية فاحصة بعيدا عن التنظير والفلسفة واستخدام الادوات المتوافرة لدينا لكي نتمكن من احداث التغيير الذي نحن بامس الحاجة الية .