آخر الاخبار

باكستان تكشف عن موافقتها على شروط بنكين في الشرق الأوسط لمنحها قرض بمليار دولار تعرف كم بلغ الإنفاق الحربي لإسرائيل في عام 2024؟ أول عضو في مجلس القيادة الرئاسي يكشف عن إنعكاسات عودة ترامب الى واجهة المشهد الأمريكي وخيارات الحرب ضد الحوثيين المركز الأمريكي للعدالة يدين محكمة في شبوة أصدرت حكماً بسجن صحفي على ذمة منشور على الفيسبوك السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم

علي عبد الله صالح .. عباءة إشتراكية تحت خيمة القبيلة
بقلم/ عدنان أبو زيد
نشر منذ: 16 سنة و 9 أشهر و 11 يوماً
الخميس 10 إبريل-نيسان 2008 08:08 ص

علي عبد الله صالح، رئيس اشتراكيين بثياب قبيلة، وزعيم لنقيضين، اختلفا وتحاربا واتحدا، لكن الجَمْر تحت الرماد، وجمرات اليمن قبائلها، وجمراتها خلافاتها .

لَنَا جَمَراتٌ لـيس فـي الأَرض مِثْلُها كِرامٌ وقد جُرِّبْنَ كُلَّ التَّـجَارِبِ

مخاضان عاشهما رجل ولج السياسة من خرم مِسَلّة حديد العسكر، فلم يكن في خُلْد راعي الغنم المتزوج من راعية غنم والمولو د في 21 مارس 1942 في قرية ان يصبح يوما ما رئيسا لليمن، وهو الذي عانى شظف العيش ويُبْس المرتع وشِدَّتُه.

ولصالح رئاستان، نجح خلالهما من بسْط السيطرة واعمار القَنْطَرة وتشتيت المعارض، وتغييب العدو ..الاولى رئاسة الجمهورية اليمنية منذ 1990، وقبلها رئاسة اليمن الشمالي منذ 1987.

عسكري انقلب الى سياسي فنزع بدلة العسكر ولم يخلعها وارتدى البدلة المدنية مع ( الكرفتة ).

يلقبه اعلام بلاده :" فخامة الأخ المشير علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ".

هروب صالح من القرية ملتحقا بالجيش كان نداء الخلاص من الفقر وسوء المعاملة، فالتحق في مدرسة صف ضباط القوات المسلحة في 1960 و شارك في حصار السبعين، وامتهن المدرعات .

اخلاق القرية وخصالها كالشجاعة والثبات و الـجُزافةُ طبعت العسكري بقساوتها، الذي اهابه زملاءه حين اعتدى بالضرب على قائد للجيش في تعز، وكان لتوليه أمن تعز وعلاقاته المتميزة مع شيوخ القبائل اسهمت في صعوده واشتداد عوده .

فتاتان فرنسيتان وزجاجتا خمر، كانتا بجانب جثة الرئيس الشمالي ذي الاجندة الثورية والميول الاشتراكية الذي قتل في أكتوبر 1979 في غرفة بفندق، واتًّهم صالح وقتها بتدبير القتل مع رؤساء القبائل، ويومها قالت صحيفة الاشتراكي ان صالح اطلق النار بنفسه فقتل الرئيس .وشاء القدر ان يُقتل أحمد الغشمي الرئيس الجديد،في تفجير حقيبة مفخخة أوصلها له مبعوث الرئيس الجنوبي سالم ربيع علي، مما فتح الطريق سالكا امام صالح ليكون رئيسا وقائدا للقوات المسلحة.

وفي أكتوبر 1979 قام ضباط ناصريين بالانقلاب على صالح لكن شيوخ القبائل وشجاعة صالح افشلا التمرد، فصالح الذي هبط بمروحيته في المطار الذي استولى عليه المنقلبون اوهمهم ان الامر انقضى فلامفر من الاستسلام .

اضفى صالح ابعادا قومية على سياساته، وسعى لضم بلاده الى الاتحاد الخليجي، على رغم تحالفه مع صدام وسعيه معه لتشكيل اتحاد عربي مرادف سمي وقتها مجلس التعاون العربي، لكنها مشاريع هوت بذات السرعة التي بنيت فيها .

وكانت اصرة صالح مع صدام من المتانة الى درجة ان البعض روّج انه كان الى جانب صدام ليلة غزو الكويت .

وفي الداخل .. معارضة تتهمه باحتكاره السلطة وعَشِيرَتُه الأَدْنَوْنَ، والحوثيون ينعتونه بالدكتاتور، والقاعدة تحاربه .عينه على الخليج، متحمس لارتداء كوفية الخليجي وعقاله، لكن العين بصيرة واليد قصيرة، ولما ينَضِجَ القَدِيرُ بعد .

وصالح شأنه شأن سياسيي اليمن سخروا جهودهم لتحقيق الوحدة، لكن اختلاف النهجين شمالي قبلي وجنوبي ماركسي حال دون ذلك، لكن ما من احد اقتْنَع بالدُّونِ .

سنوات الإنفراج بين الشمال والجنوب في زمن علي ناصر محمد لم تؤت اكُلُها، فانفجر الوضع في 1986، فاختفى شيوعيون وفر ماركسيون والت التصفيات الى انهيار الاحلام الاشتراكية .لعبة توازنات دقيقة أدت إلى خروج علي ناصر محمد من اليمن نهائياً، حتى وقع في 22 مايو 1990 على إعلان الوحدة اليمنية مع علي سالم البيض، لكن البيض اتهم صالح بتدبير مؤامرة قتل اخيه وكان ذلك مؤشرا لاتقاد النار من تحت الرماد .

وفي 1994 كان الطريق سالكا الى عدن، لكن الجنوبيون ظلوا يرددون انهم مظلمون وانهم غنائم حرب بعد الفتاوى المدمرة التي صدرت بحقهم في معارك 1994، صالح .. بين تمرد الحوثيين، وتظاهرات الجنوبيين ، وبين غلاء المعيشة وحقوق الانسان وتهديدات التطرف ، يقف امام تحد جديد يشكل انعطافا مهما في مسيرته السياسية، يقابل ذلك تحديات تتمثل في علاقة مع واشنطن ورغبة الانضمام الى مجلس التعاون وتعديل دستور يمنح الحق في الترشح لولاية ثانية مدتها سبع سنوات .

من أقوال الرئيس علي عبد الله صالح :

لماذا تخلصتم من نظام صدام حسين؟ ...قالوا لأنه كان نظاما ديكتاتوريا وقمعيا .. لكن ما نراه اليوم على الساحة العراقية من قمع وإرهاب وقتل وفتك كل يوم فوق ما كان يطرح حول نظام صدام حسين

**

نمضي في الإصلاحات السياسية بإرادتنا دون ان تفرض علينا من الخارج

**

شعارنا الوحدة أو الموت، الذي يعجبه وإلا يشرب من البحر الأحمر والعربي. هناك أصوات نشاز لا تخدم الوحدة الوطنية، ليست قادرة أن تحل مشاكل نفسها.

adnanabuzeed@hotmail.com

المصدر :ايلاف