كليوباترا .. أسطورة من التاريخ لا تزول
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 16 يوماً
الأربعاء 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 08:17 م
 
  

قررت الملكة كليوباترا الانتحار و ذلك عن طريق لدغة أفعي الأصلة السامة والذى كان أغرب طرق الانتحار في ذلك الوقت، وكان سبب الانتحار أنها لم تكن تريد أن تمشى في شوارع روما كأسيرة مكبلة بالحديد في مواكب النصر الرومانية كأسيرة لأكتافيوس

ولدت العام 69 قبل الميلاد، وصفت كليوباترا بأنها أثرت بنشاط على السياسة الرومانية في فترة حرجة ، كما وصفت بأنها جاءت لتمثل ، كما لم تفعل اي امرأة أخرى من العصور القديمة ، النموذج الأول لرومانسية المرأة الفاتنة.

كانت كليوباترا من السلاله البطلمية، فانها و لأسباب سياسية أطلقت علي نفسها لقب "ايزيس الجديدة " و هو لقب ميزها عن الملكة كليوباتراالثالثة ، والتي زعمت أيضا انها تجسيد حي للآلهة ايزيس.

عندما توفي بطليموس الثاني عشر في 51 قبل الميلاد ، انتقل العرش إلى ابنه الصغير ، بطليموس الثالث عشر، وابنته كليوباترا السابعة .

ومن المرجح ، ولكن لم يثبت ،أن الاثنان تزوجا فور وفاة الأب.

كليوباترا ابنة 18عاما تكبر شقيقها بنحو ثماني سنوات، أصبحت الحاكم المهيمن.

الدلائل تشير إلى ان المرسوم الأول الذي فيه اسم بطليموس يسبق لكليوباترا كان في أكتوبر العام 50 قبل الميلاد.

أدركت كليوباترا انها في حاجة لدعم الرومان، أو بشكل أكثر تحديدا دعم قيصر، اذا كان عليها استعادة العرش.

وقع الملك بطليموس الثالث عشر تحت تأثير مستشاريه الذين عملوا على ابعاد كليوباترا وطردها من الاسكندرية للانفراد بالسلطة، فلجأت إلى شرقي مصر واستطاعت تجنيد جيش من البدو لاستعادة موقعها.

عند وصولها إلى بيلوزيوم (بور سعيد حاليا) حيث كان يتصدى لها جيش أخيها، وصلت سفينة القائد الروماني بومبي ( Pompeius ) على اثر هزيمته في معركة فرسالوس (48 ق.م)، فما كان من أوصياء الملك الاّ أن دبّروا مقتله،وقدّموا رأسه إلى القائد المنتصر يوليوس قيصر الذي وصل الاسكندرية في 2 أكتوبر عام 48 ق.م.

وقد نجحت كليوباترا في اختراق صفوف خصومها بعد أن حاول أخيها بطليموس الثالث عشر التقرب إلى القيصر حيث وجدها فرصة لاعلان ولائه الكامل، وعمل قدر طاقته على تملّقه والتقرب اليه، هكذا بدأت علاقة تاريخية بين قيصر وكليوباترا في القصر الملكي، فقد قرر الوقوف إلى جانبها واعادتها إلى عرش مصر.

لكن أوصياء أخيها حرّضوا جماهير الاسكندرية ضد كليوباترا، وزحف الجيش الموالي لهم وحاصروا قيصر وكليوباترا في القصر الملكي، فبدأت حرب الاسكندرية التي حسمها يوليوس قيصر في مطلع عام 47 ق.م بعد أن وصلته النجدات وانتهت بمقتل الملك بطليموس الثاني عشر وأعوانه، وتسلمّت كليوباترا عرش مصر مع أخيها الاصغر بطليموس الثالث عشر وبقي قيصر إلى جانبها ثلاثة أشهر.

بعد اغتيال قيصر في روما ذلك انقسمت المملكة بين اعظم قواده اكتافيوس وانطونيوس فقرراكتافيوس أن يضم مصر إلى الامبراطورية الرومانية، لكن كان امامه الكثير من العواقب، ومن أشدها ماركوس أنطونيوس "مارك أنتوني"الذى أراد في أن ينفردبحكم الامبراطورية الرومانية، ومن ثم فكرت كليوباترا أن تصبح زوجة لماركوس أنطونيوس الذي قد يحكم في يوم ما الامبراطورية الرومانية.

 

حيث جاء مارك انتوني الي مصر وجاءت له كليوباترا خفية لخوفها من ثورات المصريين ضدها وكان مختبأه في سجادة وخرجت منها امام انتوني كعروس البحر وهي في ابهي صورها ووقع انتوني في حبها.

كان مارك انتوني متزوجا من اوكتافيا اخت اوكتافيوس (اغسطس) ومنع علي الرومان التزوج بغير رومانية وهنا ظهرت مشكله ارتباطه بكليوباترا وأصبح حليفا لها بدل من أن يضم مصر للامبراطورية الرومانية..

أعجبت كليوبترا بأنطونيوس ليس فقط لشكله حيث كان وسيما (على حد قول المؤرخين) لكن أيضا لذكائه لأن كل التوقعات في هذا الوقت كانت تؤكد فوز انطونيوس، من ثم أعد أنطونيوس جيشا من أقوى الجيوش وتابعت كليوباترا الجيش عن كثب وتابعت خطة الحرب.

جرت معركة أكتيوم البحرية الفاصلة غربي اليونان وقررت مصير الحرب، خسر أنطونيوس كثيرا من سفنه في محاولته كسر الحصار الذي ضُرب حوله.

وتسارعت الأحداث وعملت كليوباترا كل ما في وسعها لتفادي الكارثة بعد وصول أنباء الهزيمة إلى مصر، وقام أنطونيوس بمحاولة يائسة للتصدي لقوات أوكتافيانوس، قيصر روما الجديد، التي وصلت إلى مشارف الاسكندرية في صيف عام 30 ق.م، والذي وجد في انطونيوس عقبة أمام انفراده بالحكم ولكن جهوده ذهبت سدى، وعندما بلغه نبأ كاذب بموت كليوباترا فضّل الموت على الحياة.

عادت كليوباترا الي الاسكندرية بعد خسارتها وماركوس أنطونيوس وخافت كليوباترا ان تؤسر مثلما فعل بأختها كليوباترا السادسة ورود خبر انتحار الأخير بعد الهزيمة في معركة أكتيوم أمام أوكتافيوس.

قررت الملكة كليوباترا الانتحار وذلك عن طريق لدغة أفعي الأصلة السامة والذى كان أغرب طرق الانتحار في ذلك الوقت، وكان سبب الانتحار أنها لم تكن تريد أن تمشى في شوارع روما كأسيرة مكبلة بالحديد في مواكب النصر الرومانية كأسيرة لأكتافيوس.