الريال اليمني يواصل الإنهيار نحو الهاوية أمام العملات الأجنبية اليوم صور بالأقمار الصناعية تكشف النشاط العسكري للحوثيين في مطار الحديدة فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين تفاصيل صادمة.. قاتل صامت يختبئ في مشروب يومي يشربه الجميع الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وفاة برلماني يمني بصنعاءإثر ذبحة صدرية مفاجئة. نادي رياضي شهير في اوروبا يغادر منصة إكس.. احتجاجاً على خطاب الكراهية.. لماذا حققت بورصة أبوظبي أداء فائقاً ؟
في مشهد تراجيدي واقعي رصدته عدسة هاتف مواطن يعجز أفضل ممثلي ومخرجي السينماء العالمية عن تجسيده، كان الرجل المفجوع على شقيقته التي طمرها ركام منزل فجرته مليشيا الحوثي بمدينة رداع وسط اليمن بالديناميت يصرخ سائلاً بصوت متهدج: "عائشة عادش بخير؟".
يكرر الرجل نداءه لعائشة وهو يواصل الحفر على بقايا جدران وحطام المنزل المهدم بيديه العاريتين وبصخرة صغيرة. لقد تحولت أصابعه إلى معول والصخرة إلى مطرقة. فتح ثغرة وصوته المبحوح مع صديقه المنقذ ما يزال ساطعًا يتردد في وسط الغبار "عائشة انت بخير؟". ليأتي الرد من عائشة بصوت مكتوم: أيوه.
عائشة و18 شخصًا معظمهم نساء وأطفال كانوا في منازل متجاورة فجر الحوثيون أحدها صباح اليوم الثلاثاء التاسع من رمضان، وتهدمت الأخرى على رؤس ساكنيها، فدفنوا أحياء. مات معظمهم وأنقذ بعضهم، وما يزال آخرون تحت الأنقاض بحسب الأنباء الواردة من مصادر محلية.
في مشهد آخر، يحمل الكثير من الدلالات، ولا يقل ألمًا عن الأول، يظهر أحد الناجين من التفجير، وهو مسن تظهر الصدمة بكل وضوح على ملامحه. يسأله المنقذون: قد مرتك خارج يا عم أحمد؟ فلا يجيب نتيجة الصدمة، ويبادر منقذ آخضر بتقديم قارورة ماء للعم أحمد، يأخذها لكنه يتذكر أنه صائم فيرفض شرب الماء رغم حاجته إليه.
عائشة الرداعية التي كان يبحثها عنها شقيقها تحت الحطام، نجت من موت محقق اليوم لكنها ليست بخير. عائشة الرداعية هي اليمن، واليمن هي الوطن العربي، والوطن العربي جزء من العالم الإسلامي، والمسلمون جزء من المجتمع الدولي، والمجتمع الدولي ترك الحوثي يسرح ويمرح ويرتكب المجازر في حق اليمن وانتهك حقوق عائشة. عائشة منهكة، وإن نجت اليوم فقد لا تنجو غدًا لأن مفجرات الحوثي وفوهات بنادق قناصيه موجهة إلى قلب عائشة.
للتذكير: رداع واحدة من آلاف المدن والقرى اليمنية التي طالها الإرهاب الحوثي بعد سيطرته عليها. منذ 2014 وما قبلها، فجر الحوثيون آلاف المنازل بسبب اختلافات رأي سياسية أو مذهبية، خلافًا لملايين المهجرين والنازحين قسريًا من الحرب التي فرضتها الجماعية الارهابية على الشعب اليمني.
يوم أمس أعلنت المفوضية اللاجئين الأممية ان الأزمة في اليمن هي إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم مع 4.5 مليون نازح داخلياً و18.2 مليون شخص بحاجة للمساعدات. هذا الإعلان ينم عن الحالة الكارثية والمأساوية التي وصل إليها الشعب اليمني في ظل المليشيا الحوثية الارهابية.