أول دولة خليجية عظمى تستعد في إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية
وأيلول آت بطعم الحياة
ليجتث ما صنع المبطلون
- تحل الذكرى السادسة والخمسون لثورة 26 سبتمبر المجيدة هذا العام وقد أوشك العام الرابع للحرب، التي أغرق الانقلابيون اليمن فيها، أن ينتهي . رفضوا اليد الممدودة للسلام بعد أن جعلوا من الحرب غطاءً لتلويث اليمن بالنقع المنبعث من مسيرة النهب، مستلهمين تاريخا من العنصرية والفجور .
- الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية أرض اليمن بطوله وعرضه دفاعاً عن أحلام اليمنيين بوطن مزدهر خالٍ من الظلم والاستبداد هم من يجب أن نحني لهم هاماتنا اليوم، ونتذكر في زحمة هذه الأوجاع كلها أسباب الانتكاسة التي تعرضت لها الثورة .
- لقد كان التحدي الأكبر لثورة سبتمبر هو ما تعرضت له من إيقاظ لثقافة النهب التي وضعتها في مسار غير مسارها، وهو المسار الذي أوصلها إلى النقطة التي تم عندها إعادة تسليمها إلى أيدي أعدائها مؤسسي وحماة هذه الثقافة التاريخيين الأشاوس.
- عند النقطة الأخيرة من هذا المسار، الذي تداخل مع إعصار إفشال الوحدة السلمية، وإفراغ الجمهورية من حمولتها السياسية والاجتماعية التي بشرت بغد مشرق للشعب، جاء ورثة هذه الثقافة الأكثر إلتحاماً بقيمها القبيحة ليمارسوا خسة النهب والإذلال بدمغة "الولاية" وحصانة "الانتساب" المزعوم .
- وسع الحوثيون نطاق هذا الموروث اللئيم مستعينين بما تختزنه مرجعياتهم من تاريخ ذي باع طويل في النهب والفيد والسطو، لاعتقادهم أن هذا هو الطريق الأكثر فاعلية لانتزاع سبتمبر من ضمائر الناس، وتصفيته من ترجيعات الذاكرة بعظمة المنجز والتضحيات التي قدمت من أجله، غير مدركين أنهم ليسوا أكثر من حاصل جمع مخلفات زوبعة التخلف الذي جثم على اليمن في تاريخه المعاصر، والتي حملت معها كل ما تراكم في جراب هذه الثقافة من مجاذيب ونهابين ولصوص وأوغاد.
- كثيرة هي الفرص التي قدمتها الحياة لمغادرة هذه الثقافة، لكن صراعات المتنفذين من ذوي الظفائر المعقودة إلى سنديانات ميراث الفيد والسطو والنهب كانت دائماً ما تفرز قوى من هذا النوع الذي يعيد إنتاج هذا الميراث في أقبح صوره، بل، وأحياناً، في أصغر صوره التي تتناسب مع حجم هؤلاء المتنفذين.
- الحوثيون اليوم يستلهمون تراثاً، كانت الجمهورية ثم الوحدة قد أهالتا عليه التراب، حتى جاء من ينبشه ويسلمه لأصحابه القدامى من جديد في سباق التتابع نحو النهايات التي توقفت عند كسر أقفال المنازل.. ولكن هذه المرة بهداية المسيرة القرآنية.
- كم هم صغار بحجم تاريخ لم يغادر ثقافة التنافيذ والخطاط ..
وكم هي المنازل التي سجلت في الذاكرة : "اللصوص مروا من هنا !!!! ".