بن دغر المتهم والمستشار
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: 5 سنوات و 3 أسابيع و 3 أيام
الخميس 24 أكتوبر-تشرين الأول 2019 08:12 م
 

البعض يستغرب من تعيين بن دغر مستشاراً للرئيس..

هذا القرار خلاصة حوارٍ طويل تم مع بن دغر..

فمن يحاور قتلة جيشه الوطني وقادة التمرد عليه، لكي يكونوا شركاء سياسيين في السلطة،، ليس مستغرباً أن يعيد الفاسدين..

هذه السلطة لا يعنيها القانون ولا الدستور ولا العدالة ولا حتى احترام عقلية المواطن ..ولا الوطن بكل تطلعاته

لا يوجد في العالم مسؤول كبير يتوسط لفاسد بقرار جمهوري إلا في اليمن.. ولن تجد في العالم سلطة ترفض احترام القضاء وتدوس الدستور والقانون مثل سلطتنا التي نقاتل من أجلها.. لتقتلنا وتمسنا بسوء العذاب فلا هانت ولا كانت. نريدها من فرح وتريدنا آلاماً ودموعا ومع ذلك نراها أخف المصائب الكارثية التي حلت على هذا الشعب..

بن دغر يتلقى التهاني وهي تهاني كالحات لاطعم لها ولامعنى ، مالم يتم تبرأته عبر القضاء، لكنه كشف عن ضآلة نفسيته بهذا القبول.وقد نرى في قادم الايام عيدروس الزبيدي يتلقى التهاني وشلال شايع فيما جرحى الجيش والمقاومة يتسولون على أبواب الوزراء يبحثون عن مرتباتهم وحقهم في العلاج، وأبناء الشهداء يستجدون قادة الجيش المحاصرين مالياً، صرف مرتبات الشهداء..

هذه الصورة النمطية القاتمة هي المأساة و الكارثة التي نعيشها.. ابحثوا في زوايا هذه الدولة.. لن تجدوا إلا من رحم الله فيها عفيفاً شريفاً..

ستجدون الفاسد واللص وقاطع الطريق والقاتل، أما من كان شريكا استراتيجيا مع الانقلاب الحوثي،فإنهم يتربعون على مناصبها وسفاراتها وملحقياتها، ستجدون من خرج الشعب ضدهم قد عادوا من بوابة الوساطات من أجل الولاءات السياسية التافهة..

في هذا الوطن عنوان شرف واحد اسمه ( الجيش الوطني والمقاومة ) التي تتخذ من الجبهات عرين انتصارات بدلا من الفنادق والحدائق والمسارح

هذا الجيش الذي يحاصره الفاسدون اليوم في مرتباته ومأكله واحتياجاته من الذخيرة والسلاح،هو من يذود عن وطن وبارق أمل وحياة نتطلع اليها

اسألوا بن دغر الذي يتلقى التهاني اليوم، ماذا قدم للجيش، كل ما فعله بأنه احتضن كتائب المؤتمريين الهاربين من الحوثي بعد أحداث ديسمبر ، احتضنهم بالسكن وآلاف الدولارات تم اعتمادها كمرتبات لهم ومئات القرارات ليتربعوا على وظائف رفيعة..

هذه هي الدولة التي ترعى دوما الخونة والفاسدين وأعداء المستقبل.. والحقيقة أن هذه السلطة تجيد ظلم شعبها العظيم وحرمانه من حق العيش وهوا المرتب، تجيد حرمان جيشها لأبسط حقوقه، مرتبه الشهري الذي عليه ان يستلمه بانتظام.. لكنها حريصة على الإغداق باطلاً على اللصوص والقتلة والخونة،

قال بن دغر يوماً- في حوار صحفي- إن واجب الحكومة أن توفر مرتبات تمكن النازحين من أعضاء المؤتمر الشعبي العام بما يجعلهم يعيشون حياةً كريمة.. لكنه لم يقل يوما إن من واجب الحكومة أن توفر للجندي والضابط والمقاوم مرتباته بشكل منتظم وشهري حتى تعيش أسرته وأطفاله حياتا كريمة.. لم يقل ولن يقول يوما، لأن ذلك لا يعنيه..

حين كان بن دغر رئيس الحكومة كان يرفض توجيهات نائب الرئيس، وحين عزل بن دغر كان ملجأه نائب الرئيس..

هذا القرار لن يكون الأخير، فطابور اللصوص والخونة وقادات ومحرضي التمرد والانقلاب طويل..

ويبقى الشريف المحب لوطنه يتجرع داخل الوطن عذابات هذا العبث، ورصاص الموت القادم من ميليشيات الحوثي أو ميليشيات التمرد في عدن، مهدداً بحرمانه من أدنى حقوق الحياة، مرتبه المتواضع ليعيش في غرفة مع الأسرة بقليل من الخبز والماء

وليبقى بن دغر ومن على شاكلته ونهجه، يتلقى التهاني والتبريكات، من الوزراء الذين اشتهروا بفشلهم،في تحمل المسئولية.. وبمزيد من الاعتمادات والمرتبات التي تجعلهم في بحبوحة من العيش على أوتار أوجاع هذا الوطن..

إنه زمن القاتل والفاسد واللص الحقير و

بالمختصر المفيد ، تقتل العدالة، ويتربع الظلم و الظالمون. .إنه فعلا كما قال البردوني زمن بلانوعية