أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن صورة.. هل ظلم الحكم الإماراتي المنتخب السعودي أمام استراليا؟ مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية بـ 21 قذيفة مدفعية.. أردوغان يستقبل أمير قطر في أنقرة تفاصيل من لقاء العليمي برئيس أذربيجان إلهام علييف على هامش قمة المناخ 5 من نجوم الكرة اليمنية القدامى يشاركون في خليجي 26 بالكويت ماذا يعني قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن؟
"حاربنا الإمامة لعقود طويلة وسأحاربها حتى أخر نفس في حياتي "بهذا الرد الصاعق تلقت المليشيات الحوثية رد الفريق علي محسن الأحمر على عرضها له كي لا يعترض دخولهم العاصمة صنعاء قبيل اجتياحهم لها , ويوم أن هدد موفد السيد الخاص بقوله "الكل ضدك وكل القيادات العسكرية والسياسية والحزبية قبلت "وجه السيد ومنحهم الأمان ,فكان رد القائد الواثق بنفسه وبما يحمله من أهداف والقيم بقوله " لا تهمني النتيجة بقدر همي ألا أخون الجمهورية في أخر أيام حياتي, واذا هزمت في هذه المعركة فالحرب جولات كثيرة , وهذه ليست أخرها " .
شهادة للتاريخ يرويها أحد الخصوم السابقين للفريق محسن وأحد القيادات الحوثية يومها "علي البخيتي" راوياً تلك الشهادة عن الموفد الخاص لعبد الملك الحوثي الذي قابل "الفريق علي محسن " وعرض عليه تلك التسوية التي سقطت تحت نعاله من أول لحظة طرحها عليه , شهادة لم ترق للكثيرين من حليفي الانقلاب التيار الحوثي والعفاشي.
وقبل شهادة البخيتي بيوم وثق السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر عبر برنامج من الصفر الذي بث على قناة mbc السعودية , شهادة أخرى "للفريق محسن "أوضحت جانبا من عملية تهريب مستشار الرئيس هادي "يومها " الفريق الركن علي محسن الاحمر خارج اليمن .
حيث غارد "الفريق "الفرقة الأولى مدرع وهو مرتديا بزيته العسكرية , ليتوجه إلى مقر السفارة السعودية بصنعاء, بعد أن حاصره الخونة من كل جانب وفي كل شارع ووصلت إليه رسائل خاصة وتأكيدات من جهات عليا تكن له الحب والاحترام , وأفصحت له عن قرار اٌتخذ بتصفيته ذلك اليوم, وبمباركة "كاهن الكهف عبدالملك الحوثي وشريكة السابق في الانقلاب "عفاش" كونه كان هدفا مشتركا لكليهما .
حيث أغلقت المليشيات كل مخارج العاصمة صنعاء فلم يعد له خيار إلا اللجوء إلى سفارة المملكة العربية السعودية .
شهادة السفير السعودي كشفت عن اهتمام المملكة ووفائها مع الفريق محسن , فتمت ترتيبات عاجلة حفاظا عليه من ملاحقات الحوثيين أولا وحفاظا على وجه الملك عبدالله ثانيا الذي أعطي له الامان .
لكن الرواية التي أدلى بها السفير السعودي أعقبها موجه واسعة تم تبنيها من تياري الانقلاب " الحوثي والعفاشي " وتحديدا لطريقة التي خرج بها الفريق محسن من صنعاء .
الغريب في الامر ليس السخرية التي تمادى فيها أنصار الامامة والكهنوت, لكن ما صدر من "ذباب" الجناح العفاشي على مواقع التواصل.
رغم أن الأحداث أثبتت وطنية مواقف الفريق علي محسن ووقوفه مع الوطن والجمهورية والثورة , في حين أثبتت الأحداث خطيئة وفحش الخيانة التي قام بها عفاش وجناحه المؤتمري ووقوفهم في صف الامامة والانقلاب.
الأغرب من ذلك هو صحوة الرئيس السابق "عفاش" من تحالفه مع الحوثيين , ودعوته لمقاومتهم والوقوف ضدهم , لكن الرجل الذي باع نفسه وحزب وكل مايملك للحوثيين لم يستطيع أن يصمد سوى 48 ساعة حتى نجح الحوثيون في اختراقه وتصفيته جسديا وبطريقة مؤلمة , أحزنت كل أبناء اليمن .
لكن الغريب أيضا أن الجناح العفاشي الذي يدفع اليوم ضريبة باهظة في البحث عن كرامته ووطنه السليب لم يصحو كما صحى الزعيم بل مازال محشوا بثقافة الحوثيين وأحقادها ,التي تسعى للنيل من رموز الشرعية وفي مقدمتهم الفريق علي محسن الذي يناضل ويقاتل حاليا من أجل حريتهم وطنهم الذي باعوه يوما.
الحملة التي تبناها "مرضى التيار العفاشي على مواقع التواصل وتحديدا " الفيسبوك وتويتر" وبأسماء مستعارة وحقيقية, يكشف عمق الهوة التي وصلت إليها نفسية هذا الجناح "المريض" الذي هو السبب الأول في ضياع اليمن, خاصة هم من قام بتسليم كل مقاليد السلطة والدولة للحوثيين ذات يوم .
هذه النفسيات التي مازالت تصطنع الجبهات الداخلية سواء للنيل من الرئيس هادي أو نائبه الفريق على محسن الأحمر وغيرهم من رموز الشرعية ورجالها الذين وقفوا صفا واحدا منذ سقوط العاصمة صنعاء في مواجهة المد الإيراني في اليمن , لا يمكن ان تكون شريكا نقيا للمستقبل والسلام .
هناك طابور "غريق في ماضيه "تناسى كل اهاناته واذلاله المهين طوال السنوات الثلاث الماضية على يد الحوثيين , لكنهم لم يتناسوا خلافا سياسيا مع أخرين .
كل الذين تربوا على منهجية "نظام الكروت والدفع المسبق" لا يمكن أن يمنحوا الجمهورية أو الثورة , نصرا أو تضحية, , تأملوا طابورهم وركزوا على شخوصهم وأسمائهم ستجدون أن غالبية من كان يخرج إلى السبعين كي يهتف "بالدم بالروح نفديك يا علي" هم ذاتهم اليوم من يهتفون باسم السيد ويتوعدون بأنهم سيضحون بأنفسهم وأولادهم وأموالهم من أجل قائد المسيرة.
تأكدوا أن الطابور الذي باع الزعيم يوما بزامل وشعار, هو ذاته الطابور الذي يقف خلف الامامة واللصوص ويهتف بحياتهم, فلا تقلقوا , فنهايتهم ستكون وخيمة.
وعلى الجانب الاخر سيظل الاوفياء لهذا الوطن دائما هدفا شغوفا كل عشاق العبودية , وأعداء الحرية , فلا تقلقوا من كل الناعقين في هذه المرحلة أو غيرها , فدائما لا ترمى إلا الأشجار المثمرة , ودائما لا ينتقد إلا من كان في المقدمة .