رد على عتب محب
بقلم/ أحمد الشلفي
نشر منذ: 6 سنوات و 3 أشهر و 19 يوماً
الثلاثاء 17 يوليو-تموز 2018 09:22 ص
 

      كتب الدكتورمحمد الظاهري الأكاديمي اليمني وأحد قيادات الثورة تعليقا على صورة لي وضعتهافي صفحتي بالفيس بوك قائلا: (إن أسوأ ما في الإعلام العربي ( المستقطب) أنهُ قد يضع مسافاتٍ مفتعلة بينك وبين أحبائك وأنصاره، ! خالص التحية والود أ. أحمد.) وكتبت له الرد التالي أحببت أن أشارككم إياه. تحية محبةدكتور. مادمت قد تحدثت فلابد من توضيح .

أماالجزيرة فليست بالنسبة لي ولك إعلاما مستقطبا. هي قناة الربيع العربي التي ناصرتك وناصرت الملايين في سبيل حرية وديمقراطية وتغيير في العالم الذي عصف به ولازال الإستبداد. وهذا جزء من دور الإعلام الحر والمتنور بالتأكيد نقل المعلومة ،وتنوير الناس، بعيدا عن أجندة الإستبداد وتزييف الحقائق التي تطل برأسها من كل زاوية ومكان منذ قرون في عالمنا العربي التعب. وهي لاتدفع ثمن كونها إعلاما حرا وفقط ،بل هي الآن والدولة التي تقف خلفها في معركة وجودمع عتاة المستبدين الذين وقفوا ضد ثورتنا وثورات الربيع وتطلعاتها من أول يوم .

ومن الظلم الكبير ونحن في معركة هي معركتك ومعركة كل عربي حرأن تصف دفاع الأحرار عن وجودهم بالإستقطاب وأن يحول بينك وبين من وقفوا معك ومع الملايين في خندق حائل سوء الفهم أو التقدير.

حاشاك. طبعا في مرورك السريع الذي بداعاتبا قلت ما قلت، وكان بإمكاني أن أمر أنا ايضا وبسرعة وأعطيك العذر ، وبالطبع من حقك وحق كل مشاهد أن يقول مايشاءفي حق قناة هي الأشهر عربيا وعالميا .

ولكن لأن من حقك علي التوضيح باعتبارك ثائر وأكاديمي يمني كبير سأقف معك وقفات حول عتبك .

إن ماتقوم به الجزيرة الآن هو جزء من ميراثها والتزامها المهني بالحرية ونقل المعلومات والتمسك بالقيم الصحفية والوصول للحقيقة وماتواجهه الآن هو ثمن التزامها بنقل كل ذلك لجمهورها .

هذا شيء لايستطيع أحد القفز عليه ولايمكن تجاهله أونسيانه ونحن في معمعة طلب فيها المحاصرون لقطر رأس قناةالجزيرة أولا.

راقب وتأمل حجم شبكات الدعاية والتلفزة والسوشل ميديا التي تواجه الجزيرة وتواجه قطر، إنها بالمئات . هي إذن حرب هدفها في الأول والأخير بث دعاية كبرى لأصدقاءالجزيرة وأعدائها لقول ماقلت أنت عن شاشتك الأولى ضميرا ومصيرا، بل إن هدف الدعاية السوداءهو جمهور الجزيرة وأحباؤها أصلا.

ورغم أننا مثلافي تغطيتنا لملف اليمن استطعنا أن نثبت أكثر من مرة لجمهورنا المصداقية في نقل الخبر والتوثق وإتاحة المساحة لكل الآراء مقارنة بالقنوات ووسائل الإعلام التي تحملت وزر تلك الدعاية السوداء وظللت جمهورها مثلها مثل الإعلام الحربي الموجه إلا أن الدعاية المتواصلة تتمكن بين الحين والآخر من تشويش جمهورنا .

هذاشيء متوقع في ظل حرب شرسة وممولة لاستعادة زمام المبادرة والسيطرة على الجمهور العربي الذي كانت الجزيرة منذ إنشائها عاملا مهمافي تغيير بوصلته، بل وكثير من الأحداث التي مر بها. الجزيرة يادكتور كماعهدتها وعهدها الجمهور اليمني قناة تحترم سمعتها ومشاهديها وتعتز بإرثها وخطها المهني .

ومشاهد مثلك جدير أن أقف أمام عتبه وأن أوضح له ما التبس في ظل الدعاية الهوجاء، وتأكد دائما أنه لا مسافات بيننا أبدا . لامسافة بين طلاب الحرية والحقيقة إلا الحرية والحقيقة ذاتها . وتقبل ودي