إعلان نتيجة أول اقتراع في انتخابات الرئاسة الأميركية مساحته شاسعة ويحتوي على غابات.. ماذا نعرف عن أكبر كهف في العالم مؤتمر حضرموت الجامع يعبر عن موقفه تجاه مجلس تكتل الأحزاب إسرائيل مسحت 29 بلدة لبنانية من الخريطة شاهد.. القسام تفجر عبوة ناسفة بـ4 جنود ودبابة إسرائيلية في جباليا تصريح أموريم عن جماهير مانشستر يونايتد يثير تفاعلاً.. هذا ما جاء فيه بهدف ابتزاز التجار ورجال الأعمال والشركات.. وثيقة مسربة تكشف عن أحدث الابتكارات الحوثية في مجال الجبايات مصر تجدد تمسكها بوحدة اليمن .. تفاصيل اجتماع الرئيس العليمي مع نظيره السيسي العالم على مشارف الحرب العالمية الثالثة.. الرئيس الأوكراني يستغيث بأوروبا ويعلن وصول 11 ألف جندي كوري شمالي إلى كورسك الروسية الاعلام الحوثي الرسمي ينقلب على التهدئة ويوجه اتهامات جارحة للسعودية
يشتد إيماني - ولا يتشدد_ يوما عن يوم أن المشكلة والمعضلة والكارثة والنازلة التي تعاني منها الأمة الإسلامية بوجه عام والأمة العربية بوجه خاص، واليمنية بوجه أخص هي مشكلة وعي بدرجة امتياز مع التوصية بطبع وعي الأمة بطابع التخلف على وعيها لتضل تشكو من عيها ما دامت لا تؤمن بمادة في دستورها مفادها: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) طبعا الآية تتحدث عن يهود ونصارى قد خلوا أما عنصرية نصارى ويهود ومجوس عصرنا المحتضر - عفوا- الحواضر التي تغذيها العنصرية النفعية فلا يشرفهم أن تتبع الأمة ملتهم بقدر ما يشرفهم مسخ الأمة عن هويتها الإسلامية عن طريق مسخ وعيها بحقيقة الإسلام؛ حيث أصبح معظم الأمة تأخذ دالة الإسلام من مفهوم غربي تحت أكذوبة نجح في إشاعتها أبواقهم العلمانيون وبها استطاعوا التأثير على وعي الأمة حتى تضل مقزمة وعيا وقاصرة عن إدراك حقيقة إسلامها ! وهي أكذوبة /لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة/ بيد أن العلامنجيين واللبرالجيين العرب بنو هذه الأكذوبة على أكذوبة أخرى مفادها "إن الدين قداسة والسياسة نجاسة" وبهذا فعلا استطاعوا أن يختزلوا مفهوم "المسلم الكيِّس الفطِن" في مفهوم "الدرويش أو كِيْس القُطْن" رمزا للثوب والعمة البيضاء الذي اختزل فيها معنى الإسلام الرحب المتسع!
إن اليهود والنصارى والمجوس ومن يتبعهم من العرب هم غير راضين عن الإسلام ولا عن من يمثل المشروع الإسلامي، ولما تيقنوا أن ثورات الربيع العربي هي ثورة ربيع إسلامي بامتياز؛ لأن صناديق ديمقراطية ما بعد الربيع أبت أن تفرز إلا الإسلاميين؛ قاموا بالالتفاف على الثورات وكفروا بالديمقراطيات باصطناع ما يسمى المبادرات التي اختطت /سنة التوافق/ لهذا من يرى في اليمن -مثلا- أن الرئيس هادي هو رئيسا لليمن فإن في وعيه "عيٌّ" فاليمن قام بثورة لها أهداف على رأسها استئصال الفاسدين الذين يمثلون جذور الفساد، فكان من المتآمرين المشار إليهم سلفا في الخارج والداخل ابتكار أو اختراع تلك المبادرة -سيئة السمعة والصيت- لتقوم مبادرة الرعاة (الذئاب) مقام ثورة اليمنيين، والذي انتخب الرئيس هادي هي إملاءات المبادرة وليس يمن الثورة؛ وعليه فإن الرئيس هو رئيس المبادرة بامتياز ؛ مبادرة رعاتها هم أنفسهم ذئاب الانقلاب على مصر؛ الانقلاب الذي لفظته الثورة ولفظه كل أبنا اليمن الشرفاء في الوقت نفسه الذي قام رئيس المبادرة بمباركته والاعتراف به فالذي يعترف بانقلاب ينكره شعبه أنه يهين شعبه مقابل إرضاء القتلة الذين يقتلون في مصر تحت سقف المؤامرة ويقتلون اليمنيين تحت سقف باطن المبادرة، فهادي هو رئيس المبادرة وهو يقوم بواجباته كاملة تجاهها وهو ينفذ ما تمليه عليه بنود وآليات المبادرة، فمثلما أملت المبادرة شروطها على ثورة اليمن بانتخاب رئيس يمثل الوطنيين والخونة للوطن؛ هي بالقدر ذاته تملي تعليماتها (ما ظهر منها وما بطن) على رئيسها وليس رئيس اليمن، ولو كان فعلا وحقا رئيس للثورة -وليس للمبادرة- لما تفرج لشعبه وهو يقتل صباح مساء وهو لم يحرك ساكنا ..
فيا أيها الشعب اليمني مثقفين وغير مثقفين الرئيس قد نجح في امتياز في أداء دوره وما تطلبته منه المرحلة وخير دليل على ذلك أنهم أي من يمثلهم الرئيس مع فكرة التمديد .. لكن عليكم أن تعوا جيدا أن هادي ما هو إلا رئيس للمبادرة التي مهمتها إشعال الحرائق وسفك الدماء وقنص الطياريين واغتيال الإعلاميين والصحفيين والأكاديميين نحييك يا رئيس الرعاة فلقد أديت ما عليك تجاههم منهم كل التمجيد الذي يترتب عليه كل التمديد!