آخر الاخبار

توجيهات حوثية عليا بإحالة عدد من قيادات المليشيات للتحقيق ورفع دعوى جزائية ضدهم .. ما هي التهمة؟ الرئاسة المصرية تكشف على ماذا اتفق السيسي وبن سلمان لماذا عطّل الاحتلال الإسرائيلي نظام الـ«GPS»؟ وسط فوضى أمنية عارمة..جرائم سطو حوثية جديدة تطال أراضي وعقارات المواطنين في إب اقر عددًا من المعالجات العاجلة..اجتماع طارئ لقيادة البنك المركزي برئاسة بن مبارك بشأن انهيار الريال اليمني كيان الاحتلال الإسرائيلي يحدد موعد الانتقام من طهران توترات قبلية في قطر ترغم الأمير تميم الإعلان عن تعديلات دستورية جديدة تنص على عدم إجراء انتخابات لمجلس الشورى تركيا تبدا العمل لبناء ثلاث محطات نووية وتعمل على صياغة قانون البناء المبعوث الأممي يحذر من خروج  التصعيد العسكري في الشرق الأوسط عن السيطرة ويؤكد ان اليمن يواجه خطر الانزلاق بشكل أعمق رئيس الوزراء يطالب سفراء الاتحاد الأوروبي بمسار دولي عاجل لدعم الحكومة للحفاظ على أسعار صرف العملة ويحذر من التأخير

وماذا بعد الانقلاب ؟!
بقلم/ محمد سلطان اليوسفي
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و 21 يوماً
السبت 24 يناير-كانون الثاني 2015 08:44 ص
احداثٌ متسارعة شهدته العاصمة صنعاء كان اخرها ما حدث من انقلاب على شرعية الرئيس عبد رب منصور هادي وحكومته ، وفي ظل هذه المتغيرات المتسارعة يتساءل البعض عن مستقبل اليمن المجهول وعن الأيام القادمة وما تخبئه في طياتها من احداث ومستجدات قد لا يكون بمقدورنا توقعها أو التكهن في حدوثها ، الا أن المؤشرات التي يمكن الاستناد إليها في قراءة مستقبل اليمن هي عدة مؤشرات أهمها بقاء الجماعات المسلحة في العاصمة صنعاء ، واستيلائها على كل أسلحة الدولة الخفيفة والثقيلة ، إضافة إلى ذلك استمرار التوتر في العديد من المحافظات التي لاتزال جماعة الحوثي مصرة على الدخول إليها منها محافظة مأرب فلا يزال التوتر قائماً بين جماعة الحوثي وقبائل محافظة مأرب وقد لا ينتهي هذا التوتر الا باقتناع جماعة الحوثي من عدم الدخول إلى محافظة مارب ولا اضن ذلك فمحافظة مارب هي مطمع لجماعة الحوثي ولعل الاحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء كان السبب الرئيسي في حدوثها هو الحاح مليشيا الحوثي وإصرارهم على الدخول إلى محافظة مأرب كون هذه المحافظة من أهم المحافظات اليمنية المنتجة للنفط ، وفي حين أن مليشيا الحوثي تسعى جاهدة من اجل اقتحام محافظة مأرب فإن قبائل مأرب ايضاً بالمقابل يحتشدون بكل ما أوتوا من قوة لمواجهة المليشيات المسلحة فلا اضن أن قبائل مأرب ستتراجع عن حماية محافظة من أي دخيل قد يفكر باقتحام محا فظتهم وهذا ما لاحظناه في خطابات شيوخ قبائل مأرب الذين عبروا فيها عن رفضهم المطلق للجماعات المسلحة وأنهم لن يسمحوا لها بالدخول الى محا فظتهم مهما كان الثمن وأنهم سيبذلون الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن محا فظتهم .
هذا بالنسبة لشمال اليمن الذي سيطرت الجماعات المسلحة على العديد من المحافظات فيه ، ثم ماذا عن الجنوب وعن الحراك بالتحديد الذي يرى أن هذه المرحلة هي الفرصة الذهبية التي سيتم فيا تحديد المصير ، هل فعلاً ستكون الأطراف الجنوبية قادرة على الانفصال في هذه المرحلة التي لم يسبق لليمن أن عاشتها من قبل في ظل هذا الغياب شبه التام للدولة ، وإذا لم يحدث الانفصال ـ وهذا ما نتمنه ـ من الذي سيقرر مستقبل اليمن الفدرالي ويقيم اركان الدولة الفدرالية ، ومن هو الرئيس القادم للوطن ومن الذي سيختاره ، وهل الطرف الأقوى والذي يمتلك السلاح هو من سيقوم باختيار رئيس للبلاد ، وهل سيقبل الشعب بمن سيختارونه أم أن الشعب سينتفض ـ وهذا ما نتوقعه ـ وسيقول كلمته على مسمع العالم ومرأه وتبقى الكلمة في الأول والأخير للشعب .