آخر الاخبار

عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة

رؤساء وحكومات وشعب مطحون..
بقلم/ د . عبد الوهاب الروحاني
نشر منذ: سنة و شهرين و 23 يوماً
الأربعاء 12 يوليو-تموز 2023 08:32 م
 

 وضعنا في اليمن اصبح مؤسفا لدرجة يصعب معه التنبؤ بحل وإن على مدى طويل وابعد كثيرا من المتوقع عند المتفائلين الاكثر حذرا..

بالتأكيد انا ابدو هنا متشائما؛ لكن هذا هو واقع الحال، وهذا هو المربع الذي اوصلنا اليه زعماء الحرب واطراف الصراع السياسي، الذين ارتضوا لأنفسهم السير وراء مشاريع صغيرة، وتنفيذ اجندات خارجية على دماء اليمنيين، وأنين ومعانات البسطاء منهم . ‏

‏ لدينا اليوم في اليمن الذي كانت له دولة واحدة ورئيس واحد وحكومة واحدة وبرلمان واحد، وجيش واحد، أكثر من رئيس بل رؤساء وحكومات و"جيوش" ميليشيات لم نعد نفرق بين الوانها ومسمياتها، كل يعمل بمنهج واتجاه يخالف بالضرورة الاخر، وايضا ضد ارادة الله وارادة المجتمع، وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم وصالا ..".

كلهم مشغولون بانفسهم ومصالحهم .. يصارعون طواحين الهواء، ويطحنون الشعب المغلوب على أمره .

. واليمن ليس حالة منفردة وانما هو ضمن حلقات الاستهداف في المنطقة، ولكنة الاشد تدميرا ونزيفا بين اخواته في سوريا وليبيا، والسودان، ولبنان، والصومال، والعراق، التي مزقوها إلى كانتونات، وحكومات بعصابات تقاتل بعضها. إحصائيات مخيفة: ‏

التقارير الدولية تشير الى ان الخسائر الاقتصادية جراء الحرب في اليمن وسوريا، وليبيا، والعراق فقط بلغت أكثر من 990 مليار دولار.. ذلك وفقا لتقارير 2017، أما اليوم فقد بلغت اضعافا مضاعة، ولانهم يعرفون ان شعوبنا صارت تعرف اتهم السبب فقد توقفوا عن انتاج هذا النوع من التقارير لانها تفضحهم.. ‏

في اليمن وحده اصبح 70% من اليمنيين لا يحصلون على ما يكفيهم من الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، وما يقارب من 21 مليون يمني "يقفون على حافة المجاعة"، ووصلت نسبة البطالة الى 60 %، وصارت اليمن والحمدلله تحتل المرتبة الثانيةبعد الصومال في سلم الدول الأفقر في الوطن العربي. ‏

‏ناهيك عن ضحايا الحرب من القتلى والجرحى والمشردين، و تجنيد الأطفال في الحرب الدائرة منذ 2015 وتفشي الأمية التي وصلت الى ما يربو على 70%، وانعدام الأمن، وقطع الطرقات، وملاحقة المواطنين في موكلهم ومشربهم ومسكنهم .. ‏

من هنا يبرز السؤال الأكثر الحاحا، ما الذي يعمله هذا الطابور من الرؤساء والوزراء والمستشارون وامراء الحرب في بلادنا ؟!

للأسف خلال ثمان سنوات من الحرب لم يتعلم هؤلاء غير القتل والنهب والتدمير والتجويع ..

ويعلم الله أن شعبنا لم يعد يناقشهم او يعارضهم في السلطة والحكم .. هو يناقشهم في الامن، ولقمة العيش، والعدل والمساواة تبعا لمنطوق لشعارات التي يرفعونها.. لكنهم لا يقلون.. ‏ بين الدولة والعصابة:

1- الفرق بين من يحكم بعقلية الدولة ومن يحكم بعقلية العصابةان الأول يتعامل مع أبناء المحتمع كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، بينما الثاني يتعامل معهم بفرز عنصري مناطقي عصبوبي قبلي طائفي.

2- حقوق المواطنيبن وممتلكاتهم مصانة وفقا للدستور والقانون، ووفقا للشرع والشريعة، ومرتبات الموظفين حقوق مستحقة وواجبة، يجب على من يدعي تمثيل الشعب والدفاع عن حياضه ومصالحه سدادها.

. ولا يجوز ان تخضع للمقايضة والمساومة.

3 - شرعية الحكم والسلطة، هي الحفاظ على إلثوابت الوطنية وتمثل قيم الدستور والجمهورية والوحدة.. والحفاظ عليها، والشعور بتحمل مسؤولية امن الوطن وحماية المواطنين.

4 - طريق المجد والسلام لا ياتي عبر التفريط بالمكتسبات الوطنية، وانما بالذود والمنافحة عنها..

ولا يأتي باثارة النعرات العنصرية والمناطقية والجهوية، وانما بتجسيد قيم المحبة والعدالة والمساواة، والدفاع عن حقوق المواطن والمواطنة المتساوية.

5 - من يحكم باسم الدين والشريعة والشرعية الدستورية يجب عليه ان يفتح ابوابه لابناء المجتمع، ويسمع انين الناس ومعاناة المواطنين..

وليس الاكتفاء بسماع المحاسيب والمقربين، وقراءة تقاريرهم. التاريخ لا يرحم .. وصدقوني فأنا ناصح امين..