منشورات فيسبوكية
بقلم/ خالد كريم
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 15 يوماً
الإثنين 28 مايو 2012 04:18 م

حتى لا يعيد التاريخ انتاج نفسه ... حتى نستطيع كسر حلقة العنف والعنف المضاد الملازمة لتاريخنا المعاصر ... يجب أن يتم التركيز على بناء نظام عادل يخضع القائمين عليه للنقد والمحاسبة... أن يتم بناء دولة قوية لكنها لا تكون بديلاً للمجتمع ومؤسساته وحراكه الثقافي والسياسي والإنساني .. يجب أن لا يتمتع الحاكم بأي سلطة ثويوقراطية أو دينية أو عسكرية تمكنه من القفز على خيارات الشعب والإفلات من استحقاقات التغيير والمسائلة.

………………………..

لنعمل جميعاً على استعادة الثقافة القائمة على العقل والمنطق والفكر السليم والموضوعي ...كثير من الطروحات والأفكار تخشى من العقل وتحط من قدره وتعتبر أن العقل يقود إلى التيه والضلال .. وهو ما أدى إلى بقاءنا خارج قطار الحضارة والتقدم

………………………

توجيه الرئيس هادي بازالة صوره من الميادين خطوة رمزية لكنها تحمل في نظري والكثيرين جملة من المعاني الهامة التي تعلم الاجيال وأفراد المجتمع بأنهم يعيشون في جمهورية ملك لهم جميعاً وليست ملكاً لاحد.

………………………

من الصعوبة بمكان أن تكون حراً وصادقاً في طرحك ... وانت تحاول أن ترضى أكبر طيف من الناس والمجتمع .... محاولة إرضاء الجميع تفرض عليك التخلي عن قناعاتك أو جزء منها .. تجعلك تطمر أرائك في باطنك خشية أن لا يعجب رأيك مجموعة منهم أو أن يثير سخط فلان أو علان ... طيب مالذي حصل عندما فكرت أن تذيع أو تكتب رأياً أو تضع مشاركة على الفيس بوك .. كم هي المرات التي ندمت فيها على ذلك واضطررت إلى التبرير والتفسير والتخفيف من لوم من يقف أمامك .. كم مرة مارس فيها الاقرباء أو المدراء أو الجيران أو أجهزة الأمن أو أي من قيود المجتمع المختلفة الرقابة على أرائك وتوجهاتك ... لنحاول أن نفك أصر تلك القيود التي أعاقت حرية التعبير والإنتاج والحراك والحيوية في المجتمع وحولتنا إلى مجتمعات مغلقة معلبة تركب الموجة وتسير خلف التيار العام والجارف دون تساؤل عن الوجهة.

………………………

لماذا يصر الخطاب الديني في مجمله على تقديم الاسلام وكأن لديه مشكلة مع البشرية.. أحد خطباء الجمعة أزبد وأرغد وقال أن النصاري والكفار لا أخلاق لهم بالمرة و أنهم غير نظيفين و... و...و.... وأمتلئت خطبته بنحو ذلك مما يسطح وعي الناس بواقعنا ومشكلاتنا الأساسية ... الخطاب المقدم على هذا النحو يعطي حالة عامة من الرضى والاطمئنان للناس ولا يحفزهم على التفكير في استلهام القيم الدينية لكي نشمر عن ساعد الجد والاجتهاد والأخذ بقيم العلم والحضارة لبناء أمتنا ... من الخطأ الفادح أن يقدم كثير من الخطباء وجهات نظرهم الشخصية التي قد تخطئ وتصيب على أنها دين منزل من الله .. من غير المنطقي أن يصور الاسلام الذي جاء رحمة للعالمين وللبشرية وكأنه يسعى لهلاك البشر وفناء غير المسلمين.

………………………..

سقف طموحات اليمني منخفض ولذلك يعتبر كل شئ أنه على ما يرام .يرى كل اخفاق تقدماً وكل هزيمة نصراً. أنصاف الحلول طريق موحشة وغير معبدة نسلكها دائما تحت شعار الحكمة اليمانية. والنتيجة التأخر والتخلف والفقر وتوسع دائرة الانقسامات وتأجيج نار الصراعات

………………………..

لا للثقافة التي تريد أن تجعلنا نسخاً تشبه بعضها .. كأننا علب سردين خرجت من مصنع واحد ... يجب أن يحافظ المجتمع على التنوع والتعدد ..يجب أن يتم السماح بالمبادرات الفردية ... الألوان هي التي تصنع لوحة فنية جميلة

أدب الاختلاف قيمة راقية ... لم تتقدم كثيراً في نقاشاتنا وحواراتنا رغم مرور قطار الثورة من بين ركامنا الثقافي والسياسي.

………………………

يخطئ من يتصور أن الثورات أو الحركات الإصلاحية والتغييرية ستستبدل بملائكة الطغاة والمستبدين ... القادة الجدد والنخب الجديدة التي ستحكم هم في نهاية المطاف بشر ولذا يجب على الشعوب أن تبقى أعينها مفتوحة وأن تراقب وتتابع وتحاسب .. يجب التركيز على النظم والآليات والأنظمة التي تضمن أن تمثل إرادة الناس تمثيلاً حقيقيا وأن يتم محاسبة المقصرين بدلاً عن التركيز على استبدال أشخاص مكان أشخاص.