آخر الاخبار

أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن

أحمد شفيق والإخوة الأعداء!!
بقلم/ عبد الفتاح البتول
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 7 أيام
الأحد 27 مايو 2012 08:38 م

"تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"، هكذا هي نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، حيث كانت استطلاعات قياس الرأي تقول مؤاشراتها أن المنافسة ستكون بين الدكتور/ عبدالمنعم أبو الفتوح والدكتور/ عمرو موسى، أو أنها ستكون بين عمرو موسى ومحمد مرسي، وكانت المفاجأة أن تقدم الفريق/ أحمد شفيق وأصبح في الصدارة مع الدكتور/ محمد مرسي، وتراجع عمرو موسى وهذه مفاجأة، والمفاجأة الثانية تتمثل بتقدم حمدين صباحي بصورة كبيرة ولافتة متقدماً على عبدالمنعم أبو الفتوح.

ولا شك أن تنافس ثلاثة شخصيات محسوبة على الثورة قد أدى إلى تثبت الأصوات بهذه الصورة، ولكن هذا لا يكفي لتبرير حصول أحمد شفيق على هذا العدد الكبير من الأصوات التي جعلته مؤهلاً لخوض جولة الإعادة، لقد كانت الانتخابات نزيهة وجرت بحرية وشفافية، وبالتالي فإن الأصوات التي حصل عليها أحمد شفيق حقيقة ومعبرة عن الناخب المصري الذي اختاره، أياً تكن أسباب هذا الاختيار ودوافعه، ولا بد للتيارات والحركات الثورية أن تفتح أبواب النقد الذاتي ومراجعة نفسها للتعرف على الأسباب والعوامل التي دفعت بأكثر من 5 ملايين مصري لاختيار أحد رجال مبارك والتصويت له بالذات، والمسألة لا تتوقف عند خوف الناس من المجهول وخوف بعضهم من الإسلاميين، إذ لو كان هذا السبب فقط لذهبت هذه الأصوات لعمرو موسى مثلاً!!، لكنها ذهبت إلى أحمد شفيق تحديداً، بمعنى أن الخمسة ملايين الذين صوتوا أرادوا أن يقولوا: لا للثورة.. وإذا عرفنا أن نسبة التصويت قرابة 50 %/، فمعنى ذلك أن هناك قرابة 25 مليون ناخب مصري لم يذهبوا إلى الاقتراع وهذا يعني أن موقفهم من الثورة ليس إيجابياً وإنما سلبياً، ولا يمكن القول أن عدم اقتراعهم وذهابهم للتصويت ناتج عن كسل واسترخاء، قد يكون ذلك عند مليون أو اثنين مليون، فماذا عن أكثر من عشرين مليون؟.

وحتى لو تجمعت القوى الثورية والوطنية في جولة الإعادة وفاز الدكتور/ محمد مرسي، فإن الإشكالية تبقى قائمة في الملايين التي سيحصل عليها أحمد شفيق والتي ستشارك في جولة الإعادة وتقول للمرة الثانية لا للثورة، بمعنى أن فوز محمد مرسي في جولة الإعادة لن يحل هذه المشكلة ولن يعالج هذه الإشكالية، والتي تتطلب شجاعة أدبية في إعادة النظر في الخطاب الإعلامي والسياسي لقوى الثورة، والتي عليها إدراك أن سقوط أو إسقاط مبارك كشخص لا يعني نجاح الثورة، فما زال المشوار طويلاً والرحلة شاقة والعبء ثقيلاً والزاد قليلاً والناقد بصيراً.