العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور عاجل: بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟ نزول ميداني للجنة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديد مواصفات وأسعار خدمات الحج وضمان الجودة افتتاح بطولة الفرق الشعبية لكرة القدم بمديرية مدينة مأرب بمشاركة22 فريقاً. تدشين فعاليات الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية بمأرب.
قبل أيام تباهى عيدروس الزبيدي، في لقاء موسع في جامعة عدن، بالقوة العسكرية التي يمتلكها الإنفصاليون، وقال : لولا التحالف العربي، لما استطعنا توفير هذه الإمكانات العسكرية لعشرات السنين!
وتحدث عيدروس، كالعادة، بوضوح عن مشروعه الإنفصالي والاستعداد لفرضه بكل الوسائل بما في ذلك القوة، فيما من يفترض أنه منوط بهم الدفاع عن وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه صامتون كالعادة وخانعون، بل متواطئون في الحقيقة.
في لقائه بحوثيين في 14 أغسطس 2019؛ قال الزعيم الإيراني علي خامنئي، الذي لا يحبه غالبية اليمينيين : إن وحدة اليمن تتعرض لمؤامرة! وعندما أعلن خامنئبي حينذاك تأييده لليمن الواحد بكامل سيادته، كتبت هنا متمنياً أن مثل ذلك التأكيد قد أتى على لسان الشيخ محمد بن زايد.وقال عبدالله بن زايد عند "انسحاب" قواتهم من اليمن، لقد إنجزنا مهمتنا بنجاح، ولقد سلمنا الحنوب لأهله، يقصد للإنفصاليين!
ذات مرة سأل مذيع سعودي متميز، السفير السعودي آل جابر، هل المملكة مع وحدة اليمن، فرد السفير: مع ما يقرره اليمنيون، بشرط أن لا تُستخدَم القوة!
والمفارقة في مثل تلك الإجابة، تكمن في حجم ونوعية الدعم العسكري المهول المقدم للإنفصاليين، وتبنيهم سياسياً، وإشراكهم في مؤسسات الدولة، بأجنداتهم الإنفصالية الواضحة، واستعدادهم لفرض الإنفصال بالقوة إن استطاعوا.
كان يتوقع المذيع، مثلما نتوقع نحن أيضاً، أن يكون رد السفير آل جابر، أن السعودية مع وحدة اليمن، دون قيد أو شرط، ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية وحيثيات تدخل التحالف العربي، ومقتضيات الإخوة والجيرة؛ ويفهم السفير آل جابر، أن اليمنيين قد قرروا، وتوحدوا طوعاً، قبل ثلاثين عاماً، وأنه رابع سفير لبلاده، لدى الجمهورية اليمنية.وما نزال بانتظار الموقف الواضح الحازم المستمر للسعودية، المؤيد لوحدة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه، والسعودية محل احترام اليمنيين، لكن الموقف من وحدة بلادنا، هو الذي يحدد قربنا وبعدنا من كل أحد.
التحالف ما يزال يدفع الرواتب لحوالي تسعين ألف عسكري مليشاوي تابعين للمشروع الانفصالي، فضلاً عن العتاد والسلاح الذي تحدث عنه عيدروس!
"السلطة الشرعية" لا تعترض على شيء، وهي ليست شرعية إلا بقدر تصديها لمشاريع التقسيم والتجزئة، والحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، وإلا فلا شرعية ولا مشروعية، بل إنها الخيانة العظمى، ويبدو كأن مهمة مجلس القيادة الرئاسي، الذي أتى به التحالف العربي، هي تسهيل مهمة تفكيك وتقسيم اليمن، وكل قرارات العليمي وخطاباته ومواقفه، لا تخرج عن هذا.ويبدو أنه يفهم ان دوره هو تنفيذ هذه المهمة.
في هذه الظروف الإستثنائية الحرجة، لا أحد يرفع صوت اليمن وحق اليمن واليمنيين في استعادة دولتهم والحفاظ على بلدهم وكيانهم الواحد، لا رئاسة ولا حكومة، ولا جهد دبلوماسي؛ وقد لا يلام الدبلوماسيون، لأنهم يمضون وفق ما يُطلَب منهم؛ وعلى كثرة تعاميم الخارجية لسفاراتها في الخارج، فليس منها تعميم واحد، يحث على التحرك من أجل دعم وحدة اليمن والتصدي لمشروع الإنفصال، ولا تستطيع الخارجية اليمنية إثبات العكس، ويبدو أن السياسة الخارجية تقوم على مبدأ الصمت فيما يخص وحدة اليمن!
هل سمعتم بأن العليمي أو أي من مسؤولي الدولة، أو من يمثل الدولة، في المحافل الدولية، يتبنى أو يتكلم بوضوح عن وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه كما هو الواجب الطبيعي التلقائي؛ إنهم لا يفعلون ذلك لا في خطاب ولا في جواب ولا في محفل دولي، ولا في أي مناسبة، فيما يعلن الانفصاليون تمسكهم بموقفهم الإنفصالي بوضوح، بمناسبة ودون مناسبة.
فهل أن التحالف العربي، الذي جاء لإستعادة الشرعية، والحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، يتبنى في الحقيقة؛ ضمناً وقد يكون صراحة، أجندة أخرى، ويَعِد تقسيم اليمن، إنجازا عربياً تاريخياً!
بسبب مثل هذه الأجندات الخطيرة، فإن الصراع سوف يطول في اليمن، وهو قد طال كثيراً، وسوف يعاني اليمنيون أكثر، بدعم من أشقائهم! لكن ثلاثين مليوناً يمنياً لن يفرطوا، في النهاية، في كرامتهم ووحدة بلدهم، واستقلاله وسلامة أراضيه، مثلما يجب أن يفعل أشقاؤهم في كل الأقطار العربية.
بصراحة، لا نود أن نقول إلا خيراً في أشقائنا العرب، واقصد التحالف العربي، لكن ما وفره التحالف لمشروع الإنفصال، من دعم متنوع؛ سياسي وإعلامي وعسكري وترتيبات أخرى، بما في ذلك إشراك الانفصاليين في الحكومة وفي المجلس الرئاسي مع عدم التخلي عن مشروع الانفصال، تجعلنا، نقول ؛ على الأقل : للأسف على العرب!
وما يجري الحديث عنه من خارطة طريق للسلام تبدو لنا محاولة لتثبيت وضع تسيطر عليه المليشيات المتناحرة، أما الحوثي فهو في وادٍ آخر وهو غارق في أوهام ومهام أخرى، وتبدو وحدة اليمن آخر همومه، وأدنى أولوياته، وقد لا يعير هذه القضية المصيرية إهتماماً يذكر.