وصل السياح الايطاليون الخمسة الذين خطفوا في اليمن لمدة خمسة ايام، الى مطار فيوميتشينو في روما أمس، حيث كانت بانتظارهم عناصر من قوات مكافحة الارهاب (ديغوس) لاستجوابهم. وذكرت وكالة الأنباء الايطالية (أي جي أي) ان المحتجزين المحررين الخمسة توجهوا الى مدنهم (فينيسيا وميلانو) بعدما التقوا بمحققين ليدلوا بتصريحاتهم الاولية عن خطفهم. وكانت مجموعة مسلحة من آل الزايدي، المنتمين الى قبيلة جهم في محافظة مأرب، خطفت الايطاليين الخمسة في الأول الشهر الجاري وأفرج عنهم أول من أمس بعدما حاصرت قوات الامن اليمنية موقع احتجازهم وإلقاء القبض على الخاطفين. وهي رابع عملية خطف يتعرض لها اجانب خلال ثلاثة اشهر في اليمن. ونزل الرهائن الذين بدوا في صحة جيدة من الطائرة القادمة من اليمن ونقلوا بعيداً عن الصحافيين الى قاعة في المطار ليستقلوا طائرتين محليتين الى وجهتهم النهائية. واتجه اينزو بوتيلو وباتريزا روسي الى ميلانو بينما ذهب بيرجورجيو غمبا ومورا تونيتو وكاميلا راميني الى فينيسيا. وقالت ماريا تونيتو، شقيقة الرهينة المحررة تونيتو، لوكالة «اسوشييتد بريس»: «انه يوم جميل». وأضافت انها استطاعت مكالمة اختها هاتفياً صباح امس قبل وصولها الى مطار روما. وأفادت وكالة الانباء الايطالية ان مكتب المدعي العام في روما فتح تحقيقاً في قضية خطف السياح الايطاليين. وعين المدعي العام جيوفاني فريرا نائبه ايتالو اورماني رئاسة التحقيق الذي سيعتمد على افادات الرهائن المحررين خلال الايام المقبلة. وذكرت الوكالة انه من المحتمل ان تتقدم روما بطلب تسليم المتهمين المحتجزين في صنعاء الى القضاء الايطالي. وكان وزير الخارجية الايطالي جان فرانكو فيني اعلن الجمعة لاذاعة «راي اونو» انه «على السياح قبل السفر الاطلاع على موقع وزارة الخارجية الالكتروني الذي يوصي بطريقة سفر آمنة». وينصح الموقع الرعايا الايطاليين ان «يتجنبوا بأي ثمن» محافظة صعدة شمال اليمن، ويشير الى ان منطقة مأرب «خطيرة» لأن «عدة عمليات خطف سياح اجانب» سجلت فيها.