واللقاء المشترك يستطيع أن يدير اليمن بشكل أفضل من هؤلاء الذين يديرونها حالياً

السبت 11 مارس - آذار 2006 الساعة 05 مساءً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 3713

نظمت اليوم منظمة صحفيات بلا قيود ندوة آفاق التداول السلمي للسلطة حضرها عدد من مسئولي الأحزاب السياسية في اليمن وفي الندوة القي الأمين العام لتجمع اليمني للإصلاح كلمة نفى فيها أن يكون هنالك عداء مع المؤتمر قائلاً "هناك بعض التلميحات التي توحي وكأن هناك شيئاً يطبخ في الخفاء، نحن والإخوة في المؤتمر لسنا أعداء، نحن إخوة نختلف فيما بيننا، تتباين وجهات النظر، حتى في قضية التداول السلمي للسلطة الذي يتخوف كثير من قيادات المؤتمر الشعبي منه، ببساطة يجب أن نفهم أن خلافنا مع المؤتمر خلاف برامج وليس خلاف عقائد". كما أكد اليدومي في الندوة أن الإصلاح لن يتفرد بأي موقف خارج إطار ما يتفق عليه في اللقاء المشترك" مضيفاً "أستطيع القول باسم الإصلاح واللقاء المشترك أننا نسير نحو المعارضة الجادة، ومن أبجديات السير أنني أقول لكم جميعاً أننا لن نسير نحو صناديق الاقتراع والمشاركة في الانتخابات الرئاسية أو المحلية إلا إذا كانت كل خطوات السير محايدة وقانونية ودستورية". فيما انتقد اليدومي أسلوب المؤتمر في إدارة البلاد، حيث قال "الإخون في المؤتمر يديرون البلاد بهذا الأسلوب الذي أعلنت كثير من القوى السياسية والاجتماعية والمثقفة وعامة الناس رفضها لهذا الأسلوب الإداري الذي تدار به إمكانات وقدرات الحكم" مؤكداً على أن اللقاء المشترك في اعتقاده يستطيع أن "يدير هذه القدرات وهذه الإمكانات بشكل أفضل من هؤلاء الذين يديرونها حالياً" مشيراً إلى أن الحكم بين المشترك والمؤتمر هو الشعب اليمني الذي يبت لصالح أحد الطرفين، غير أن المهم في هذا البت أن يكون "شرعياً ودستورياً وقانونياً ونزيهاً وغير مزيف". واعتبر اليدومي أن التداول السلمي للسلطة من أرقى مراحل نتائج النضال السلمي، وقال "إذا أردنا تداولاً سلمياً صحيحاً فلا بد أن نناضل سلمياً في توعية الناس حتى نعيد للجماهير حقها وإرادتها وندفعها إلى أن تحقق موقفها من خلال صناديق الاقتراع الذي يحتاج إلى تعاون كل أطياف العمل السياسي".  من جهته أكد أمين عام الحزب الاشتراكي أن التداول السلمي للسلطة والإصلاحات السياسية وجملة من الموضوعات التي تهم مستقبل الحياة السياسية لا تطرح للتجني ولا الشخصنة ولكن "علينا أن ننظر إلى المستقبل باعتبار أننا نحمل جميعاً هذا المستقبل على أكتافنا كما حملنا الماضي". وأوضح د. ياسين سعيد نعمان أن الحوار "سيظل هو طريقنا إلى الحقيقة، والحوار طريقنا إلى أن نعي جيداً لهذا المجتمع الذي حمل كثيراً من هموم الماضي، وعلينا أن نجنبه معاناة المستقبل". وقال نعمان "القبول بالانتخابات بغض النظر عما تسفر عنه من نتائج، لكن ليس بغض النظر عن كيفية إدارة الانتخابات، هذه قضية الخلاف، ليست قضية نتائج الانتخابات، لكن السؤال كيف نصل إلى هذه الانتخابات التي تجعلنا جميعاً مسئولين عن أن ندافع عن نتائجها، هذه قضيتنا في الوقت الحاضر" مؤكداً أن "هذا ما تحدثنا عنه في المشترك أن نبحث عن انتخابات نزيهة شفافة ديمقراطية يلتزم الجميع بالدفاع عن نتائجها، كيف نصل إلى هذا، هذا هو السؤال الذي نبحث عنه، والذي سيجعل الجميع يتفقون على النتائج التي ستنتج عن الانتخابات". على نفس الصعيد شدد ياسر العواضي التأكيد على أن الرئيس لم يقبل حتى هذه اللحظة التي فرضها عليه المؤتمر بترشيحه للرئاسة، قائلاً "أؤكد أننا لن نقول على الإطلاق ما قاله بعض قادة الإصلاح في 99 بعد مؤتمر الإصلاح الاستثنائي [مرشح الإصلاح هو علي عبد الله صالح وإلى هذه اللحظة لا نعرف من هو مرشح المؤتمر] لن نكون ملكيين أكثر من الملك كما بعض بعض الإخوان في عام 99". وقال رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر "نحن أعلنا أن مرشحنا هو الرئيس صالح، وهوعندما قال أنه لن يرشح نفسه، فهو صادق في ذلك، لأنه في 99 لم يرشح نفسه رشحه الإصلاح ومن ثم المؤتمر، وهذه المرة لن يرشح نفسه، وسيرشحه المؤتمر" معلقاً على المشترك "وإذا أنتم في الإصلاح زعلانين أننا رشحنا هذه المرة قبلكم زي المرة الفائته، فنحن فوتنا عليكم الفرصة صراحة، سحبنا البساط عليكم، ابحثوا لكم عن مرشح غيره، خلوا لنا هذا".