السعدي: 10 ملايين نسمه من اليمنيين لا يستطيعون الحصول على غذاء كافٍ

الخميس 27 يونيو-حزيران 2013 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - صنعاء - محمد راجح
عدد القراءات 2546

دشنت وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتعاون مع منظمة اليونيسف أمس بصنعاء التقرير الوطني الأول لمسح رصد الحماية الاجتماعية في اليمن .

وكشفت نتائج المسح عن ارتفاع معدل الالتحاق بالتعليم من % 62 إلى % 72 ، ومعاناة حوالي نصف الأطفال تحت سن الخامسة في اليمن من سوء التغذية منهم % 61 من الأسر الفقيرة بينما % 30 من الأسر الغنية ، وكذا انخفاض معدلات تسجيل المواليد من % 22 إلى % 17 ، وهناك فقط % 8.2 من الأسر الفقيرة تملك مرافق صرف صحية جيدة .

وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي أن أكثر من 10 ملايين نسمه يعانون انعداما للأمن الغذائي ولا يستطيعون الحصول على غذاء كافٍ ، في حين لا يتجاوز عدد الحالات المستفيدة من المساعدات النقدية التي يقدمها صندوق الرعاية عن 1.5 مليون نسمة .

وقال: إن هناك قصورا واضحا في آليات الحماية الاجتماعية التي تعتمد بشكل أساسي على مايقدم من صندوق الرعاية الاجتماعية وهذا الأمر يتطلب التعامل مع الحماية الاجتماعية برؤية متكاملة ومفهوم شامل .

وأضاف: إن حكومة الوفاق الوطني وضعت الحماية الاجتماعية ضمن قائمة اولوياتها وتجسد ذلك عبر تخصيص محور مستقل للحماية الاجتماعية ضمن اولويات وثيقة البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية.

وأشار وزير التخطيط إلى أهمية مسح رصد الحماية الاجتماعية كونه يمثل قاعدة اساسية لتقييم اثر برامج الحماية الاجتماعية في التخفيف من الفقر ويقدم معلومات هامة متعلقة بالظروف المعيشية للمجتمع ، وبالتالي ستكون نتائجه وثيقة رئيسية لصياغة الاستراتيجيات الملائمة لتعزيز الحماية الاجتماعية وتصميم أولويات التدخلات والبرامج والمشروعات ، كما ستساعد في رسم السياسات المناسبة لمواجهة تدني مستوى الخدمات الاجتماعية في مختلف القطاعات .

وأكد الدكتور السعدي ان وزارة التخطيط قامت بتشكيل لجنة فنية من الجهات ذات العلاقة وتدعيمها بخبراء أخصائيين محليين لتقوم بمراجعة تقارير المسح وإبداء الملاحظات والتعقيبات عليها .

من جانبه قال الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف في اليمن السيد جوليان هارنيس: إن تقرير المسح الوطني لرصد الحماية الاجتماعية يبرز إلى حد كبير العديد من مستويات التفاوت وعدم الإنصاف التي تؤثر بصورة كبيرة على الأطفال في اليمن بما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لمواجهة مثل هذا التفاوت ..واوضح السيد جوليان انه يمكن تحقيق ذلك فقط من خلال التركيز على التحويلات النقدية للاطفال في الاسر الفقيرة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن