وجه رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي رسالة إلى أعضاء الحزب وصفهم فيها بالوقود المحرك لسفينة الحرية في البلاد.

وأضاف اليدومي: إن مهمتكم ودَوركم في هذه الحياة يتمثل في المساهمة الفاعلة في تحرير الإنسان من ربقة العبودية لأخيه الإنسان، والتي لن تتم إلا بعبوديته لربه وخالقه ومالكه، والتي بها يبلغ قمة الحرية التي يبحث عنها، والتي عندها فقط يتحرر من ضغط الانتظار للفتات المتساقط من أفواه اللصوص الذين يعبثون بثرواته وخيراته، ويكسر بها ويحطِّم حواجز الوهم بقوة الطغاة وجبروتهم، ويزيل رهبة الخوف من السجون والمعتقلات العامة والخاصة، وتذهب إلى الأبد لسعات سياط الجبارين والمستكبرين الراغبين في حياة يتلهون فيها بمصائر الشعوب, ويرقصون على جراحات وأنَّات اليتامى والثكالى والمقهورين..!

وقال اليدومي: إن الشعب يتطلع من الإصلاحيين وباقي الخيرين من أبناء الوطن مواصلة السير لاستكمال إحقاق الحق, وإزهاق الباطل وخاطبهم : وإياكم أن تلتفتوا إلى تشعُّبات المعاقين عن السير في طريق الحق الذي أخلصتم أنفسكم لنصرته وتأييده وانظروا إلى المستقبل, واكتحلوا بالأمل في الله وكونوا على يقين بأن غدكم وشعبكم أفضل من يومكم, واحتذوا المجد ولا تنشغلوا بصغائر الحوادث, وتلحفوا برداء العزة والكرامة, وإياكم أن تتلهوا بسفاسف الأمور, وتفاهات نفايات التاريخ..كما دعاهم إلى التحلَّي بالصبر والحكمة واليقظة مع قضايا الشعب والأمة .

وذكر اليدومي في ختام رسالته أعضاء حزبه بقوله: إنما أنجزتموه في الماضي القريب والبعيد, وما تسعون لإنجازه في قادم الأيام ما هو إلاَّ جسر نعبر به إلى مرضاة الله وكلنا أمل أن نحطّ رحالنا في الفردوس الأعلى (في مقعد صدق عند مليك مقتدر).

للإطلاع على نص المقال أنقر هنا