تعثرت جهود الأطراف الجنوبية في التوصل إلى صيغة اتفاق توافقي بين الفرق المتحاورة على تشكيل قيادة جنوبية موحدة بالخارج ولم تتوصل إلى أي اتفاق حتى مساء أمس.
وكشفت مصادر مطلعة لمراسل صحيفة "مأرب برس" في القاهرة أن سبب تعثر تلك الجهود هو عدم الاتفاق على النقاط الخلافية فيما يخص الأسس والثوابت لأي حوار جنوبي والموقف من المشاريع التي قيل أنها تنتقص من تطلعات الشعب الجنوبي.
والتقى في القاهرة ممثلون عن البيض وناصر والعطاس الذي كان من المتوقع أن يصل إلى القاهرة امس قادماً من دبي بعد زيارة قام بها للعاصمة البريطانية استمرت يومين التقى خلالها بعدد من الشخصيات الجنوبية المقيمة في لندن.
وقال مصدر جنوبي مطلع لـصحيفة " مأرب برس" ان وفد البيض التقى بممثلين عن ناصر والعطاس ولم يعقدوا اجتماعًا مباشرًا مع العطاس وعلي ناصر بعدُ، فيما يبدو أنه إصرار على ضرورة أن يتعاطى البيض شخصيًا مع جهود التوافق الجنوبي.
وتجنب المصدر تأكيد أو نفي رسالة ناصر إلى البيض مؤخرًا، مشيرًا إلى أنه لا تتوفر لديه معلومات، مستدركًا أن البيض لا يشتغل سياسة.
وقالت مصادر خاصة حضرت لقاء العطاس في العاصمة البريطانية لندن أن "العطاس" أصبح متخليًا عن كل المشاريع الجنوبية أو حتى الفيدرالية بين الشمال والجنوب وأصبح يروج لفكرة الأقاليم".
وأشار المصدر إلى أن العطاس قال بالحرف الواحد: " أنا لست يمنياً ولا جنوبياً أنا حضرمي"، مؤكدًا أن السيد "العطاس" تحدث عن أنَّ المجتمع الدولي قد عمل على تجهيز كامل لكل المحاور التسعة في لجنة الحوار الوطني ومنها شكل الدولة القادمة، وأن لا أحدَ يستطيع رفضها.
وأكد المصدر أنه خلال الأيام القادمة سيتم لقاء لعقد مؤتمر تشكيل قيادة جنوبية لدخول مؤتمر الحوار مقابل مشروع الأقاليم مع إمكانية نقل لجنة الجنوب إلى الخارج للحوار".
مصادر أخرى أضافت أن هناك توافقًا كاملاً بين مجموعة هائل سعيد أنعم وفريق الملياردير" بقشان" الذي أصبح يمثله "العطاس" حسب المصادر- بأن يتعاون الفريقان بقوة ويساندا بعضهما للخروج بإقليم تابع لحضرموت وآخر لتعز."
قبول العطاس بمشروع الأقاليم يأتي بعد لقائه مع الرئيس "هادي" في الدوحة ، ويعتقد أن تخلي "العطاس" عن جميع المشاريع مقابل الأقاليم تمت بصفقة مع هادي على أن يصبح " العطاس" على رأس إقليم حضرموت.