أكد وزير الداخلية الدكتور عبدالقادر قحطان أن الأمن مسؤولية الجميع ، وأنه بدون مشاركة كافة المواطنين في كافة مكوناتهم الرسمية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب لا يمكن أن ينعم المجتمع باستقرار حقيقي .
وقال قحطان خلال افتتاح الحملة الوطنية الشاملة للتوعية الامنية اليوم السبت بصنعاء تحت شعار"أمننا .. مسؤوليتنا" اننا بحاجة إلى بذل مزيدا من الجهود للتعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية وكافة فعاليات المجتمع والمواطنين لاسيما وانه لا يزال هناك من يهمه إشاعة الفوضى وإقلاق الأمن والسكينة العامة .
وقال نأمل أن يكون هذا النشاط من المهام التي تهيئ المناخ الآمن لنجاح مؤتمر الحوار الوطني ، مضيفاً بقوله" الأمن أمنكم وجهاز الشرطة معكم ، ونتمنى لوطننا الحبيب الاستقرار ".
وأشار الى ان كافة الخطط والإجراءات الأمنية الجاري تنفيذها تعتمد بشكل رئيس على شراكة تفاعلية من قبل المجتمع ، مشيراً الى هذه الحملة التي جرى الإعداد والتحضير لها برعاية كريمة من رجال المال والأعمال باعتبار ان الأمن مسؤولية جماعية .
وأضاف " إن ما شهده 2011 م من أحداث مؤسفة وتسببت في انقسام الأمن والجيش أدى إلى تشجيع الإرادة الإجرامية والإرهابية التي حصدت بأفعالها الآثمة أرواح المئات من اليمنيين ومن أبرزها العملية الإرهابية التي استهدفت رجال الأمن والقوات المسلحة في ميدان السعبين و طلاب الشرطة في صنعاء وقيادات عسكرية وأمنية.
وأوضح ان هذه القضايا وضعت حكومة الوفاق أمام تحديات وأنه ما كان لهذا الاستقرار النسبي ان يكون لولا تعامل القيادة السياسية بحكمة وتبصر في إزالة كافة المعوقات للتوصل إلى تطبيع الأوضاع وإعادة الأمن والاستقرار .
ونوه قحطان الى أنه رغم التحديات الجسيمة فإن حكومة الوفاق قطعت شوطا كبير من الانجازات في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسة .
من جانبه أشار مدير عام العلاقات العامة والتوجيه بوزارة الداخلية العميد الدكتور محمد القاعدي ، إلى ان الحملة تأتي ترجمة لتوجهات وزارة الداخلية لإيجاد شراكة بين القطاع الخاص والمنظمات المجتمع المدني والإعلام وأجهزة الأمن من اجل حفظ الأمن والاستقرار .
وفي كلمة الجهات الراعية للحملة أكد مدير عام الإدارة التجارية في تيليمن محمد احمد عبد القادر على أهمية تعاون المجتمع بكل فئاته مع رجال الأمن من اجل حفظ الأمن والاستقرار .