العطاس يطالب حكومة الوفاق وقوى الشمال وكل من ساهم بحرب 94م للاعتراف بحق الجنوب في تقرير مصيره

السبت 07 يوليو-تموز 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - متابعات خاصة:
عدد القراءات 9227
 
 

كشف المهندس حيدر ابو بكر العطاس- رئيس اول حكومة وحدة يمنية عن تلقيه ردود ايجابية من دول الخليج بخصوص قضية استعادة دولة الجنوب التي قال انه عرضها على عدة دول منها دول الخليج. رافضا بالمناسبة اطلاق تسمية الانفصال على المطالب السياسية العادلة التي ينادي بها ابناء الجنوب باسم القضية الجنوبية"، ومؤكدا "أن الجنوب ليس جزء من شيء حتى ينفصل عنه ، ولكنه يريد استعادة دولته ولن يذهب إلى الحوار مثلما ذهب إلى الوحدة عام 9019 فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين" .

وقال العطاس في حوار أجرته معه قناة الميادين الفضائية مساء أمس الجمعة ضمن برنامج ( حوار الساعة ):" نعم عرضنا ذلك على دول عديدة ومنها دول الخليج وحصلنا على أكثر من رد ايجابي بشأن الجنوب". مشددا على "ان القضية الاساسية بالنسبة للجنوب هي الوحدة السياسية التي تمت بين الجمهورية العربية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، وليست شيئاً آخر- حسب قوله، معتبرا في ذات الوقت النقاط الـ12 التي وضعها الحزب الاشتراكي "خطوة طيبة لا نعارضها" ، رغم انها نقاط مطلبية، وقضية الجنوب ليست مطلبية بل سياسية"- حسب قوله .

وأشار العطاس إلى إن:" إصرار شعب الجنوب واستمرار نضاله السلمي هو من يقنع العالم بحق شعب الجنوب في استعادة دولته"،مؤكدا أن "هناك تحول دولي كبير في هذه المسألة، وأن بداية الاهتمام الدولي بالحوار مع الجنوبيين هو مؤشر بهذا الاهتمام ،رغم أن هناك كثير من الضبابية تعكس من خلالها بعض الدول مشاكلها على قضية الجنوب التي هي قضية أساسية مصيرها بيد الشعب الجنوبي . مؤكداً أن كل أبناء الجنوب يتفقوا على شيء واحد وهو حقهم في تقرير مصيرهم .

وقال العطاس إن إصرار شعب الجنوب واستمرار نضاله السلمي هو من يقنع العالم بحق شعب الجنوب في استعادة دولته وهناك تحول دولي كبير في هذه المسألة ، وبدابة الاهتمام الدولي بالحوار مع الجنوبيين هو مؤشر بهذا الاهتمام ، ومع ان هناك كثير من الضبابية حيث تعكس بعض الدول مشاكلها على قضية الجنوب ، لكن قضية الجنوب هي قضية أساسية مصيرها بيد الشعب الجنوبي وتلبية مطالبه"، مضيفا "أن كل أبناء الجنوب يتفقوا على شيء واحد وهو حقهم في تقرير مصيرهم" .

وجدد العطاس تأكيده بأن على الشعبين أن يلتقيا عبر ممثليهم السياسيين لتعيين مستقبل البلاد والتحاور بشأنها بشكل ندي بين الشمال والجنوب من أجل استعادة الثقة وإجراءاتها، والاعتراف بوجود الشريك السياسي الجنوبي .

وأوضح العطاس اختلاف الوضع القائم في جنوب اليمن عن الوضع في جنوب السودان، حيث قال :"أن الأمر ليس انفصال الجنوب عن اليمن لأن الجنوب كان دولة مستقلة حتى عام1990م، فيما جنوب السودان انفصل من دولة واحدة"، مضيفا "فالمسألة هي مسالة عدل وإزالة الظلم وقد حدث ظلم فاضح على الجنوب ويجب إزالته ونحن لا نميز بين شعب الجنوب وشعب الشمال فكلهما متساويان ، ولكن شعب الجنوب تعرض للظلم بصورة أكبر" .

وجدد العطاس مطالبته للحكومة الوفاق الوطني والى من وصفها "بالقوى الشمالية" وكل من ساهم بالحرب على الجنوب و من لا يزال يعبث بالجنوب بالاعتتراف بحق الجنوب في تقرير مصيره .مؤكدا "أن القاعدة تدار في الجنوب بفعل فاعل وقد قاموا باغتيال سالم قطن وقيادات جنوبية أخرى بسبب محاربتهم القاعدة بوطنية، لأنهم جنوبيين بينما كان مقولة يقدم للقاعدة الدعم ويفتح لهم المعسكرات ، وسالم قطن قتل لأنه نجح في قتالهم" .

وكشف العطاس عن لقاء جمعهم بلجنة الاتصال الرئاسية في القاهرة.وقال :"كان الأخوان يطرحون علينا سؤالا مفاده هل ستحضرون الحوار أم لا ؟ ، و قلنا لهم أننا نطالب بالحوار منذ زمن وقد ذهبنا اليه سابقاً في الأردن في وثيقة العهد والاتفاق"، مضيفا "وقلنا للجنة انه ولسبب ان المبادرة الخليجية لم تتطرق للقضية الجنوبية فقد طرحنا عليهم حزمة من الإجراءات يجب اتخاذها قبل الحوار وسلمناهم ورقة ووعدوا بإيصالها الى صنعاء".

واكد العطاس "ان الجنوب لن يذهب إلى الحوار مثلما ذهب إلى الوحدة عام 1990م فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين"، مستغربا بالمناسبة "من بعض شخصيات الشمال حينما يقول صادق الأحمر أنه سيتحاور مع القاعدة ولن يتحاور مع الجنوبيين"، وقال :"كما ان علماء الشمال حرموا كل شيء ، وهذا شيء مؤسف لأن الوحدة وئدت في مهدها التي دخل فيها الجنوب بدولته المستقلة وشعبه وثرواته" .

وقال الرئيس العطاس أن على الشعبين أن يلتقيا عبر ممثليهم السياسيين لتعيين مستقبل البلاد والتحاور بشأنها بشكل ندي وبين الشمال والجنوب من أجل استعادة الثقة والاعتراف بوجود الشريك السياسي الجنوبي .