عقدت اللجنة التحضيرية المصغرة للحوار الوطني وهيئات اللجان الحوارية ولجان الفئات اليوم لقاءاً موسعاً برئاسة الشيخ / حميد بن عبد الله الأحمر أمين عام اللجنة التحضيرية للحوار وبحضور الأخ / جمال بن عمر مبعوث ألامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن .

وفي اللقاء أكد مبعوث ألامين العام للأمم المتحدة الأستاذ / جمال بن عمر إلى أن من أولويات المرحلة الانتقالية عقد موتمر الحوار الوطني ،وتوسيع دائرة المشاركة في العملية السياسية ليشمل كافة القوى والمكونات بالإضافة إلى إعادة هيكلة الجيش على أسس وطنية يضعها اليمنيون .

 وأشار بن عمر إلى امتلاك اليمنيين تجربة زاخرة وثرية على صعيد الحوار الوطني ينبغي الاستفادة منها والبناء عليها وصولاً إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي سيقوده يمنيين من أجل يمن جديد يحكم لحكم رشيد يضمن سيادة القانون وتحقيق العدالة الانتقالية وحقوق الضحايا ومنع تكرار انتهاكات حقوق الإنسان.

معربا عن سعادته في ذات الوقت بنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة والتي أتسمت بقدر كبير من السلمية والشفافية حسب تعبيره .

من جانبه أكد الشيخ / حميد بن الأحمر على أن من أهم متطلبات نجاح الشراكة الحقيقية قيام حوار وطني جاد وشامل لا يستثني أحد وذلك للعبور إلى المستقبل الجديد ,وفتح صفحة جديدة تطوي صفحة الماضي .. مستعرضاً مسيرة الحوار الوطني والأشواط التي قطعها منذ تدشينه قبل سنوات مضت , بدءا من مرحلة التشاور وانعقاد ملتقى التشاور الوطني مروراً بتشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وصولاً إلى إنجاز وثيقة رؤية الإنقاذ الوطني ..

 وتطرق الشيخ / حميد الأحمر الى أن الحوار اليوم يحتاج إلى وضع الآليات الكفيلة بإعادة أطلاقة في العهد الجديد بما يمكننا من الوصول إلى يمن آمن ومستقر, وأن يشمل الحوار مختلف القوى السياسية الفاعلة وقوى الحراك السلمي والشباب وبقية المكونات في المجتمع اليمني .

 هذا وقد أجمعت الكلمات والتعقيبات من المشاركين في الاجتماع الموسع على ضرورة الإسراع بإعادة هيكلة الجيش على أسس وطنية وتشكيل لجنة تفسير نصوص المبادرة بحسب الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ,وأهمية أن يشمل الحوار الوطني كافة القوى والفعاليات السياسية والشبابية والحراك السلمي وأطراف النزاع في صعده ..كما ثمن اللقاء الموسع الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها جمال بن عمر في التوصل إلى التسوية والاتفاق الذي تم توقيعه في الرياض ..