تعز: مئات الآلاف يصطفون أمام مراكز الانتخابات، ونفاد البطائق الانتخابية، وتوقعات بتمديد عملية الإقتراع (صور)

الثلاثاء 21 فبراير-شباط 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/ تعز/ محمد الحذيفي
عدد القراءات 4542
 
  

اصطف مئات الآلاف من أبناء محافظة تعز، في طوابير طويلة، أمام اللجان والمراكز الانتخابية في مختلف مديريات المحافظة، منذ الصباح الباكر اليوم، للإدلاء بأصواتهم لمرشح التوافق الوطني لرئاسة الجمهورية، عبد ربه منصور هادي.

وخلت شوارع المدينة من الازدحام المروري الذي تشهده بشكل يومي، وأغلقت معظم المحلات التجارية أبوابها، واحتشد المواطنون أمام المراكز الانتخابية.

وفي استطلاع أجراه «مأرب برس» بين الناخبين، أكد المستطلعة آراؤهم بأنهم يصوتون لليمن، وللشرعية الثورية، ولخروج اليمن من دائرة العنف وشبح الحرب الأهلية.

واشتكى معظم الناخبين من بعض العراقيل في بعض مراكز الاقتراع، من خلال رفض التعامل مع المعرفين، والتذرع بنفاد البطائق الانتخابية، وتأخير المقترعين، حتى يملوا وينصرفوا عن المشاركة، ومحاولة إقناع الناخبين بأن هادي فائز في الانتخابات، ولا يحتاج للزحام أمام أبواب اللجان الانتخابية.

ونظرا للإقبال الكبير على الاقتراع، نفدت أوراق الاقتراع، الأمر الذي جعل اللجنة العليا للانتخابات ترسل بطائق انتخابية إضافية إلى المحافظة على متن طائرة خاصة، وصلت عصر اليوم إلى تعز.

وقال الناخب محمد هزاع، في الدائرة 35 المركز ألف، بأن اللجان الانتخابية بررت عدم استقبال الناخبين بنفاد بطائق الانتخابات، بسبب الإقبال الكبير على الاقتراع.

من جانبه نفى رئيس اللجنة الأصلية بالدائرة 30، طارق الزبيري لـ«مأرب برس» وجود أي عراقيل أو عوائق أمام الناخبين، باستثناء ما وصفها ببعض المشاكل الصغيرة، التي يمكن التغلب عليها بصورة سريعة، وقال بأن الإقبال على الاقتراع كبير جدا، وفاقت المتوقع، متوقعا استمرار الاقتراع حتى وقت متأخر من الليل، إذا استمر الإقبال بهذه الوتيرة.

فيما وصفت رئيسة اللجنة الأصلية في ذات الدائرة الانتخابية، إيمان على حسن، الإقبال على صناديق الاقتراع النسائية بغير المسبوق وغير المتوقع، وتخوفت من نفاذ البطائق الانتخابية قبل انتهاء الناخبين من الإدلاء بأصواتهم بسبب هذا التدفق، كما أشادت بدور قوات الأمن وتعاونهم الكبير في تذليل الصعاب للجان وللمصوتين وقالت لأول مرة نلحظ تعامل رجال الأمن بهذه الصورة وبهذا التعامل الراقي ولم تشر إلى وجود أي عراقيل أو صعوبات واعتبرت هذا اليوم يوم ديمقراطي لليمن.

بدوره أشاد - المقدم عبد الحكيم نجاد مدير أمن مديرية المظفر- بجهود الأحزاب والسياسية والشباب والوجاهات في المديرية والمواطنين على تعاونهم الذي وصفه بالممتاز، واعترف بوجود بعض الإشكالات البسيطة، وقال بأن جهود رجال الأمن تصب في تسهيل كل ما تتطلبه عملية الاقتراع للمصوتين وحسن التعامل مع الجميع بدون استثناء واستيعاب الجميع. 

إلى ذلك قالت مصادر محلية في الدائرة " 56 " أن نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالدائرة بمديرية التعزية قتل في إحدى لجان الانتخاب وأضافت تلك المصادر أن دوافع القتل شخصية ولا علاقة لها بالانتخابات وبالجوانب السياسية.

وفي الوقت الذي كان يتوجه فيه مئات الآلاف من أبناء مدينة تعز إلى صناديق الاقتراع تظاهر الآلاف في شوارع تعز رافعين صور الشهداء بشكل ملفت منددين بعملية الانتخابات الرئاسية ودعين إلى مقاطعتها واعتبروا المشاركة فيها انحراف لمسار الثورة وتحويل الثورة من ثورة شعبية إلى أزمة سياسية ورفعوا اللافتات المنددة بذلك وهتفوا ضد الانتخابات وضد المرشح التوافقي مرددين: " لا نريد عبد ربه على صالح يلعبه".

وفي ذلك تعرضت الناشطة في الثورة الشبابية سمية عبد الفتاح وهي من المقاطعين لهذه الانتخابات لمحاولة اعتداء من قبل بعض الأشخاص الذي تعتقد أنهم يتبعون أحد تكتل أحزاب المشترك، وتم تهديدها بالسلاح الأبيض، كما تم الاعتداء على بعض الناشطين معها والمنادين لمقاطعة الانتخابات بالضرب بالهراوات والعصي في منطقة حوض الأشراف.