آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تحصر جامعة صنعاء لأبناء قادة الجماعة ومقاتليها اللواء سلطان العرادة يبلغ الإدارة الأمريكية بضرورة الالتزام بالمرجعيات الثلاث لأي عملية سلام قادمة الكويت تؤكد دعمها للحل السياسي في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث .. رئيس هيئة الأركان يدشن فعاليات توعوية لسائقي المركبات العسكرية ويوجه باستكمال ترقيم الجيش مأرب : ندوة فكرية تدعو لتوسيع برامج المواجهة لمشاريع التطييف والتشيُّع الحوثي الإيراني. الاعلام الحوثي يبث مشاهد مصورة لعناصر حوثية تستعرض مهارات الاهانة والإذلال لكبار قيادات حزب المؤتمر في وضح النهار - شاهد كيف ظهر بن حبتور والراعي نتائج اجتماع رئيس مجلس القيادة برئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي والمعنيين بالشأن الاقتصادي هيئة الأزياء السعودية تطلق أول استوديو من نوعه في مجال صناعة الأزياء في المملكة وزارة الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حكم الاعدام بحق سعودي تعاطى مخدرا وهتك عرض إمرأة وقام بقتلها بيان للإتحاد الدولي للصحفيين يطالب بفتح تحقيق في واقعة استهداف الصحفي اليمني شبيطة وسط صنعاء

الغارديان:الدولة السورية آيلة للسقوط وسط مخاوف من اندلاع حرب

الثلاثاء 17 يناير-كانون الثاني 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس ـ متابعات
عدد القراءات 6997
  

نشرت صحيفة "الغادريان" البريطانية تحقيقًا مُطولاً عن الوضع في دمشق، بعد عشرة أشهر من التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها مناطق عدة في البلاد ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وخلصت فيه إلى أن الحكم آيل للسقوط ببطء، مع اتساع ظاهرة المعارضة ضد، في مقابل، تأكيد مؤيديه أنه يملك قاعدة شعبية، وسط مخاوف من أن يكون لذلك تداعيات خطيرة، في ظل تصاعد القلق من النعرات المذهبية، وتزايد قوة الإسلاميين .

وفي التحقيق، الذي لم يورد الاسماء الحقيقية لبعض من تحدثوا فيه، يروي التالي: يجلس عدنا وزوجته ريما، في أحد المقاهي العاصمة، يحتسيان الشاي، تشعر للوهلة الأولى أنهما زوجان تقليديان في منتصف الثلاثينات، ولكن ككل شيء في المدينة لمضطربة تكتشف الحقيقة المختلفة. عدنان كان مهندس برمجيات وريما محامية، لكنهما الآن من النشطاء الذين يساعدون الانتفاضة السرية ضد النظام في بلدهم. فالأمر ليس سهلاً على الإطلاق، فهم توقفوا عن العمل، ولا يستطيعون مقابلة أسرهم، ويبدلون أشكالهم بشكل دوري، فعملهم خطير جدًا في ظل حملة القمع، التي قتلت الآلاف، خلال الأشهر الماضية، وأرقام الأمم المتحدة تقول إن "عدد القتلى خمسة آلاف"، لكن" الواقع يشير إلى أن الحقيقة قد تصل إلى ضعفي الرقم المعلن".

ويقول عدنان إن "الثورة السورية كسرت حاجز الخوف، وجعلت الناس يعتادون الخطر، فقد تعلم في المدرسة حب الرئيس الأسد، حافظ في البداية ثم بشار ابنه، أما الآن فقد تغير كل شيء، وأصبحت صورة الرئيس مشوهة في كل مكان، وهو ما سيؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى إسقاطه".

في الظاهر ستجد دمشق هادئة تمامًا، وليست بالعنف نفسه على خط المواجهة الدامي، في حمص وحماة وإدلب ودرعا، لكن تحت السطح الخادع يكمن الغضب والخوف. فيقول أحد قادة المعارضة إن "هدوء العاصمة أمر حاسم لبقاء نظام الأسد، الذي لن يسمح بوجود ميدان تحرير جديد فيها، لأن حدوث هذا يعني ببساطة سقوط النظام". وتنظم لجان التنسيق المحلية "مظاهرات في الضواحي كل ليلة تقريبًا، ويوم الجمعة من كل أسبوع، إضافة إلى مظاهرات نهارية خاطفة تستغرق عدة دقائق، ثم تنفض سريعًا، قبل وصول قوات الأمن، وقبلها البلطجية المعروفين بالشبيحة، والذين يستخدمهم النظام في ضرب المظاهرات". ويستخدم المتظاهرون حيلاً ذكية، ففي إحدى المرات قام سائقون متطوعون بالتجمهر، لإحداث ازدحام مروري حول محطة سكة حديد الحجاز القديمة، للسماح بمساحة مهمة يتظاهر فيها المعارضون، من دون أن تصل إليهم قوات الأمن.

ويُعد الإبداع والسرية هما سر اللعبة، ففي أول أيام شهر رمضان الماضي ارتفعت فجأة مكبرات صوت مخفية بعناية، في ساحة عرنوس التجارية المزدحمة، بأغنية "ارحل يا بشار"، وهي الأغنية التي كتبها وغناها إبراهيم قاشوش، ليلقى عقابه في تموز/يوليو الماضي، عندما قطع الشبيحة لحنجرته وأوتاره الصوتية. ويتذكر واحد ممن حضروا حادثة ساحة عرنوس قائلاً "إن الناس كانوا خائفين في البداية، ولكن مع استمرار تكرار الأغنية أصبحوا يضحكون من الموقف، لا سيما مع إحاطة مكبرات الصوت بكمية كبيرة من الزيت، لجعل الوصول إليها وإيقافها أمرًا عسيرًا". وفي تصرف آخر شديد الذكاء والمخاطرة، قام نشطاء خلال آب/أغسطس الماضي بصب صبغة حمراء، في نافورة ساحة يجتمع فيها المتظاهرون المؤيدون للرئيس الأسد، لتبدو النافورة وكأنها تصب شلالات من دماء ضحايا النظام القاسي.

وقد أصبح النشطاء المعارضون مع الوقت يستمتعون بما يفعلونه، فيروي الناشط بسام ضاحكًا أنه "كان مرعوبًا في أول مظاهرة خرج فيها، أما الآن فهو ينتقل بهويات مزيفة، ويتفادى نقاط التفتيش الأمنية، شاعرًا ببهجة كبيرة". ولكن الحقيقة المرة أن معظم أهالي العاصمة ما زالوا لا يعتقدون في إمكان انتهاء الثورة نهاية سعيدة قريبًا. فخطاب الأسد الأسبوع الماضي كان أشبه بإعلان الحرب على المعارضة، وحشد لمحبيه للوقوف ضد النشطاء. وفي حين ظهرت أعداد المتظاهرين المؤيدين له على شاشة التلفزيون الوطني بأعداد هائلة، فإن أقوال مصادر رسمية متسربة قالت إن "العدد الحقيقي للموجودين في ساحة الأمويين لم يتجاوز بضعة آلاف".

ويؤمن النظام الحاكم نفسه جيدًا، فالعاصمة مُحاطة بالكامل بقوات الكتيبة الرابعة من الجيش، التي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس، والمباني الحكومية محمية بحواجز مضادة للتفجيرات، والطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي ووزارة الدفاع مغلقة بالكامل. أما مقر أمن الدولة في كفرسوسة فيحميه حراس مرابضون بمدافعهم الرشاشة خلف أكياس الرمال. ولا تزال المدينة تحت صدمة ما عانته من عيد ميلاد حزين بسبب التفجيرين الانتحاريين، اللذين قتلا 44 شخصًا، ونسبا إلى تنظيم القاعدة، في تذكير واضح للناس بأن "العصابات الإرهابية المسلحة هي المسؤولة عما يحدث في البلاد، وليست المظاهرات والغضب الشعبي". وتلا ذلك تفجير آخر يوم السادس من كانون الثاني/يناير، في منطقة من مناطق المظاهرات المعارضة، ليقتل 26 شخصًا. والأمر بدا للوهلة الأولى وكأنه تفجير انتحاري آخر، لكن التفاصيل اللاحقة تركت الكثير من الشكوك بشأن هذا التشخيص.

فسكان المنطقة يقولون إن "قوات الشرطة قد أحاطت بها بشكل مفاجئ، ومن دون سبب واضح، في الليلة السابقة للتفجير، ثم حصل استجابة سريعة غير معتادة من وسائل الإعلام وخدمات الطوارئ بعد حدوثه، ثم تجمع مفاجئ لمتظاهرين من خارج أبناء الحي، بدأوا يهتفون هتافات مؤيدة للرئيس الأسد، رصدتها حافلات تابعة لوزارة الإعلام. وكلها شواهد تجعل الحديث عن وجود تخطيط حكومي للتفجير أقرب للمنطق منه لنظرية المؤامرة. وهو ما أكده سائق سيارة الأجرة أبو محمد، الذي قال إن "الأمر كله أشبه بمسرحية ملفقة". أما صاحب المتجر نادر فقد كان أكثر وضوحًا، فقال إن "الحكومة تعلم أن "أهالي دمشق لن يصدقوهم، لذلك قرروا أن يخيفوا كل من يجرؤ على كسر حاجز الصمت". وحتى المنسق العام لهيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة، والذي يُنتقد دائمًا لاقترابه من النظام قال إن "لديه "شكوكًا جدية" حول الرواية الرسمية". كذلك تعامل الناس مع مقتل المراسل الفرنسي جيل جاكييه، في الـ11 من كانون الثاني/يناير، فالغالبية ترى أن "النظام يتصرف كما لو كان لا يوجد أي خطوط حمراء إطلاقًا".

أما أنصار الرئيس الأسد فيرون الأمور بطريقة مختلفة تمامًا، فهم مؤمنون "بوجود مؤامرة كبرى، تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل وعملاء الرجعية العرب بقيادة قطر، طبقًا لما تبثه وسائل الإعلام بشكل يومي". وأكثر هذه الوسائل المتحيزة هي قناة "الدنيا" الفضائية، المملوكة لأحد أصهار ماهر الأسد الأثرياء، والتي تتهم قناة "الجزيرة" القطرية بتصوير مظاهرات ملفقة في أماكن تشبه المدن السورية، وهي المظاهرات التي بثتها أكثر من 60 فضائية تراهم قناة "الدنيا" مشاركين في المؤامرة". وهو ما ردده سائق الأجرة العلوي الذي يؤمن "بعدم وجود مظاهرات سوى من قِبل الإرهابيين المسلحين"، ويرى أن "أمير قطر "يهودي، بل أسوأ من اليهود". ويشارك مسؤولون موالون للنظام، مثل مستشارة الرئيس بثينة شعبان، ومدير قسم المعلومات في وزارة الخارجية جهاد مقدسي، اللذين يصفان نفسيهما بأنهما "داعمين للإصلاح السياسي، والحوار مع المعارضة السلمية"، في سجالات على موقع "تويتر"، ويحذرون من أن "إسقاط الرئيس "سيفتح صندوق باندورا" على البلاد".

أما رؤساء الأجهزة الأمنية، والذين يرفضون الإدلاء بأي تعليق صحافي أو مقابلة، فيصرون على "خطر المتطرفين السلفيين، وأعضاء تنظيم القاعدة"، وينشرون "صورًا لجثث مبقورة البطن، ومنتزعة العيون، للدلالة على وحشية هذه الجماعات". وهي الصور التي لا ينفي المعارضون "صحتها" لكنهم يقولون إن "النظام هو المتحمل الرئيسي لغالبية أعمال العنف". مما جعل رجل أعمال معارضًا يقول إن "الناس أصبحوا مؤمنين بأن "القتل حتى النهاية أصبح القناعة الوحيدة للسوريين، حتى يغير العالم الغربي موقفه من الوضع". وبينما يتذكر جميع الأطراف ما فعله الرئيس السابق حافظ الأسد، بقتل أكثر من 20 ألف شخص في حماة، في بداية الثمانينات، ردًا على عمليات اغتيال قامت بها جماعة الإخوان المسلمين، فإن تكرار مثل هذا الحل لإنهاء الأزمة يبدو أمرًا مستحيلاً، في عصر السموات المفتوحة.

ويتهم المعارضون النظام أيضًا "بإشعال نار الطائفية بين الأقلية العلوية الحاكمة والغالبية السنية، وهو أمر وارد الحدوث في ظل الوضع في سورية"، فيعبّر شاب علوي غضبه من مشاهدة جندي يمت له بصلة قرابة وهو يُقتل، وتشوه جثته، ويُبث مقطع على موقع يوتيوب لشخص ملتحٍ يصرخ وهو يقوم بقطع رأسه". وتقول سيدة علوية قريبة من المسجد الأموي إنها "تخشى ركوب سيارة أجرة، لأن السائق السني قد يقوم باختطافها، وتسليمها للقتل"، الأمر الذي استشعرته مجموعة من العلويين في الربيع الماضي، ليصدروا بيانًا يحثون فيه الأسد على الاعتذار عن القمع، وأخذ خطوات إصلاحية حقيقية، لأنهم يشعرون "بأن مصير العلويين مرتبط بالرئيس الأسد، وهو أمر خطير للغاية". ويتحدث البعض عن "اتفاق المخابرات مع رجال الأعمال العلويين، بمنع موظفيهم من المشاركة في المظاهرات، لإظهارها بصورة طائفية". ويتذكر الجميع "الممثلة العلوية فدوى سليمان، التي شاركت في المظاهرات، ليظهر شقيقها على شاشة التلفزيون الحكومي معلنًا تبرؤه منها".

أما المسيحيون الموالون تقليديًا للنظام فيخشون من "العنصر السلفي المتشدد، الواضح في الانتفاضة الشعبية، مما جعل الكنائس نقطة دائمة لخروج المظاهرات المؤيدة للأسد". وقد قام النظام كمحاولة لضمان الولاء بتعيين الأرثوذوكسي داوود راحجة رئيسًا لأركان الجيش. وتتعلق المخاوف الأخرى بأن الدولة لم تعد تعمل بشكل صحيح، وتعيش حالة "انهيار بالتصوير البطيء"، طبقًا لتعبير الخبراء. فالرشاوى تدفع قوات الأمن للإفراج عن المعتقلين، ونحو نصف السلاح في أيدي المعارضة اشتروها من قوات الأمن، وموظفي الجمارك، الذين حصلوا عليها كشحنات من لبنان. وتتناثر الشائعات عن إطلاق قوات الأمن النار على بعضها، في صراعات حول عمليات بيع سلاح سرية غير شرعية.

كما تزداد محنة الاقتصاد السوري مع الاعتياد على انقطاع التيار الكهربي لساعات عدة، بشكل شبه يومي، مما جعل المتاجر الكبرى تعتمد على مولدات. والوقود أصبح في حالة نقص دائم، وأسعار زيوت الطهي والتدفئة في ارتفاع مستمر. مما جعل من السخيف أن يقوم الرئيس الأسد بالحديث عن "جودة زيت الزيتون والقمح السوري، كعلامة للاكتفاء الذاتي، بينما يعاني الناس من نقص في الحاجات الأساسية كلها. فالتوقعات الاقتصادية قاتمة، والسياحة والاستثمار الأجنبي في انهيار، والفنادق خالية، والعقوبات الدولية أوقفت استيراد الاتحاد الأوروبي للنفط، وبطاقات الائتمان لم تعد صالحة للاستخدام، وقيمة الليرة السورية تتناقص بشكل حاد.

وهذا الوضع جعل من غير المستغرب ما يقوله الأطباء من "تزايد حالات النوبات القلبية، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها من الحالات المتعلقة بالضغوط". والصيادلة صاروا يتداولون مضادات الاكتئاب بسهولة. أما القرار الذي صدر قبل عامين بمنع التدخين في الأماكن العامة فقد أصبح تاريخيًا، في ظل انتشار التدخين في كل مكان. وأصبح الأطباء ينصحون المرضى بمشاهدة الأفلام السخيفة، وأي شيء بخلاف الأخبار السيئة. وبشكل عام، ومع الخبرة القمعية التي يعيشها بعض المواطنين للمرة الأولى، ووجود المستشارين الأمنيين الإيرانيين، فإن دمشق أصبحت وكأنها صورة قريبة من طهران، في أعقاب الانتخاب الرئاسية المثيرة للجدل العام 2009. وتبث وسائل الإعلام الحكومية فقط تقارير عن الضحايا بين أفراد الأمن ومؤيدي النظام، بينما ترسل جثث المعارضين لذويهم وعليها آثار التعذيب. وتقول المدونة رزان غزاوي إن "الانتهاك الأكبر لحقوق الإنسان هو في الحقيقة عدم وجود وقت كافٍ للسوريين ليحزنوا فيه على شهدائهم، في ظل استمرار القمع والقتل.

وتبقى عناصر من المعارضة رافضة لحالة "عسكرة" الانتفاضة، التي بدأت كمظاهرات سلمية، مستلهمة من ثورات تونس ومصر وليبيا. بينما يرى دبلوماسي غربي أن "العنف الذي يقوم به أعضاء الجيش السوري الحر، وأغلبهم من المنشقين عن الجيش الرسمي، أمر طبيعي في ظل القمع الحكومي، "فلا يمكن أن تطلق النار على الناس لعدة أشهر، ثم تتفاجأ بإطلاقهم النار عليك". ولكن المحاضر بدر يرى أن "الأسد لم يترك لمواطنيه الخيار، على الرغم من وقوف الملايين، خلال العشرة الأشهر الماضية، في منطقة وسطى محايدة.

ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بدقة مدى استمرار الانتفاضة، إذ يصعب على المعارضين أن يتفاءلوا بنهاية سعيدة على المدى القصير، ويعارض الكثير منهم فكرة الحل الخارجي مثلما حدث في ليبيا، فكتب شخص على موقع "تويتر" إن على السوريين أن "يصنعوا غدهم بأيديهم، أو لن يكون لهم غد من الأساس". ويرى المفكر والكاتب العلوي المستقل لؤي حسين أن "الحل السياسي فقط بإمكانه إسقاط النظام، بعد أن وصلت الأزمة لطريق مسدود، وأصبحت الدلائل تشير لحرب أهلية مفتوحة، فالأسد لا يزال يحتفظ بتأييد عريض، ولا يعتمد في بقائه على القمع فقط". أما الخبير الاقتصادي عبد الكريم فيؤمن بأن "النظام سيتم الإطاحة به، لكن المشكلة هى المدة التي سيستغرقها الأمر، فكلما طالت الفترة سيصبح الإسلاميون أكثر قوة، وسيكسب الداعون للعنف المزيد من الأرض". وهو التحليل الذي اتفقت معه منى غانم، وهي عضو في حركة بناء الدولة السورية المستقلة، والتي أكدت "سعادة السوريين بحدوث تغير لم يكن متوقعًا على الإطلاق، ولكن كل ما تخشاه هو التكاليف التي سيدفعها الشعب مقابل هذا التغيير".