أكدت وزيرة الخارجية الأميركية، هلاري كلينتون، بأنه يجب الشروع فورا في الانتقال السلمي للسلطة في اليمن، وقالت بأن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على إنهاء العنف ضد المحتجين، وتحض جميع الإطراف على وقف إطلاق النار، من أجل التوصل إلى انتقال سلمي للسلطة.

شــــاهد الفــيديو هنــا

وفيما رفضت كلينتون التعليق على العمليات العسكرية التي تنفذها الولايات المتحدة الأميركية في إطار الحرب على القاعدة في اليمن، أكدت خلال مؤتمر صحفي لها على هامش اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا، مساء اليوم، في أبو ظبي، بأن الولايات المتحدة الأميركية لديها عمل قريب جدا، مع شركائها في الخليج، من أجل الوصول إلى انتقال سلمي للسلطة، مؤكدة بأنه كان هناك العديد من الفرص التي أضاعها الرئيس علي عبد الله صالح، بالرغم مما تم التوافق عليه في إطار المبادرة الخليجية.

وأشارت كلينتون إلى أن الرئيس صالح يتلقى حاليا العلاج في المملكة العربية السعودية، وإلى أن نائبه عبد ربه منصور هادي يتولى القيام بصلاحياته وفقا للدستور اليمن، وقالت بأن سفير واشنطن في صنعاء، وسفراء آخرون يقومون حاليا بالتواصل وعقد لقاءات مع مختلف شرائح الشعب اليمني، ومنهم مسئولون حكوميون، وممثلون للمعارضة.

وأكدت كلينتون بأن الولايات المتحدة ملتزمة بالقيام بما تستطيع لإقامة قاعدة آمنة لليمنيين، يمكنهم من خلالها التوصل للإصلاحات، وقالت بأنها لا تعتقد بأن حالة عدم الاستقرار ستساعد في إحداث التغيرات الديمقراطية، ولهذا فإن واشنطن ستعمل مع أصدقائها في المنطقة لتحديد أفضل الطرق للتقدم نحو الأمام.

وأضافت كلينتون بأنها لا تستطيع التنبؤ بموقف الرئيس صالح، وماذا سيقرر القيام به مستقبلا، مشيرة إلى أن هذا الأمر متروك له، وإلى أن اليمن يديه دستور قوي، إذا تم تطبيقه فإن الأمور ستسير في الاتجاه الصحيح، وقالت بأن أي تحرك ينبغي أن يتم من خلال الدستور ووفقا له، وهذا ما تطالب به واشنطن وستواصل المطالبة به.