مواصفات هاتف Galaxy M35 الجديد من سامسونغ دولة عربية تعلن سداد جميع ديونها إلى صندوق النقد الدولي موسم غير مسبوق.. رقم قياسي يدخل باير ليفركوزن تاريخ الدوري الألماني أول تعليق من البنك المركزي حول خروج مبالغ مالية عبر مطار عدن دون علم البنك بها الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية في عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة القادمة حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة
لديهم ما يشغلهم عن متابعة أخبار ثورة الشباب، لم يعد لديهم وقتاً للتطلع للحظة تنحي صالح، فلديهم ما يثير وجع الأرض بما فيها، حللت بهم الفاجعة، لتلوّن ساعاتهم بالسواد، وتضيف إلى قائمة أحزانهم حزناً لا مثيل له، لن تطويه ذاكرة النسيان مهما كانت قدرتها على ذلك الفعل.
أولئك هم سكان منطقة الحصن بمدينة جعار في محافظة أبين، منذ حادثة تفجير أو انفجار مصنع 7 أكتوبر للذخيرة أواخر شهر مارس المنصرم.
الحادث الذي خلف مئات القتلى والجرحى، وأدمى آلاف القلوب، مازالت تداعياته حاضرة وستبقى كذلك، على أن كثير من الأسر لم تستطع التعرف على جثث أبناءها، وتم تقاسم الجثث المتفحمة بين الأسر، بينما تحولت أخرى إلى رماد تذروه الرياح.
في مستشفى 22 مايو بعدن يرقد 19 شخص متأثرين بحروقهم، في انتظار يداً حانية وخيّرة تمتد إليهم لتخفف عنهم قليلاً من لهيب الحروق التي تكوي أجسادهم بلا رحمة، كما يرقد آخرون في مستشفى الجمهورية، قيل لنا أنهم ثلاثة.
أكد لنا احمد دبوان سيف رئيس جمعية السلام الخيرية بمنطقة ساكن وعيص ونواحيها بمديرية خنفر أنهم نقلوا جرحاهم بجهودهم الذاتية إلى مستشفى الرازي بزنجبار ومن هناك وفرت لهم السلطة سيارات إسعاف من أبين وعدن، لا يتجاوز عددها أصابع اليد واحدة، حشروا في كل واحدة منها من 3-4 جرحى نظراً لحالاتهم الحرجة التي لا تستدعي التأخير.
وصل عدد الجرحى الذين تم نقلهم إلى مستشفيات 22 مايو والجمهورية بعدن 97 جريح، كان ذلك في 28 مارس، وحين زرناهم عصر السبت الماضي لم يتبق منهم سوى 21 جريح منهم اثنان في مستشفى الجمهورية بينهم 7 حالات خطرة، حيث كان الموت مصير البقية، وأخرهم محمود احمد كداف الذي توفي عصر الجمعة متأثرا بحروقه، وحين وصل الخبر إلى مسامع زوجته أصيبت بحالة نفسيه، وغيرها الكثير من الأمهات والزوجات، بل أن بعضهن صببن الكيروسين على أجسادهن وأشعلن فيها من هول الفاجعة كما يقول دبوان، الذي يضيف بحرقة وهو محاطاً بعدد من أقارب الجرحى الذي يتطلب الوضع الصحي لهم وجود عدد من المرافقين بجانب كل جريح: " وضعنا صعب ونشكو ضيق ذات اليد، فكل الضحايا من منطقة تعيش حالة من الفقر المدقع، والأمر يتطلب تدخل عاجل من قبل السلطة وأهل الخير لإنقاذ من تبقى من الجرحى".
يحتاج الجريح الواحد لحقنتين يومياً كلفة الواحدة 12 ألف ريال يمني، يضاف إليها كمية أخرى من العلاجات التي لا يقدرون عليها، بينما وقفت السلطة موقف المتفرج تجاههم إلا من 20 ألف ريال حصل عليها كل جريح من قبل محافظ محافظة أبين.
هي صرخة يوجهها دبوان "لأصحاب الضمائر الحية وكل من تألم من هذه الكارثة" للتحرك الجاد والعاجل لإنقاذ حياة من تبقى من الجرحى وإعادة جزء من بسمة التهمها الانفجار.