حريق هائل في شمال إسرائيل.. والحكومة الإسرائيلية تفقد السيطرة وتطلب النجدة من دول أوروبية وروسيا

الخميس 02 ديسمبر-كانون الأول 2010 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- رويترز:
عدد القراءات 9613

قال مسؤولو أمن إن حريقا هائلا اجتاح غابة في شمال اسرائيل يوم الخميس, 2/12/2010, وقتل ما يصل الى 40 شخصا كثير منهم من حراس سجن حوصروا في حافلة كانت تحاول الفرار من النيران.

وطلبت اسرائيل من اليونان وايطاليا وقبرص وروسيا ارسال طائرات لمساعدتها في مكافحة النيران التي أفلت زمام السيطرة عليها وتستعر في التلال مقتربة من مدينة حيفا بعد اكثر من سبع ساعات من اندلاعها.

وعبأت خدمات الاطفاء المحلية طواقم طواريء من مختلف انحاء البلاد وحاولت عربات الاطفاء باستماتة الوصول للمنطقة وسط زحام مروري كثيف في ساعة الذروة مع دخول الليل.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "انها كارثة على نطاق لم نشهده مطلقا من قبل".

واضاف "نحن نحشد كل قوى الدولة للتصدي لهذه الكارثة وانقاذ المصابين واخماد النيران".

وأجلي اكثر من الفي شخص من البلدات والقرى في المنطقة مع انتشار النيران عبر غابات الصنوبر الكثيفة تؤججها رياح قوية اتية من البحر المتوسط.

وأتت النيران على مزرعة بيت اورين الجماعية وعرض التلفزيون لقطات لحافلة وسيارة كانتا تقلان حراس سجن وطاقم انقاذ حين احاطت بهما ألسنة اللهب. والتهمت النيران المركبتين.

وقال وزير الشرطة اسحق اهارونوفيتش "الخسائر البشرية كبيرة. نحن نتحدث عن حوالي 40 شخصا." واضاف ان بضعة اشخاص ما زالوا مفقودين.

وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد ان ضابطي شرطة ضمن المفقودين وان قائدا كبيرا لقوة الشرطة في حيفا اصيب اصابات بالغة.

وأكدت خدمة ماجن ديفيد ادوم للاسعاف مقتل 22 شخصا فقط.

وقال اهارونوفيتش "ما يحدث هنا خلفنا هو ان حريقا يستعر وقد أفلت زمام السيطرة عليه ويتحرك باتجاه الغرب... انها كارثة هائلة".

وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان هذا أكبر حريق من نوعه في تاريخ البلاد وانه دمر حوالي سبعة الاف فدان من الارض.

ونقل حوالي 500 نزيل من سجن دامون في المنطقة بسلام في الساعات الاولى من عصر يوم الخميس مع انتشار الحريق.

وقال مسؤول في هيئة السجون ان حراسا من انحاء اسرائيل كانوا يحضرون دورة تدريبية في السجن ودخلت بهم سيارتهم وسط النيران اثناء محاولتهم الفرار من الخطر.

وقالت بعض المواقع الاخبارية الاسرائيلية على الانترنت ان الحراس كانوا متوجهين الى السجن لمحاولة المساعدة في الاجلاء العام حين فوجئوا بسرعة انتشار اللهب.

وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان النيران اندلعت وقت الظهر تقريبا ربما في مقلب قمامة غير قانوني في تلال الكرمل.

وتعرضت اسرائيل لارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الموسمية على مدى شهور وكان شهر نوفمبر تشرين الثاني هو الاكثر جفافا منذ 60 عاما مما يعني سهولة انتشار النيران في المناطق الريفية شديدة الجفاف.

وقال المتحدث باسم خدمة الاطفاء في منطقة حيفا ريشيف هازي ليفي " فقدنا السيطرة. انا اطلب من كل رجال الاطفاء في انحاء اسرائيل الاتصال وتقديم انفسهم لاداء الواجب".

*الصورة: أناس يشاهدون حريق غابات هائل في شمال اسرائيل يوم الخميس – رويترز.