مبادرة يمنية على الفيس بوك لدعم مرضى السرطان

السبت 30 أكتوبر-تشرين الأول 2010 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3615

أطلق ناشطون يمنيون صفحة جديدة على الموقع الاجتماعي على الانترنت الفايس بوك صفحة جديدة بعنوان مبادرة الأمل لدعم مرضى السرطان ومساعدتهم على الحصول على العلاج.

وتهدف هذه الصفحة أو المبادرة إلى " خلق جسر أمل بين المصابين بالمرض وبقية أفراد المجتمع" ، عبر دعوة المرضى بالانضمام إلى هذه المبادرة ، وإقناعهم (المرضى) بالحديث عن تجاربهم ومعاناتهم مع السرطان مع الاحتفاظ بحقهم بعدم نشر صورهم إلا بإذنهم أو بإذن أهاليهم.

كما يسعى الناشطون من خلال إطلاق هذه المبادرة عبر الانترنت والتي تجاوز عدد أعضاءها الألف عضو خلال الأيام الأولى لإطلاقها ، إلى تدشين حملة واسعة النطاق لبناء مستشفى الأمل لمعالجة مرضى السرطان ، وأيضا تحفيز الأطباء وأعضاء مجلس النواب إلى الانضمام للمبادرة ،وبالتالي تفعيل مساهمتهم المرجوة في إيجاد حلول لهذه المشكلة التي باتت تؤرق الآلاف من اليمنيين سنويا ، خاصة في إصدار تشريعات وقوانين تسهم في الحد من أعداد المصابين بالسرطان في اليمن والذي تجاوز عشرين ألف إصابة سنويا. 

ويعتبر بعض الناشطين الذين أطلقوا هذه الصفحة أن هذه المبادرة هي بداية للقيام بحملة إعلامية واسعة للتوعية بمرض السرطان وكيفية مساعدة المصابين به في الحصول على العلاج ، وكذا محاولة الحد من عدد الإصابات عن طريق التعريف بأهم مسببات الإصابة بالمرض وكذا التوعية بأهمية الكشف المبكر الذي يمكن أن يساعد على أن اكتشاف المرض في مراحله الأولى ، خاصة في المناطق الريفية التي ترتفع فيها نسبة الأمية ، ولا تصلها غالبا أي علميات إرشادية سواء للوقاية أو الكشف المبكر.

ويقول مؤسسو هذه الصفحة أنهم يأملون في تنظيم حفلات وأسواق خيرية لصالح مرضى السرطان يشارك فيها فنانون أو منشدون من داخل اليمن أو من الخارج، وتشجيع مدراء رياض الأطفال والمدارس الأساسية على الانضمام لهذه المبادرة والإسهام في حملات التوعية.

وتوضح بعض الدراسات أن قرابة عشرين ألف يمني يصابون سنويا بمرض السرطان ، وأرجعت تلك الدراسات أسباب هذا العدد الكبير من الإصابة إلى عشوائية استخدام المبيدات الحشرية على المزروعات ، وعدم وجود تطبيق القوانين التي تنظم تجارة المبيدات الحشرية التي قد تكون بعضها محظورة دوليا إلا انه يمكن الحصول عليها بسهولة في الأسواق اليمنية التي تدخلها عن طريق التهريب غالبا.

كما اعتبرت الدراسات أن عدم ثقافة لدى عامة اليمنيين بأهمية إجراء الكشف المبكر عن السرطان وخاصة لدى النساء اللواتي يصبن بسرطان الثدي ، وعدم وجود أي حملات توعوية جادة في هذا الجانب ، يسهم بشكل كبير في ارتفاع معدل الإصابة بهذه المرض الفتاك بشكل مخيف حسب وصفها.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن