آخر الاخبار

بعد مزاعم عن غيابه.. حسم موقف الشناوي من مباراة الأهلي المصري والترجي التونسي مشروع سري لإيقاف دوران الأرض.. تفاصيل لحظة تعرض أمريكا لضربة نووية وكالة بلومبرج الأميركية تكشف عن أسباب منع الحكومة إصلاح كابل الإنترنت الرئيسي الذي تضرر في البحر الأحمر خطاب ناري للرئيس أردوغان متوعدا نتنياهو وإسرائيل عن كل قطرة دم بغزة هذا ما قام به مشرف حوثي مع 6 أطفال فرو من احدى المراكز الصيفية الحوثية قد تصل إلى 7 أو 8 درجات...العالم الهولندي يحذر من زلازل مدمرة ستقع الأسبوع المقبل تشمل تعيينات وإعفاءات.. الملك سلمان يصدر أوامر ملكية “عاجلة” في السعودية فرار عشرات التجّار من صنعاء رفقة نشاطهم التجاري بصورة نهائية الى مناطق الشرعية عاجل : ثلاثة من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي يصلون المنامة وبمعيتهم وفد رفيع رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق يوجه انتقادا ساخرا  للإدارة الأمريكية بخصوص تعاملها مع الحوثي... من كانوا يحثونا على الانخراط مع الحوثيين لصنع السلام معهم  هم الآن في صراع مع الحوثي

«الحنيذ» و «المندي» و«المظبي» ملوك المائدة اليمنية

السبت 04 سبتمبر-أيلول 2010 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس-فاطمة عطفة: الاتحاد الاماراتي
عدد القراءات 22210

شهر رمضان المبارك لا تقتصر أيامه الكريمة على فعل الخير والعبادة فقط، بل هو يجمع الأهل والأحبة عند الإفطار، وقليل ما تجد عائلة تتناول الإفطار لوحدها. وفي هذه الأجواء الكريمة زارت “الاتحاد” عائلة عبد الله الميسري في الشامخة، حيث استقبلتنا أم أحمد بحضور عدد من بناتها وأولادهم الذين جاؤوا من أبوظبي ليشاركوا والدهم وأمهم مائدة الإفطار الغنية بطيبات الأطعمة والأشربة المتنوعة التي تمتاز بها المائدة اليمنية.

تزيين المنازل

تقول أم أحمد “في شهر رمضان تختلف مظاهر استقبال الشهر الكريم من بلد إلى آخر، في اليمن يكون الجميع أول يوم بانتظار رؤية الهلال بلهفة، حيث يبقى الرجال في المساجد لوقت متأخر ليعودوا إلى أسرتهم بفرحة رؤية القمر متأكدين من ثبوت الشهر، كما أننا نعمل على تهيئة المواد الرئيسية للطهي مثل الطحين بأنواعه، ومنه الذرة والطحين الأحمر للعصيدة، إضافة إلى الحبوب كالقمح المقشور واللوبيا والبهارات، وكذلك تنظيف المنزل وتزيين بعض الزوايا فيه، ويأتي الأولاد والأخوة إلى عندنا ليباركوا للأب والأم بالشهر الفضيل”.

وتضيف أم أحمد إن السفرة اليمنية تتضمن كل يوم طبق اللحم المقطع قطعا كبيرة تسلق حتى تنضج ونضيف إليه البهارات كالهيل والقرفة والقرنفل والبصل المحمر، كما يقدم عادة مع الأرز الأبيض، أو المطبوخ بالصلصة والبهارات والمحلى بالبصل الأحمر واللوز والزبيب. وتختلف طرق طبخ الأرز يختلف تحضيره بين منطقة وأخرى، ودائما يقدم معه صلصة الفلفل الأحمر. ومن أشهر أطباق اللحم، وفقها، طبق اللحم “الحنيذ” و”المندي” و”المظبي” و”الزوربيان”. وتبين أم أحمد “عندنا طبق السنبوسك، والباقية، والشوربة، ومن المشروبات القهوة البيضاء إضافة إلى العصير، والشوربة التي تصنع من القمح المقشور، حيث يسلق لحم الغنم أو الدجاج ثم يضاف القمح حتى يقرب أن ينضج، وبعد ذلك يضاف له البصل المحمر قليلا والبهارات الخاصة به”.

السمبوسة والعصيدة

تقول أم أحمد “هذه السمبوسة اسمها الخمير أو المقصص، وهي أكلة يمنية تقدم على الإفطار أو بعد المغرب مع الشاي الحليب، يعجن الدقيق مع السمن وقليل من السكر والملح والخميرة والقرفة والهال وبعض ملاعق من حليب البودرة، ويمكن أن يكون الحليب الطبيعي بدل الماء، وبعد أن يختمر العجين يمد بالصينية ويخبز بالفرن، ويمكن أن يمد بشكل مثلثات تقلى بالزيت”.

وتضيف “عندنا السنبوسك (الفطاير) متنوعة، ومنها العجين المحشي باللحم الناعم أو الخضار، أو الجبنة وكلها تقلى بالزيت وتقدم يوميا. أما العصيدة فهي الأكلة الأهم عندنا في اليمن، وهي تقدم على سفرة رمضان وفي الأعياد والمناسبات، وتصنع من الدقيق الأحمر مع زيت السمسم وقليل من مسحوق حيدوان وهو من الأعشاب، إضافة إلى السكر، ثم تعجن هذه المواد مع التمر المهروس لتشكل عجينة تلف جيدا وتوضع في وعاء يحكم إغلاقه، ثم توضع في قدر أكبر منه فيه ماء يرفع على النار لمدة ساعة حتى ينضج ويصبح لونه مائلا إلى البني الغامق، توضع العصيدة في صحن وتجعل حفرة في وسطها يصب فيها الزيت ويرش عليها قليل من السكر”.

وتوضح أم أحمد أن أقراص الفلافل في اليمن تختلف عن فلافل بلاد الشام ومصر لأنها مكونة من مجروش اللوبيا المنقوعة والمطحونة والتي يضاف لها الفلفل الأخضر المطحون والبصل وطحين الذرة، ثم تعمل من هذه الخلطة أقراصا وتوضع بالثلاجة لوقت الطبخ فتقلى بالزيت.

القهوة البيضاء

عن القهوة البيضاء تشرح أم محمد كيفية تحضيرها قائلة “القهوة اليمنية معروفة، وهي بن محمص قليلا ومطحون يضاف إليه حب الذرة المحمص ويضاف له الزنجبيل الأخضر والهال والقرفة ويطبخ معا، وعند تقديمه يضاف له الحليب ويقدم على سفرة الإفطار كل يوم مع التمر”. وتتابع “هناك اختلاف بين الأطعمة في الجنوب اليمني، وفي الشمال مثلا عندهم السبايا (السوسي) وهي من الأكلات التراثية، تسمى عندنا في الجنوب خلية نحل، وهي من خبز التنور الرقيق، يسخن الحليب يضاف إليه قليل من الملح والسمن وحبة السوداء، ثم يترك حتى يبرد ويوضع عليه البيض ويخفق معا، ويرش الخليط على طبقات الخبز ثم يوضع داخل الفرن حتى ينضج”.

وحول العيد الاحتفال والاستعدادات له، تقول أم أحمد “في أول يوم العيد، كل الأولاد يتجمعون عندي، ثم يروحون لمعايدة أعمامهم، وفي اليوم الثاني أعمل غداء لهم كلهم. وبعد عودة الرجال من المسجد يأخذون الفطور عندنا، ونسوي لهم خبز براوطة أو ملوح، وهو من الطحين الأبيض والأحمر والملح والماء، يعجن ويقطع مربعات صغيرة أو كبيرة ممسوحة بالزيت، وبعد ساعة أو أكثر يشوى على الصاج وتقدم معه الصالونا. وبعد الفطور نقدم للأطفال العيدية كما أن الشباب وأخواتهم البنات من الذين يشتغلون يعايدون على الوالدين وعلى إخوتهم الذين لا يعملون، وهذه من العادات الجميلة عندنا. ونرجو من الله أن يعيده بالخير والبركات على الجميع”.