175 ألف شخص يعانون من الصراع المستمر منذ عام 2004م باليمن

الأربعاء 16 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-خاص محمد الثور:
عدد القراءات 8868

قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة:" أن ألاف المدنيين والنازحين من الحرب الدائرة في صعدة يواصلون فرارهم من منازلهم في شمال اليمن، نتيجة تواصل الوضع المتوتر في صعدة ، ووصول عدد المشردين المحليين من مناطق حيدان و بني معاذ و عمار و الطلح- حسب التقارير الصادر عن المنظمة مؤخرا ما مجموعة 175 ألف شخص هناك، وفي حين قالت المنظمة ان الصراع بين القوات الحكومية و مليشيات الحوثي مايزال مستمرا منذ خمسة أشهر على بدئ الجولة السادسة من تلك الحرب المندلعة بين الطرفين منذ مطلع العام 2004م.

مشيرة المنظمة في ذات الوقت إلى أن الوضع الإنساني الأخطر يتمثل في منطقة رازح ، نتيجة لمحاصرة السكان وشحة المواد الأساسية مثل الكهرباء ومياه الشرب، و نقص المواد الغذائية، وما أدى بدوره إلى ارتفاع الأسعار ، و تزايد أعداد الناس الذين لم يعودوا قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية".

مؤكدا تقرير المنظمة- اطلع محرر مأرب برس على نسخة منه- أن استمرار التدفق البشري الهائل من النازحين يستنزف المساكن القائمة وإمدادات الإغاثة إلى المحافظات المجاورة مثل محافظة حجة وعمران. وقالت:" أنه وفي الشهر الماضي وحده تضاعف عدد النازحين في معسكر المزراق في حجة،و في حين يعيش نحو 21 ألف نسمة في المخيم ، الذي كان مصمم لـ 10 ألف شخص.

وتقدر المفوضية أن 1300 أسرة أخرى تقيم حاليا في 48 خيمة كبيرة في أربعة مناطق مؤقته ، في انتظار خيم عائلية، منوهة بالمناسبة إلى أن الحشود في المخيمات تعيق وصول الإمدادات الإغاثة والإنسانية إلى السكان، وفي حين يجب على الناس الانتظار لفترات طويلة حتى يتم توفير الخيام لهم و المواد الغذائية وغيرها من الخدمات الإنسانية في تبك الخيام.

ولفت تقرير المنظمة إلى أن معسكر المزراق قد تم توسعته لاستيعاب الوافدين الجدد وبعد إعادة هيكلته للمرة الثالثة بحوالي 200 خيمة جديدة أقيمت في الأيام الأخيرة و تم توزيع مواد الإغاثة على ساكنيه على وجه السرعة وبتمويل من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة.

منوهة إلى انه سيتم في 25 نوفمبر تشرين الثاني إفتتاح مخيم المزراق 2 المصمم لاستيعاب ما يصل إلى ألف أسرة وهو (الحد الأقصى من 7.000 شخص) وبموجب الاتفاق الذي جرى الأسبوع الحالي مع السلطات اليمنية".

وأكدت المنظمة أن خبرائها بدأوا بالتخطيط لإقامة معسكر ثالث في منطقة المزراق لاستيعاب المزيد من النازحين وإغاثتهم. مشيرة إلى أن القدرة الاستيعابية المأمولة من المعسكر الجديد يصل إلى (ألف أسرة)و أن التخطيط لإعادة توطين المشردين داخليا، سيبدأ من بداية الشهر المقبل.

وأوضحت المنضمة إلى تزايد عدد النازحين المحليين الذين يقيمون لدى عائلات مضيفة من السكان المحليين.ووفقا لإحصائيات مفوضية شؤون اللاجئين- فإن عدد السكان المحليين المستضافين من المنطقة يصل إلى حوالي 48 ألف نازح بما في ذلك من قد تم إدراجهم في مخيمات محافظة حجة، وفي وقت قالت فيه أن القتال مستمر في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران - سيما في المنطقة حول الجبل الأسود.

وبينما جددت المنظمة دعوتها ومع عدت منظمات إنسانية أخرى ،إلى نقل معسكر خيوان من تلك المنطقة التي قالت ان الوضع الأمني المقلق مستمرا فيها وفي منطقة حوث. معلنة بالمناسبة عن وقوع عدة حوادث فيها نتيجة استمرارذلك الوضع المقلق وتواتر الأنباء حول مايجري فيها منذ الأسبوع الماضي.

ونوهت المنظمة إلى النازحين داخليا في المناطق المحيطة بعمران و خمر يواجهون يوميا العديد من التحديات. بداية من انعدام الرعاية الصحية والتعليم ، ومرورا بالافتقار إلى المساكن، وعمالة للأطفال ومشاكل القبول في المجتمعات المضيفة لهم. وإنتهاءاً بالصعوبات التي يواجهونها فيما يتعلق بالحفاظ على الوجود ، ومايتوجب على بعض العائلات النازحة إلى دفع الإيجار. مؤكدة المنظمة إلى ما مجموعه 175.000 شخص يعانون من الصراعات منذ عام 2004 في اليمن.